رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةطاقة متجددة

سويسرا تبدأ بناء أكبر محطة للطاقة الشمسية في جبال الألب (صور)

تنتج نحو 3.3 مليون كيلوواط/ساعة من الكهرباء سنويًا

دينا قدري

بدأت عمليات البناء في أكبر محطة للطاقة الشمسية على سد موتسي في جبال الألب في سويسرا، في إطار خطة البلاد للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

مشروع محطة الطاقة الشمسية -بقدرة 2.2 ميغاواط- هو جزء من الخطط السويسرية لسد الفجوة التي خلّفها التخلص التدريجي من الطاقة النووية، حسبما أفادت وكالة رويترز.

وأنتجت الطاقة النووية العام الماضي ثلث الكهرباء في سويسرا، في حين شكّلت الخلايا الكهروضوئية التي تعمل بالطاقة الشمسية 3.7% فقط من الكهرباء المستخدمة.

ولا يزال الوقود الأحفوري يمثّل أكثر من 60% من إجمالي استهلاك الكهرباء في سويسرا.

سويسرا
جانب من عمليات بناء محطة الطاقة الشمسية على سد موتسي

موقع المحطة وإنتاجها

سيسمح موقع جبال الألب لمحطة موتسي -التي تُبنى على سد بارتفاع 2800 متر- بتسليم نصف إنتاجها خلال الأشهر الباردة من العام، عندما يكون ضوء الشمس شحيحًا بشكل عام في سويسرا.

وتنتج محطات الطاقة الشمسية على ارتفاعات منخفضة نحو ربع الكهرباء فقط خلال النصف الأخير من العام.

وعند اكتمالها المتوقع بحلول نهاية العام، ستكون موتسي أكبر محطة للطاقة الشمسية في جبال الألب في سويسرا، مع ما يقرب من 5 آلاف وحدة شمسية تنتج نحو 3.3 مليون كيلوواط/ساعة من الكهرباء سنويًا.

سويسرا
جانب من عمليات بناء محطة الطاقة الشمسية على سد موتسي

طفرة في الألواح الشمسية

أكد المطورون في مجموعة الطاقة السويسرية إكسبو وشريكتها آي دبليو بي، أن المشروع مفيد بيئيًا أكثر من الناحية المالية.

وقال رئيس المشروع في إكسبو، كريستيان هيرلي -في مقابلة مع وكالة رويترز-: "لدينا طفرة بشكل رئيس في تركيبات الألواح الشمسية للمنازل الصغيرة، ولكن ليس الكثير هنا في سويسرا".

سويسرا
تثبيت الألواح الشمسية

وأضاف أن "الفكرة هي أن تكون هناك منشآت في أماكن أخرى أيضًا، مثلما هو الحال هنا في السد لتوليد الطاقة الكهرومائية".

وشدد على أنه يتعين على البلاد التركيز على المزيد من مشروعات الطاقة الشمسية على نطاق واسع، مع استخدام الكثير من إمكانات سويسرا للتوسع في الطاقة الكهرومائية المستخدمة بالفعل، والتحديات التي تواجه التوسع على المدى القريب في طاقة الرياح والطاقة الحرارية.

سويسرا
جانب من عمليات بناء محطة الطاقة الشمسية على سد موتسي

الطاقة المتجددة في سويسرا

أصبحت إستراتيجيات الحد من تأثير تغير المناخ مثيرة للانقسام في سويسرا، إذ تُعد فصول الصيف الجافة والأمطار الغزيرة وندرة الثلوج في الشتاء من بين العواقب المتوقعة للاحتباس الحراري غير المنضبط.

وفي إطار "إستراتيجية الطاقة 2050" الحكومية، تخطط سويسرا لزيادة إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة وتوليد الطاقة المائية، مع التخلص التدريجي من الطاقة النووية، بهدف إضافة 2 تيراواط من إنتاج الكهرباء الأكثر اخضرارًا بحلول عام 2040.

انتكاسات وعقبات

مع ذلك، واجهت خطط الحد من الانبعاثات انتكاسات في صناديق الاقتراع، إذ رفض الناخبون السويسريون في يونيو/حزيران 3 مقترحات بيئية، بما في ذلك قانون جديد يهدف إلى مساعدة البلاد على تحقيق هدفها المتمثل في خفض انبعاثات الكربون بموجب اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ.

كما أن العقبات في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي -الذي تستورد منه الكهرباء خاصةً في الأشهر الباردة- تعني أيضًا أنه يجب على سويسرا زيادة الإنتاج بشكل عاجل لتلبية احتياجاتها من الكهرباء الشتوية.

وأوضح بنك يو بي إس -في دراسة نشرها- أن تحوّل العالم نحو النقل الأكثر صداقة للبيئة من خلال السيارات الكهربائية والأنظمة المكهربة الأخرى لن يؤدي سوى إلى زيادة الطلب.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق