أخبار الطاقة النوويةتقارير الطاقة النوويةرئيسيةطاقة نوويةعاجل

النفايات المشعة.. الصين تبني أول مختبر أبحاث تحت الأرض

بدعم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية

آية إبراهيم

بدأت الصين بناء أول مختبر أبحاث تحت الأرض في صحراء جوبي، لتحديد مدى ملاءمة المنطقة للتخلص الجيولوجي المستقبلي من النفايات المشعة عالية المستوى، بما في ذلك الوقود النووي المستهلك، المُولّد في 51 محطة طاقة نووية في الصين.

ويأتي تشييد المختبر بعد أكثر من 3 عقود من البحث بدعم من الوكالة الدولية للطاقة الذرّية، حسبما نشره الموقع الرسمي للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

مختبر الأبحاث

من المُخطط أن يستخدم العلماء المختبر لتوصيف وتقييم الخصائص الجيولوجية والهيدرولوجية والجيوكيميائية والهندسية للصخور في الموقع.

وتعمل بكين على تحديد موقع مناسب لمستودع التخلص من النفايات المشعة منذ عام 1985، في حين أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تدعم هذه الجهود منذ عام 1999.

وقال نائب رئيس معهد بكين لبحوث جيولوجيا اليورانيوم -الذي يتولى مهمة بناء مختبر الأبحاث- ليانغ تشين: "يعدّ التخلص الآمن من النفايات المشعة عالية المستوى أحد المهام الحاسمة للتنمية المستدامة للصناعة النووية الصينية".

وتتكون إستراتيجية الدولة للتخلص من النفايات الصلبة المرتفعة (إتش إل دبليو) من 3 مراحل، وقد اكتملت المرحلة الأولى -الدراسات المختبرية واختيار الموقع الأولي- في عام 2020.

ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية -الاختبار في الموقع تحت الأرض- من العام الجاري إلى سنة 2050، بعد إنشاء معمل الأبحاث تحت الأرض.

بينما ستبدأ المرحلة النهائية -إنشاء مرفق التخلص- بحلول عام 2041 إلى عام 2050، على افتراض أن الاختبار في الموقع يؤكد ملاءمة المنطقة.

ويمكن أن تظل النفايات المشعة عالية المستوى مشعّة من آلاف إلى مئات الآلاف من السنين، ويتمثل الحلّ المقبول دوليًا لإدارتها الآمنة على المدى الطويل في التخلص الجيولوجي في منشأة على بعد مئات الأمتار تحت الأرض.

جهود الوكالة الدولية

ضمن الدعم المقدّم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية -في إطار برنامج التعاون التقني- شارك 35 خبيرًا صينيًا و11 خبيرًا دوليًا في بعثة خبراء افتراضية مدّتها 6 أسابيع في وقت سابق من هذا العام، لتقديم مدخلات وتوجيهات وتوصيات لدعم خطط المختبر في الموقع.

وقال رئيس فريق التخلص في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ستيفان يورغ ماير: "إن بناء مختبر أبحاث تحت الأرض يمثّل فرصة للتقدم في علم وهندسة مرافق التخلص الجيولوجي، التي تعدّ إحدى ركائز مستقبل الطاقة المستدامة للبلدان".

وعلق نائب رئيس معهد بكين لبحوث جيولوجيا اليورانيوم، ليانغ تشين: "على الرغم من قيود جائحة كورونا، تمكنّا من تصميم وتنظيم وقيادة مهمة افتراضية مبتكرة، لتقديم مساعدة الخبراء للصين، لبناء مرفق البحث والتطوير الجديد".

المهمة الافتراضية

طلب معهد بكين لبحوث جيولوجيا اليورانيوم، من الوكالة الدولية للطاقة الذرّية تقديم الدعم بشأن توصيف الكتلة الصخرية، فضلًا عن البحث العلمي.

وجرت المهمة الافتراضية في المدة من 25 فبراير/شباط إلى 9 أبريل/نيسان الماضيين، في سلسلة من 14 اجتماعًا تفاعليًا عبر إحدى وسائل الاتصال المرئي.

وقام الخبراء بمراجعة وتقييم خطط إنشاء مختبر الأبحاث تحت الأرض، كما استعرضوا الاستعدادات اللازمة لتطوير حالة السلامة لمرفق التخلص، وكذلك لإشراك أصحاب المصلحة.

وقال الخبير الدولي السويسري المشارك في المراجعة، بيت زيوديما: "لقد ناقشنا -بعمق- الترابط بين الموضوعات المختلفة، من تصميمات المستودعات إلى إدارة النفايات المشعة والمتطلبات المقابلة لها، المتعلقة بخصائص الموقع الذي يجري العمل فيه حاليًا".

وقال: "جاءت مهمة الخبراء الافتراضية هذه في الوقت المناسب، إذ بدأ بناء المختبر تحت الأرض هذا الصيف، وقدّمت الوكالة دعمًا حاسمًا لهذا الجهد".

واختتم:" قدّمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إسهامًا كبيرًا لتعزيز التنمية المستدامة للصناعة النووية في الصين".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق