طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةتقارير الطاقة المتجددةرئيسية

الاحتجاجات تعرقل إقامة مشروعات رياح بإحدى مناطق السويد

السكان يخشون تدمير الطبيعة وفقد مساكنهم قيمتها

حياة حسين

يصارع عدد من سكان بلدية ساندفيكن في السويد ضد إقامة شركة "نجوردر" النرويجية 40 توربينًا لمشروعات رياح، خوفًا من تدمير طبيعة المكان، وفقدِ مساكنهم لقيمتها.

وتعوق تلك المعارضة خطة الحكومة لتوليد كل احتياجاتها من الكهرباء عبر مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2040، على أن يكون 17% منها من مزارع الرياح، حسبما ذكر موقع "إس في تي".

4300 مزرعة رياح

وصل عدد مزارع الرياح في السويد حتى نهاية العام الماضي إلى 4300.

ومنذ نهاية العام الماضي، قام مجموعة من السكان حول مركز مشروعات الرياح في "غالمسجوميران" في ساندفيكن -تقع على الحدود مع دالارنا- بتأجيج الرأي العام ضد خطط تدشين توربينات الرياح في المنطقة.

وفي مايو/آيار الماضي، تشكّلت جمعية من المجتمع المدني تحت اسم "لا لطاقة الرياح في غالمسجوميران"، لتكوين اتحاد لكل المعارضين لمشروعات الرياح وحشدهم ضدّها.

وقالت الأمينة العامة لصندوق الجمعية، جيني جوهانسون: "إننا نفعل ذلك للحفاظ على مصالحنا.. يجب أن تصل كل المعلومات إلى السياسيين الذين يتخذون القرارات في البلاد بشأن مسألة معارضة إقامة مزارع الرياح".

يُذكر أن جوهانسون تمتلك كوخًا في المنطقة منذ 20 عامًا أيضًا.

ومن المفترض تدشين 40 مشروعًا لطاقة الرياح على مساحة 21 كيلومترًا مربعًا، بارتفاعات تصل إلى 280 مترًا، غرب ستورفيك في بلدية ساندفيكن، وتمتدّ حتى بلدية فالو.

وأضافت جوهانسون أنه "عندما نذهب معًا، نتبادل التشجيع والدعم للاتصال بالبلديات والسلطات بها والشركات، لنقل تجاربنا وما نواجهه مع مسألة مزارع الرياح".

قال أحد السكان، ويُدعى لارس كالبيرغ، لموقع "نيوز بيزر" في 11 من يوليو/تموز الجاري: إن "3 توربينات مرتفعة، وتوربينًا صغيرًا، ستقف عاليًا فوق الأشجار الكثيفة في المكان".

أعلى من برج إيفل

أبدى كالبيرغ قلقه من أن يؤثّر نصب توربينات الرياح ذات القوائم الشاهقة التي تضاهي في ارتفاعها برج إيفل في فرنسا، في قيمة وحدته السكنية.

وقال، إنه اشترى مع زوجته المزرعة والمنزل عام 1989، رغبة منهما بالعيش في الريف، والاستمتاع بهدوء الطبيعة في المنطقة، لكنه لا يدري كيف سيكون مستقبل المكان.

من ضمن مخاوف السكان على طبيعة مكان إقامتهم، هو عدم القدرة على إعادة تصنيع ريَش توربينات الرياح، ويردّدون فشل تجربة أميركا في ذلك، إذ انتهت إلى إلقائها في القمامة.

وقال كالبيرغ: "ليس لديّ شيء ضد توربينات الرياح، لكنها يجب أن تكون بعيدة عن منزلي بمسافة لا تقلّ عن 3 أميال، وإذا أرادت الشركة تقليل المسافة، عليها تعويضي عن قيمة المنزل التي ستهبط".

وأوضح كالبيرغ -الذي يبدو دارسًا وعاشقًا لتفاصيل المنطقة وكل من حولها- أن تدشين توربينات الرياح وتوليد الكهرباء يعني تمهيد طرق جديدة في الغابات المحيطة، ما يضرّ بمنطقة "لومشادن" المعروفة بأنها منطقة ثقافية، يرجع تاريخها إلى القرن 16.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق