إعصار آيدا.. إكسون موبيل تلجأ إلى احتياطي النفط الإستراتيجي
لمواجهة ارتفاع أسعار البنزين
دينا قدري
لجأت شركة إكسون موبيل إلى احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي، لتجاوز أزمة نقص إنتاج البنزين بسبب إعصار آيدا، في أول عملية من نوعها منذ 4 سنوات.
وأوضحت وزارة الطاقة الأميركية أن إكسون موبيل ستستخدم النفط الخام في مصفاة باتون روج في ولاية لويزيانا التي تضررت بشدة جراء الإعصار، حسبما نقلت وكالة بلومبرغ.
وعلى غرار القرض، سيحتاج مُنتج النفط إلى إعادة الكمية نفسها من النفط إلى الحكومة، بالإضافة إلى بعض البراميل الممتازة في غضون شهرين إلى 3 أشهر.
مواجهة الأزمة
جاء التفويض بأخذ 1.5 مليون برميل من النفط الخام من مخزونات الطوارئ الحكومية، بعد أن قال الرئيس جو بايدن يوم الخميس إن الولايات المتحدة ستستخدم جميع الأدوات الموجودة تحت تصرفها لزيادة توافر البنزين وتخفيف الضغط على الأسعار.
وقال البيت الأبيض في بيان: "هذا هو أول تبادل من نوعه من احتياطي النفط الإستراتيجي منذ 4 سنوات، ويظهر أن الرئيس سيستخدم كل سلطة متاحة له لدعم الاستجابة الفاعلة وأنشطة التعافي في المنطقة".
إعادة التشغيل
من جانبها، أوضحت إكسون موبيل يوم الأربعاء أن مصفاة باتون روج بدأت عملية إعادة تشغيل وحداتها التي أُغلقت قبل إعصار آيدا.
وقالت الشركة في بيان: "ينصب تركيزنا الرئيس على استعادة إنتاج الوقود لتوفير البنزين والديزل اللازم في سوق لويزيانا المحلية".
وكانت 3 شركات على الأقل تتسوق للحصول على درجات الخام التي تحصل عليها عادةً من منصات في خليج المكسيك، وفقًا للتجار.
وقد أدى البحث عن هذه الإمدادات الشحيحة إلى ارتفاع أسعار درجات النفط في خليج المكسيك.
أغلى وقود
من المتوقع أن تصل أسعار البنزين إلى أعلى مستوى لها في 7 سنوات مع حلول عطلة عيد العمال.
فقد جرى إغلاق أو تخفيض نحو 12% من طاقة معالجة النفط الخام في البلاد قبل إعصار آيدا. وتحاول المصافي إعادة التشغيل ببطء مع عودة التيار الكهربائي، لكن تأمين إمدادات الخام كان يمثل تحديًا.
وارتفع متوسط السعر الوطني للبنزين العادي الخالي من الرصاص بنحو سنت واحد يوم الخميس إلى 3.18 دولارًا للغالون، ويقترب من أعلى سعر في الصيف عند 3.19 دولارً الذي سجله في أوائل أغسطس/آب.
وبهذا السعر، سيكون الوقود أغلى وقود في عيد العمال منذ عام 2014.
تداعيات إعصار آيدا
لا يزال أكثر من 90% من إنتاج النفط في خليج المكسيك مغلقًا، بعد 4 أيام من اجتياح إعصار آيدا المنطقة مع هبوب رياح تصل إلى 150 ميلًا في الساعة.
وتكافح لويزيانا مع نقص الوقود الذي يعوق جهود الإغاثة، ويرفع أسعار البنزين في جميع أنحاء البلاد، إذ تمتلك الولاية مصافي تمثّل ما يقرب من خُمس قدرة معالجة النفط الخام في أميركا.
وأحد أجزاء البنية التحتية الرئيسة التي ستحتاج إلى العودة بسرعة للمساعدة في استعادة الإنتاج هو ميناء لويزيانا للنفط البحري، الذي يتلقى النفط الخام المتدفق على الأنابيب المرتبطة بمنصات النفط البحرية، وعلّق عمليات التسليم قبل العاصفة.
ويتعامل الميناء مع ما يصل إلى 15% من إمدادات النفط الخام الأميركية، كما أنه يدير محطة بحرية على بعد نحو 45 ميلاً (72 كيلومترًا) من الشاطئ تتعامل مع واردات النفط الخام وصادراته.
اقرأ أيضًا..
- إعصار آيدا.. مصافي النفط الأميركية تواصل الإغلاق
- هل يضغط إعصار آيدا على أسعار البنزين في الولايات المتحدة؟
- إعصار آيدا.. أكثر من 20 ناقلة نفطية تتكدس في لويزيانا الأميركية