نفطأخبار النفطرئيسية

بتروبيرو ترضخ لتهديدات السكان وتجلي عمالها من منشأة نفطية

داليا الهمشري

تواجه شركة بتروبيرو للنفط المملوكة للدولة ضغوطًا متزايدة من المجتمعات المحلية لوقف أنشطتها النفطية الملوثة للبيئة، ولا سيما بعد كارثة التسرب النفطي التي وقعت عام 2016، والتي تسببت في تلوث مياه نهري تشيرياكو ومورونا شمال غرب بيرو.

وذكرت الشركة في بيان -مساء أمس الأربعاء- أنها أجلت العمّال من إحدى محطات النفط التابعة لها في غابات الأمازون المطيرة، بسبب تهديد جديد من قبل السكان الأصليين بالاستيلاء على المنشأة.

وشهدت الأسابيع الأخيرة موجة من الاحتجاجات التي نظّمها السكان الأصليون ضد شركة النفط بتروبيرو في إقليم لوريتو الواقع في غابات الأمازون شمال بيرو.

إذ توجّه مجتمعات السكان الأصليين اللوم إلى بتروبيرو لجلب التلوث إلى المنطقة، دون أن تعود بفوائد مجدية على ظروفهم المعيشية.

تعليق العمليات

اضطرت بتروبيرو إلى تعليق عمليات النقل في خط الأنابيب التابع لها بإقليم لوريتو منذ أوائل أكتوبر/تشرين الأول، بسبب الاحتجاجات المتكررة للسكان اعتراضًا على التسرّبات النفطية، والتلوّث البيئي الناجم عن صناعة النفط، حسب رويترز.

ويبلغ طول خط أنابيب النفط نحو 1100 كيلومتر، وقد تعرّض للهجوم عشرات المرات منذ بدء تشغيله قبل 4 عقود.

تستخدم بتروبيرو خط الأنابيب لنقل النفط الذي تنتجه شركة بلوسبترول نورت الأرجنتينية وشركة بتروتال الكندية.

دعوة للحوار

أفادت بتروبيرو -في بيان صحفي- أن مجتمع سارامورو الأصلي منح الشركة مهلة 72 ساعة خلال عطلة نهاية الأسبوع لمغادرة المنشأة النفطية، وأنها وافقت على سحب العمّال.

وحثّت الشركة -في بيانها- مرة أخرى الأطراف المعنية على مواصلة الضغط من أجل الحوار، ودعت السكان إلى إنهاء احتجاجهم، ووقف تعريض حياة العمّال للخطر.

وفي أغسطس/آب 2020، شهد حقل نفطي في (المربّع 95)، الذي تديره شركة النفط الكندية المستقلّة (بتروتال) في ولاية لوريتو شمال بيرو، تظاهرات عنيفة من جانب السكّان الأصليّين، احتجاجًا على التلوّث البيئي الناجم عن صناعة النفط.

وأسفرت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين عن سقوط عدد من القتلى، بينما أصيب 6 من عناصر الشرطة بجروح.

إذ حاصر نحو 70 شخصًا مسلّحين بالحراب وبنادق الخرطوش، المربّع 95، مطالبين بتروتال بوقف عملياتها وأنشطتها في الحقل.

تسرب نفطي - التسرب النفطي
تسرب نفطي - أرشيفية

تسربات نفطية

تعرضت منطقة الأمازون إلى كارثة بيئية في فبراير/شباط 2016، عندما تسببت كسور بخطّ رئيس للنفط في بيرو في تسرب 3 آلاف برميل من النفط، مما أدى إلى تلوث مياه نهرين يعتمد عليهما سكان القري المجاورة في إمدادات المياه.

وقالت هيئة (أويفا) للرقابة البيئية، إن النفط ظل يتدفق في مياه نهري تشيرياكو ومورونا شمال غرب بيرو، مطالبةً الحكومة بغرامات تُقدَّر بنحو 17 مليون دولار.

وأوضح زعيم إحدى جماعات السكان الأصليين، إدوين مونتينيجرو، أن 8 مجتمعات عمرانية على الأقلّ تعتمد على مياه النهرين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق