مصر تستعين بشركة إماراتية لتكثيف استكشاف النفط والغاز

تهدف مصر إلى جذب استثمارات جديدة لمنطقة خليج السويس، وبدأت تنفيذ خطة تعاون بالتنسيق مع شركة دراغون أويل الإماراتية، الشريك في شركة جابكو، بهدف زيادة معدلات الإنتاج.

وأكد وزير البترول والثروة المعدنية المصري، طارق الملا، أن جذب استثمارات جديدة إلى منطقة خليج السويس للبحث والاستكشاف عن النفط والغاز يأتي ضمن أولويات عمل الوزارة وبرنامجها الحالي لتطوير وتحديث قطاع البترول.

وأوضح أنه يُجرى حاليًا تنفيذ برنامج للمسح السيزمي وجمع البيانات بخليج السويس، بهدف إتاحة فرص جديدة للاستكشاف، وزيادة الاحتياطيات والإنتاج.

استثمارات خليج السويس

أضاف الملا أن خطة مصر لزيادة استثمارات خليج السويس جاءت في ظل حالة من التفاؤل تسود حاليًا بين أطراف الصناعة البترولية؛ نظرًا لتحسن أسعار النفط عالميًا.

وقال -خلال ترؤسه اجتماع الجمعية العامة لشركة بترول خليج السويس جابكو، عبر تقنية التواصل المرئي؛ لمناقشة واعتماد نتائج أعمال العام المالى 2020-2021- إن تلك الخطة من شأنها جعل الشركات العالمية أكثر إقبالًا على ضخ مزيد من الاستثمارات وزيادة الإنتاج، "بعد مدة عصيبة شكلت فيها جائحة كورونا تحديًا كبيرًا لصناعة البترول العالمية من ناحية ضخ الاستثمارات اللازمة لزيادة الإنتاج".

نتائج أعمال جابكو

استعرض رئيس الشركة، محمد المليجي، أهم نتائج الأعمال، مشيرًا إلى تحقيق متوسط معدلات إنتاج بلغ نحو أكثر من 61 ألف برميل يوميًا، وبلغ عدد الآبار الجديدة التى حُفرت 7 آبار.

ولفت إلى دخول أحدث هذه الآبار حيز الإنتاج مؤخرًا، في الربع الأول من العام المالي الجاري، بمعدل إنتاج 1000 برميل نفط خام يوميًا، بإجمالي نفقات استثمارية أكثر من 400 مليون دولار.

وأضاف أنه في إطار استمرار الجهود لتعزيز فرص للاستكشاف بخليج السويس، تم الإنتهاء من معالجة البيانات السيزمية لنحو 200 كيلومتر مربع في منطقة غرب المرجان، وجارٍ الانتهاء من المسح السيزمي لنحو 345 كيلومترًا أخرى بقاع البحر.

وتباشر شركة جابكو حاليًا تنفيذ مشروع معالجة مياه الصرف الصناعي بخليج السويس، تماشيًا مع قانون البيئة المصري، في إطار تعظيم الاستدامة بصفته محورًا أساسيًا للعمليات والأنشطة النفطية بخليج السويس.

استثمارات دراغون أويل في مصر

كانت دراغون أويل الإماراتية قد أعلنت، في يونيو/حزيران الماضي، أنها تخطط لاستثمار نحو ملياري دولار أميركي خلال السنوات الـ5 المقبلة في مصر، من خلال برنامج طموح لزيادة الإنتاج وخفض التكاليف التشغيلية المعتمدة على أحدث الابتكارات في مجال النفط والغاز.

وكانت الشركة التابعة لشركة بترول الإمارات الوطنية "إينوك" والمملوكة بالكامل لحكومة دبي، قد استحوذت على حصة شركة النفط البريطانية بي بي في امتياز منطقة خليج السويس، الذي تتولى "جابكو" -أقدم شركات قطاع النفط المصري- تنفيذ العمليات به، في صفقة بقيمة 500 مليون دولار في أكتوبر/تشرين الأول 2019.

وصرح المدير التنفيذي لشركة دراغون أويل حينها، علي الجراوان، بأن الشركة أجرت تطبيق المسح السيزمي ثلاثي الأبعاد عالي الجودة لأول مرة في مصر، على مساحة 800 كيلومتر مربع؛ ما يفتح آفاقًا لإضافة مخزون نفطي جديد، ويساعد في تنمية الحقول القديمة، مع تطبيق أحدث أساليب التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تطوير الآبار وزيادة الإنتاج.

وأشار إلى حرص شركته على إقامة علاقات إستراتيجية متميزة مع وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، والهيئة العامة للبترول، والدوائر المختصة؛ ما كان له بالغ الأثر في سير العمل، وهو ما يمثل امتدادًا للعلاقات السياسية والاقتصادية بين مصر والإمارات.

وتستعد دراغون أويل لتنفيذ خطة طموحة لزيادة معدلات الإنتاج بامتيازها بمنطقة خليج السويس؛ حيث تستهدف الوصول إلى معدلات إنتاج بين 70 و75 ألف برميل يوميًا العام المقبل، مقابل متوسط 60-65 العام الجاري.

اقرأ أيضًا..

• وزير البترول المصري: 3 محاور مهمة لزيادة إنتاج حقول خليج السويس
• مصر تواصل أنشطتها واستكشافاتها النفطية بخليج السويس
• دراغون أويل الإماراتية تخطط لاستثمار ملياري دولار في مصر