غازتقارير الغازسلايدر الرئيسية

نورد ستريم2.. غازبروم تعلن موعد ضخ الغاز الروسي إلى ألمانيا

وتواجه تحديات لتأمين الاحتياجات المحلية قبل دخول الشتاء

دينا قدري

اقرأ في هذا المقال

  • غازبروم أمامها شهرين فقط لبناء مخزوناتها المستنفدة إلى المستويات القياسية
  • غازبروم تحتاج إلى كميات من الغاز الطبيعي تماثل حجم صادراتها إلى أوروبا الغربية
  • إنتاج غازبروم يصل إلى أعلى مستوياته في 10 سنوات
  • تسليم أول غاز من نورد ستريم 2 قد تبدأ قبل نهاية العام الجاري

تواجه شركة غازبروم الروسية أزمة في توفير الغاز محليًا تقارب حجم صادراتها إلى أوروبا، في الوقت الذي أعلنت فيه إمكانية تسليم أول غاز عبر خط أنابيب نورد ستريم2 قبل نهاية عام 2021.

تحتاج الشركة إلى تخزين كميات مماثلة من الغاز الطبيعي لما يُصدَّر للحفاظ على دفء المواطنين هذا الشتاء، حسبما أظهرت حسابات وكالة بلومبرغ.

وأكدت الوكالة أن عملاق الغاز الروسي أمامه شهران فقط لبناء مخزوناته المستنفدة إلى المستويات القياسية التي يستهدفها، وهو هدف يتوقع وزير الطاقة نيكولاي شولغينوف أن تحققه غازبروم.

سيتطلب ذلك ضخ إمدادات في مواقع التخزين تحت الأرض في روسيا تعادل نحو 80% من الصادرات اليومية إلى أوروبا الغربية.

قلق أوروبا

ترسل الحسابات -المستندة إلى بيانات غازبروم- إشارة مقلقة إلى أوروبا؛ إذ تُعد روسيا أكبر مورد لأوروبا، ولكنها في حد ذاتها مستهلك كبير للغاز.

ويبدو أن الوقت ينفد في القارة لتعزيز مخزوناتها الاحتياطية قبل موسم التدفئة، في ظل معاناة العديد من الدول بالفعل مع تضخم الطاقة بسبب ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء.

وتهدف البلاد إلى الحصول على رقم قياسي يبلغ 72.6 مليار متر مكعب في المخزونات المحلية بحلول الأول من نوفمبر/تشرين الثاني؛ أي ما يقرب من ضعف المستويات في نهاية يونيو/حزيران، وفقًا لحسابات بلومبرغ باستخدام بيانات من غازبروم.

عامل في منشأة غاز تابعة لشركة غازبروم - أرشيفية
عامل في منشأة غاز تابعة لشركة غازبروم - أرشيفية

إنتاج غازبروم

قال كبير محللي الغاز الأوروبي في شركة أي سي أي إس، توماس مارزيك مانسر، إن عمليات ضخ الغاز اليومية في التخزين في روسيا هذا العام ربما تكون أعلى من المتوسطات التاريخية بنحو 80 مليون متر مكعب يوميًا.

يقترب إنتاج غازبروم من أعلى مستوياته في 10 سنوات، لكن الاحتياجات المحلية ارتفعت أيضًا بفضل درجات الحرارة الباردة غير العادية في بعض المناطق خلال الشتاء الماضي وموجات الحر هذا الصيف.

كما زادت الصادرات إلى المستهلكين، بما في ذلك الصين وتركيا، بنسبة 19% في الأشهر الـ8 الأولى من العام.

نورد ستريم2

في سياقٍ متصل، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة غازبروم الروسية، أليكسي ميلر، أن التدفقات الأولى للغاز عبر خط أنابيب الغاز "نورد ستريم2" من روسيا إلى ألمانيا يمكن أن تبدأ قبل نهاية العام الجاري.

وقال ميلر: "قبل نهاية هذا العام، خلال موسم التدفئة هذا، يمكننا توصيل الغاز الأول عبر خط أنابيب الغاز نورد ستريم2 إلى السوق الأوروبية"، حسبما نقلت منصة إس آند بي غلوبال بلاتس.

وأضاف: "على الجانب الروسي، استُحدثت جميع الطاقات اللازمة: طاقات إنتاجية في يامال وطاقات نقل الغاز في ممر نقل الغاز الشمالي".

أهمية خط الأنابيب

يُعد توافر نورد ستريم2 عاملًا رئيسًا يؤثر حاليًا على سوق الغاز الأوروبية؛ حيث اخترقت الأسعار القياسية لليوم التالي الآن حاجز الـ50 يورو لكل ميغاواط/ساعة بسبب استمرار مخاوف الإمدادات.

في يونيو/حزيران، تم الانتهاء من الفرع الأول بسعة 27.5 مليار متر مكعب سنويًا من خط الأنابيب -الذي تبلغ قدرته الإجمالية 55 مليار متر مكعب سنويًا-، ويخضع لأعمال ما قبل التشغيل، بينما يوشك الانتهاء من الفرع الثاني بسعة 27.5 مليار متر مكعب سنويًا.

ولا يزال من غير الواضح متى ستبدأ التدفقات التجارية عبر خط الأنابيب، على الرغم من أن مسؤولي غازبروم قالوا في 31 أغسطس/آب إن "أقصى جهد" يُبذل لضمان أن نورد ستريم2 سيكون جاهزًا للعمليات التجارية في "المستقبل القريب جدًا".

كانت شركة غازبروم قد صرحت، في 19 أغسطس/آب، بأنها لا تزال قادرة على توريد 5.6 مليار متر مكعب من الغاز عبر نورد ستريم2 في عام 2021، لكن مسؤولي الشركة قالوا، في 31 أغسطس/آب، إن التدفقات عبر خط الأنابيب لن يكون لها تأثير "كبير" على الإمدادات الإجمالية إلى أوروبا لهذا العام.

عقبات تنظيمية

تواجه شركة نورد ستريم2 آي جي -المشغلة لخط الأنابيب والمملوكة لشركة غازبروم- عددًا من العقبات التنظيمية الأخرى التي يجب التغلب عليها؛ نظرًا لأن خط الأنابيب يجب أن يتوافق مع توجيه الغاز الأوروبي المعدّل.

وقضت محكمة ألمانية في أواخر الشهر الماضي بأن خط الأنابيب سيخضع لقواعد الاتحاد الأوروبي بشأن تفكيك الملكية ووصول الطرف الثالث والتعريفات الشفافة، بعد أن رفضت استئنافًا من الشركة بشأن الامتثال للتوجيه.

وقال المتحدث باسم الوكالة الاتحادية للشبكات إن المستندات المقدمة لإجراء شهادة التفكيك لا تزال قيد المراجعة.

وشدد على أنه في حالة بدء تشغيل خط الأنابيب أثناء انتظار القضية؛ فقد تتعرض الشركة المشغلة لعقوبات.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق