تحديث - العراق يستعين بالسعودية والإمارات لحل أزمة الكهرباء

يخطط العراق إلى التوسع في مشروعات الطاقة الشمسية من أجل وضع حلول مستدامة لأزمة الكهرباء التي يعاني منها ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك.

وأعلنت وزارة الكهرباء، اليوم الأربعاء، أنها بصدد التعاقد مع السعودية والإمارات بشأن الطاقة الشمسية، ضمن خطتها لإنتاج 7 آلاف و500 ميغاواط من الطاقات المتجددة.

وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى إن بلاده بصدد التعاقد مع السعودية وشركة مصدر الإماراتية، في مشروع تنويع مصادر الطاقة.

وأشار إلى أن العراق سبق له أن وقع مع شركة "باور تشاينا" للطاقات الشمسية لتنفيذ محطات بقدرة 2000 ميغاواط، والتعاقد مع شركة توتال الفرنسية لإنشاء محطة توليد الطاقة الكهربائية تعتمد على الطاقة الشمسية، لإنتاج كهرباء بتكلفة أقلّ من 45% من كلفة الإنتاج من المحطات الحالية، وبقدرة إجمالية تصل إلى 1000 میغاواط.

أزمة الكهرباء

تعدّ أزمة الكهرباء في العراق واحدة من أكبر المشكلات التي تواجه البلاد، فعلى الرغم من الإعلان عن العديد من المشروعات سواء للطاقة الشمسية أو الربط الكهربائي مع الخليج والأردن، فإن الأزمة لا تزال قائمة.

وفي هذا الإطار، حدّدت لجنة النفط والطاقة النيابية، اليوم الأربعاء، حجم الطاقة الكهربائية الناتجة من الربطين الخليجي والأردني، مشيرةً إلى أن الربطين ليسا هما الحل الوافي لمشكلة الكهرباء.

الربط الكهربائي

قال عضو اللجنة صادق السليطي، إن خطوات ربط منظومة الطاقة الكهربائية مع دول الجوار إيجابية، مبينًا أن هناك إيجابيات فنية في الربط لكون العراق لديه نقص وتذبذب في الطاقة الكهربائية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية.

وأوضح أن الربط مع الخليج أو مع الأردن ليس هو الحل الوافي، على الرغم من الاحتياج، ولكن أرقام الربط خجولة، موضحًا أن "الربط مع الخليج سيكون في المرحلة الأولى 500 ميغاواط فقط، وهذه لا تكفي لتشغيل محافظة واحدة".

وأضاف: "كنا نأمل بأن يكون الربط مع الخليج من 3 آلاف إلى 4 آلاف ميغاواط، ولكن لا نعتقد أن هذا سوف يحصل بالمنظور القريب".

ويعاني العراق من عجز في الكهرباء يزيد عن 10 آلاف ميغاواط، إذ لا تتجاوز طاقة الإنتاج في البلاد 20 ألف ميغاواط، في الوقت الذي يصل فيه الطلب على الكهرباء نحو 30 ألف ميغاواط خلال فصل الصيف، مع توقعات بزيادة الطلب خلال السنوات المقبلة.

الربط مع الأردن

أوضح السليطي أن الربط مع الأردن لا يتجاوز 200 ميغاواط، وهي أرقام قليلة، لافتًا إلى أن اللجنة تشجِّع على الربط الخليجي رغم قلّته، لضمان الاستقرار الفني وسدّ النقص.

وأضاف أن موضوع الربط تجاري، إذ إن هيئة الربط الخليجي هي هيئة مستقلة ولا تتبع أيّ دولة خليجية، لافتًا إلى أن الهيئة تأسست عبر مجلس التعاون الخليجي، ولديها ربط مع جميع دول الخليج، وهناك طاقة فائضة في بعض دول الخليج بالإمكان بيعها إلى دول أخرى تعاني من نقص الطاقة.

اقرأ أيضًا..

• العراق يخطط لإضافة 6 آلاف ميغاواط لمنظومة الكهرباء في 2022
• هل تحل الطاقة النووية أزمة الكهرباء في العراق؟
• إنتاج الكهرباء في العراق يسجل رقمًا قياسيًا