توقعات بإنتاج 2.7 مليار برميل مكافئ من بحر الشمال خلال 5 سنوات

كشف تقرير بريطاني (التقرير الاقتصادي السنوي لمؤسسة النفط والغاز بالمملكة المتحدة) أن شركات القطاع ستنتج نحو 2.7 مليار برميل مكافئ إضافية من بحر الشمال خلال السنوات الـ5 المُقبلة.

ووجد التقرير أن شركات النفط والغاز ستضخ استثمارات في بحر الشمال بالمملكة المتحدة، تصل قيمتها إلى 20 مليار جنيه إسترليني (28 مليار دولار أميركي) خلال تلك المدة، حسبما ذكر موقع "ذا إنرجي فويس".

تقليص الإنتاج

رغم تلك الاستثمارات الضخمة المتوقعة في قطاع النفط والغاز ببحر الشمال، تتزايد الدعوات لتقليص إنتاج الوقود الأحفوري، لعلاج تغيّر المناخ عبر خفض الانبعاثات الكربونية الناجمة عنه.

كما يثور الجدل حاليًا من قبل بعض السياسيين ونشطاء البيئة حول مستقبل تلك الصناعة، ومشروع حقل "كامبو" بغرب منطقة شيتلاند المقترح، إضافة إلى منطقة "سيكار بوينت إنرجي".

إلّا أن تقرير المؤسسة البريطانية بشأن واردات المملكة المتحدة من الغاز في شتاء 2021 يكشف عن انخفاض الإنتاج.

وأظهر التقرير تحقيق واردات الغاز معدلا قياسيًا؛ إذ احتاجت المملكة إلى استيراد 56% من الغاز لتدفئة المنازل وتشغيل محطات توليد الكهرباء في المدة بين شهري يناير/كانون الثاني ومارس/آذار.

ويعتقد القائمون على إعداد التقرير الاقتصادي أن زيادة الواردات ترجع إلى هبوط الإنتاج الذي سبّبه وباء كوفيد-19 من جهة، وسياسة خفض الإنتاج بسبب تغيّر المناخ من جهة أخرى.

تلبية 73% من الاحتياجات

لا تزال المملكة المتحدة تعتمد في توليد احتياجاتها من الكهرباء على النفط والغاز بنسبة 73%، و70% من الكميات المستهلكة من إنتاجها المحلي، وفق التقرير.

كما يرى التقرير أن حكومة المملكة المتحدة ستتلقى عوائد من قطاع النفط والغاز قيمتها 1.7 جنيه إسترليني (2.4 مليار دولار أميركي) حتى عام 2026، تُضاف إلى نحو 360 مليار جنيه إسترليني (504 مليارات دولار أميركي) حصلت عليها خلال الـ50 عامًا الماضية.

وقال المدير التنفيذي لقطاع التجارة، ديردري ميتشي: "إن النفط والغاز زوّد المملكة المتحدة بنحو ثلاثة أرباع احتياجاتها من الطاقة العام الماضي، وسنظل بحاجة إلى الاعتماد عليهما لتدفئة منازلنا وإضاءتها.. أيضًا سنحتاجهما في كل ما هو ضروري، كتصنيع الأدوية وأجهزة الهاتف المحمول".

وأضاف أن نحو 85% من منازل المملكة المتحدة لا تزال تعتمد على الغاز للتدفئة والإضاءة، "لذلك زادت الواردات إلى معدلات قياسية العام الماضي".

ووفق بيانات رصدها التقرير، فإن إنتاج المملكة المتحدة من النفط والغاز وصل إلى مليون برميل مكافئ في الربع الأول من العام الجاري، منخفضًا بنسبة 11% مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي.

%50 حتى 2050

توقّع التقرير الاقتصادي أن يواصل قطاع النفط والغاز تلبية احتياجات المملكة المتحدة من الطاقة بنسبة كبيرة لا تقلّ عن 50% حتى عام 2050.

لذلك يرى أن زيادة الاستثمارات في القطاع ستكون عنصرًا رئيسًا لتلبية تلك الاحتياجات.

يُذكر أن معظم الدول الأوروبية وأميركا التزمت بخطة تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، لذلك تُسارع كثير منها الخُطى للاعتماد على الطاقة المتجددة.

اقرأ أيضًا..

• بريطانيا تُقر بأن هدفها لتحقيق الحياد الكربوني بعيد المنال
• رئيس مؤتمر المناخ يرفض إدانة مشروعات الوقود الأحفوري.. ويحذر من نفاد الوقت
• بريطانيا تواجه اتهامات بـ"الجنون" بعد حظر مشروعات النفط الجديدة

• بريطانيا تخطط لجذب 5.5 مليار دولار استثمارات في إنتاج الهيدروجين