التغير المناخيأخبار التغير المناخيتقارير التغير المناخيرئيسيةعاجل

بريطانيا تُقر بأن هدفها لتحقيق الحياد الكربوني بعيد المنال

16 مليار دولار لتنفيذ الخطة

محمد فرج

تطمح بريطانيا في خفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، ولا تفوّت الحكومة مناسبة دون التحدث عن خطتها المرتقبة، لكن قد تحتاج بريطانيا إلى وقت أطول لتنفيذ الخطة التي أعلن عنها رئيس الوزراء بوريس جونسون.

وأعلنت بريطانيا تخصيص 16 مليار دولار لتنفيذ الخطة، التي من المتوقع أن توفر 250 ألف فرصة عمل خلال 10 سنوات، ومن المقرر إنتاج 5 غيغاواط من الهيدروجين منخفض الكربون، وأن تتضاعف القدرات من مشروعات الطاقة البحرية إلى 40 غيغاواط.

وتتضمن الخطة حظر بيع السيارات العاملة بالوقود الأحفوري بحلول عام 2030، وجرى تخصيص 1.7 مليار دولار لتنفيذ وحدات السيارات الكهربائية، وكذلك تطوير الطاقة النووية بصفتها مصدرًا للطاقة النظيفة، والاستثمار في تكنولوجيا احتجاز وتخزين الكربون، حسبما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.

بريطانيا
أليجرا ستراتون

تسريع خطوات تحقيق الحياد الكربوني

قالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء بشأن تغيّر المناخ، أليجرا ستراتون، إن هدف بريطانيا المتمثل في معالجة أزمة تغيّر المناخ من خلال خفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 "بعيد جدًا".

وأوضحت أن بلادها يجب أن تعدّل من توجهاتها وتسرّع من خطتها لتحقيق الأهداف التي أعلنت عنها في وقت سابق بشأن تحقيق الحياد الكربوني وتقليص الانبعاثات.

وأضافت خلال مقابلة مع إذاعة بي بي سي: "لدينا خطة من 10 نقاط لثورة صناعية خضراء، وهناك عدد من الشركات أكدت أنها سوف تسعى لتقليص الانبعاثات والاتجاه إلى الطاقة النظيفة في مصانعها، وكذلك هناك شركات تسعى لاستبدال سياراتها العاملة بالوقود الأحفوري بأخرى كهربائية".

وتابعت: "الحكومة وأفراد المجتمع يعملون معًا على تقليص الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني، ويدرك الجميع الضرورة الملحّة للمضيّ قدمًا في خطوات أسرع لتحقيق الأهداف، ولكن الحقيقة تؤكد أن بريطانيا ستظل بعيدة جدًا عن تحقيق أهدافها".

آمال عريضة على مؤتمر المناخ

تهدف بريطانيا إلى خفض الانبعاثات بنسبة 68% بحلول عام 2030، وبنسبة 78% بحلول عام 2035، لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وكانت بريطانيا أول دولة صناعية كبرى في العالم توقّع على هدف 2050 ليصبح قانونًا في عام 2019، وتهدف إلى إقناع الدول الأخرى بأن تحذو حذوها في قمة تغيّر المناخ، التي يرأسها جونسون.

وأوضحت ستراتون، أن بريطانيا يجب أن تقوم بخطوات أسرع لوقف زيادة درجات الحرارة بحلول عام 2030، ولا بد أن يكون هناك خطط حقيقية تُعرَض خلال مؤتمر تغيّر المناخ الذي سيُعقد في شهر نوفمبر/تشرين الثاني في غلاسكو.

كورونا يؤثّر في الخطط

قالت ستراتون، إن تفشّي وباء كورونا أثّر بشكل كبير في الخطط التي وُضعت سابقًا، والحقيقة التي لا يمكن إغفالها أن الهدف المتمثل في إزالة الكربون من الاقتصاد "رحلة طويلة المدى"، بحسب تعبيرها.

وتابعت: "لن يحدث تغيير بين عشية وضحاها، الرحلة تمتد حتى عام 2050، وستُجرى محادثات مع المواطنين في بريطانيا بشأن تطبيق العدالة وحماية المتضررين من القرارات الأكثر صعوبة التي يتعيّن عليهم اتّخاذها".

في الأسبوع الماضي، وجد التحليل الأول لحساب التكلفة المميتة لانبعاثات الكربون أن أنماط حياة 3 أميركيين عاديين من شأنها أن تخلق انبعاثات تدفئة الكوكب لقتل شخص واحد.

وخلصت أيضًا إلى أن الانبعاثات من محطة كهرباء واحدة تعمل بالفحم من المرجح أن تؤدي إلى أكثر من 900 حالة وفاة.

واعتمد التحليل الذي نُشر في ناتش كوميونيكيشن على العديد من دراسات الصحة العامة لاستنتاج أنه مقابل كل 4434 طنًا من ثاني أكسيد الكربون تُضَخّ في الغلاف الجوي، سيموت شخص واحد على مستوى العالم مبكرًا بسبب ارتفاع درجة الحرارة.

وقال ستراتون لصحيفة الغارديان: "اعترافًا بأن عام 2050 سيكون طريقًا ما في المستقبل، صوّت البرلمان على قانون لضمان خفض انبعاثات الكربون بطريقة فعّالة من حيث التكلفة".

وصوَّت النواب في البرلمان على هدف قريب المدى لتقليل انبعاثات الكربون بنسبة 78% بحلول عام 2035، وقالت الحكومة، إنه يجب أيضًا تقليل انبعاثات الكربون بنسبة 68% على الأقلّ بحلول عام 2030.

لقراءة المزيد..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق