القبة الشمسية.. تقنية جديدة لتحلية المياه بأبسط التكاليف
سولار ووتر تنفذ أول محطة لتحلية المياه في نيوم
نوار صبح
- محطة تحلية المياه عبارة عن وعاء فولاذي مدفون تحت الأرض ومغطى بقبة
- القبة الشمسية لا تستعمل الألياف الملوثة المستخدمة لتحلية المياه بالتناضح العكسي
- من المتوقع أن تواجه تجربة شركة سولار ووتر مخاطر كبيرة في عام 2021
- إذا حققت الشركة هدفها فإنها ستثبت جدوى تقنية تحلية جديدة خالية من الكربون
مع زيادة جفاف الأنهار حول العالم، بسبب التغيرات المناخية، وندرة الأمطار، وقلة المياه العذبة، تتجه الأنظار إلى تقنيات تحلية المياه التي شهدت تطورات كبيرة خلال السنوات الماضية باعتبارها الحل لتوفير مياه الشرب.
وبالتزامن مع المساعي العالمية لخفض الانبعاثات، لتحقيق الحياد الكربوني، يتزايد التوسع في مشروعات تحلية المياه من مصادر الطاقة المتجددة، وتبرزها هنا تقنية القبة الشمسية، كونها أحد أفضل الحلول رخيصة التكلفة والخالية من الانبعاثات.
محطة نيوم
بموجب الاتفاقية التي وُقِّعت في 29 يناير/كانون الثاني 2020؛ فإن شركة سولار ووتر العمومية المحدودة، ومقرها العاصمة البريطانية لندن، تبني تقنيتها لتحلية المياه في شمال غرب المملكة العربية السعودية، مع توقع الانتهاء من محطة القبة الشمسية خلال النصف الثاني من 2021.
ورغم أن 71% من كوكب الأرض مغطاة بالمياه؛ فإن 3% فقط من تلك المياه تُعَد مياهًا عذبة؛ لهذا ستصبح التحلية الفعالة لمياه البحر على نطاق واسع إنجازًا سيغير العالم، وستلقى استحسانًا وترحيبًا في جميع أنحاء العالم.
ووضعت شركة سولار ووتر العمومية المحدودة هذا الهدف في الاعتبار حينما وقّعت الاتفاقية مع حكومة المملكة، كونها جزءًا من مشروع "نيوم" المستقبلي النظيف للبلاد، بقيمة 500 مليار دولار، وفقًا لما نشره موقع إنترستينغ إنجنيرنغ.
تقنية خالية من الكربون
قال الرئيس التنفيذي لشركة سولار ووتر، ديفيد ريفلي، إن المحطة عبارة عن "وعاء فولاذي مدفون تحت الأرض ومغطى بقبة"؛ ما يجعله يبدو كأنه كرة.
وتقوم القبة الزجاجية، وهي شكل من أشكال تكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة (سي إس بي)، محاطة بعواكس بتركيز أشعة الشمس باتجاه الداخل؛ حيث تنتقل الحرارة إلى مياه البحر داخل القبة ثم تتبخر وتتكثف لتكوين مياه عذبة.
- دراسة: السعودية والإمارات تقودان تحول الطاقة في الخليج العربي
- نيوم السعودية تنفذ مشروعًا ضخمًا لمواجهة تغير المناخ
- رئيس نيوم: المدينة ستكون رائدة في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر
جدير بالذكر أن محطة القبة الشمسية لا تستعمل الألياف الملوثة التي تستخدم عادة في تقنيات تحلية المياه بالتناضح العكسي، ويرى ديفيد ريفلي أنها رخيصة وسريعة البناء بالإضافة إلى أنها خالية من الكربون.
الطاقة الشمسية المركزة
أشارت إحدى الدراسات في عام 2019 إلى أن هناك القليل من الأدلة التي تدعم حقيقة أن تقنية الطاقة الشمسية المركزة يمكن نشرها بشكل فعّال على نطاق واسع، ومن المتوقع أن تواجه تجربة شركة سولار ووتر مخاطر كبيرة في عام 2021، حسبما نشره موقع إنترستينغ إنجنيرنغ.
أما إذا حققت الشركة هدفها؛ فإنها ستثبت جدوى تقنية تحلية جديدة خالية من الكربون لا تتطلب كميات هائلة من الكهرباء والمواد الكيميائية الملوثة.
تجدر الإشارة إلى أن شركة سولار ووتر ليست الشركة الوحيدة التي تهدف إلى توفير خدمات تحلية مياه البحر على نطاق واسع.
وتركب الشركة ومؤسسة الاستثمار كلايمت فاند مانجر ما يقرب من 200 وحدة تحلية خالية من الكربون في مقاطعة كيتوي في كينيا بهدف طويل الأجل يتمثل في توفير المياه النظيفة لـ400 ألف شخص بحلول عام 2023.
القبة الشمسية
في المقابل، تنطوي حلول مثل القبة الشمسية لدى شركة سولار ووتر على أهمية خاصة في الشرق الأوسط؛ حيث تشهد مناطق كثيرة في المنطقة شحّ الأمطار ونقص موارد المياه العذبة.
وشهدت الإمارات تجربة حديثة أخرى تتمثل في نشر "طائرات مسيرة"، حيث تطلق الطائرات المسيرة، المثيرة للجدل، الكهرباء بالقرب من السحب لحفز هطل المطر.
ونظرًا لوفرة أشعة الشمس؛ فإن من الممكن تسخيرها لتوليد الكهرباء، ولتحويل مياه البحر إلى مياه عذبة صالحة للشرب.
و ماذا عن الطاقة النووية باستخدام مفاعلاة صغيرة smrللتحلية والكهرباء معا.
هل التقرير متأكد من أن الرقم هو 500مليار دولار وليس مليون اذا كان المبلغ هو بالمليار فإن التكلفة باهضة الثمن اذا استحضرنا ان المستفيدين هم اقل من نصف مليون نسمة.
اسعد الله اوقاتكم بكل خير، موضوع وخبر رائع، اتذكر شركة البترول العمانية عندها مشروع ممائل، تسخين المياه بواسطة الواح مرآيا عاكسة وتحويله لبخار ومن ثم ضخه في آبار البترول، السؤال هل هذه الطريقة تصلح للمزارع التي فيها بئر مياه ونسبة من الملوحة، لتسخين المياه ومن ثم تكثيفه إلى مياه صالحة للزراعة والشرب.
القبة الشمسية وحدها لاتكفي لتركيز الاشعة التي يمكن ان تجعل الماء يصل لدرجة الغليان بل تحتاج لمرايا عاكسة لزيادة تركيز الاشعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.بالبداية شكرا جزيلا على التقرير الرائع،هناك يا أخوان العديد من البدائل في مجال الطاقة النظيفة .أنا شخصيا لدي بعض الافكار والمقترحات في مجال الطاقة النظيفة ولكن المشكلة تكمن في كيفية التعامل والتواصل مع الجهات والشركات ذات الاختصاص في هذا المجال الجديد والحيوي الذي يضرب عصفورين بحجر واحد مثلما يقول المثل الدارج عندنا في العراق حيث أن مجال الطاقة النظيفة سيوفر طاقة كهربائية من مصادر تعتبر مجانية بالنسبة لبلداننا من حيث الوفرة في الطاقة الشمسية وفي الوقت نفسه يقضي على التلوث البيئي الناجم من انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون.أتمنى منكم ان تفسحو المجال للمبدعين في تقديم اقتراحات في مجال الطاقة النظيفة او ان تفتتحو اقسام دراسية لهذا التخصص في الجامعات الهندسية وكذلك اقترح عليكم اقامة مسابقات وجوائز ذات مردود مادي وتجعلوها حصرا بالعرب فقط وأنا على استعداد للمشاركة بهذه المسابقات.اقترح ايضا تفعيل نظام المنح الدراسية لكي يطلع الشباب العربي على هذا الاختصاص .يا اخوان انا فقط اريد ان احصل على شهادة البكالوريوس بالهندسة الميكانيكية ولم تتح لي الفرصة لحد هذه اللحظة علما انني ما ازال ارغب بالدراسة للهندسة الميكانيكية وعمري 47 عاما ولكن الظروف اصعب بكثير من ان احقق رغبتي.المشكلة عندي هي نقص المعلومات العلمية لتحقيق افكاري في مجال الطاقة النظيفة. عذرا على الإطالة بالكلام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.