أخبار النفطرئيسيةنفط

احتجاجات عنيفة في بيرو.. واشتباكات تحاصر حقلًا نفطيًا

المتظاهرون يندّدون بفشل الحكومة

حازم العمدة

شهد حقل نفطي في (المربّع 95)، الذي تديره شركة النفط الكندية المستقلّة (بتروتال) في ولاية لوريتو شمال بيرو، تظاهرات عنيفة من جانب السكّان الأصليّين، احتجاجًا على التسرّبات النفطية المتكرّرة، والتلوّث البيئي الناجم عن صناعة النفط، وكذلك فشل السلطات في التعامل مع جائحة فيروس كورونا (كوفيد- 19).

وخلّفت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، عددًا من القتلى، بينما أصيب ستّة من عناصر الشرطة بجروح.

وأفادت وزارة الداخلية في بيرو، بأن نحو 70 شخصًا مسلّحين بالحراب وبنادق الخرطوش، أحاطوا المربّع 95، مطالبين بتروتال بوقف عملياتها وأنشطتها في الحقل.

وتعدّ تلك الاحتجاجات أحدث حلقة في سلسلة النزاع والتوتّر طويلي الأمد بين السكّان الأصليّين والسلطة الحاكمة، ممّا تصاعد بشكل كبير خلال العام الماضي.

تسرّبات نفطية

يشكو السكّان الأصليّون (كوكاما) من أن هذا الحقل الذي تديره بتروتال تسبّب في تلوّث أراضيهم، من خلال سلسلة من التسرّبات النفطية، كما يستغلّون الاحتجاجات عند الحقل للضغط على الحكومة والتنديد بفشلها في التعامل مع جائحة فيروس كورونا.

وعادت الأمور حول المربّع 95 إلى هدوء متوتّر، بعد ظهر أمس الأحد، قبل وصول لجنة حكومية، بقيادة وزارة الثقافة، للتفاوض.

وتعدّ تلك المحادثات من بين التحدّيات الأولى للحكومة الجديدة في العاصمة "ليما"، التي أدّت اليمين الدستورية الأسبوع الماضي.

وأثار الحادث روايات متضاربة، حيث ادّعت السلطات أن المتظاهرين أطلقوا النار على الشرطة، بينما اتّهمت المنظّمة المحلّية لمجتمعات السكّان الأصليّين (أوربيو)، حرّاس أمن بتروتال بفتح النار، وأعلنت وزارة الداخلية عن حالتي وفاة، لكن أوربيو أفادت بسقوط ثلاثة قتلى.

ولم تردّ بتروتال -على الفور- على طلب للتعليق، لكن جمعيّة الهيدروكربونات في بيرو -وهي منظمة صناعية- قالت، إن الحادث جزء من سلسلة من الأحداث التي قادتها مجتمعات السكّان الأصليّين، لإجبار الدولة على الامتثال لخطّتها لتلبية احتياجات المجتمعات في منطقة الغابة المنتجة للنفط.

ودعت الجمعيّة إلى إجراء تحقيق نزيه وشامل "في هذه اللحظة الحاسمة من الأزمة الصحّية والاقتصادية التي تهدّد بيرو".

فتح وإغلاق

كانت بتروتال قد أعادت فتح الآبار في حقل بريتانيا - الذي تبلغ احتياطياته 40 مليون برميل - في منتصف يوليو/تمّوز، بعد أكثر من شهرين من إغلاقه، تحسّبًا لإعادة تشغيل شركة بتروبيرو المملوكة للدولة، خطّ أنابيب النفط الشمالي، بطاقة 100 ألف برميل يوميًا، إلى الساحل.

يُشار إلى أن الشركة اضطرّت إلى إغلاق خطّ الأنابيب، الذي يبلغ طوله 1100 كيلومتر في مايو/أيّار، بسبب الاضطرابات، وكان من المفترض أن تسمح إعادة التشغيل بضخّ المزيد من خام بريتانيا المتوسّط ​​الحلو في السوق الفورية.

واستأنفت بتروبيرو العمليات التجارية للخطّ في أوّل أغسطس/آب، لكنّها اضطرت لإغلاقه مرّة أخرى في غضون 24 ساعة، عندما استولى المتظاهرون من السكّان الأصليّين على محطّة ضخّ، ولا يزال خطّ الأنابيب مغلقًا حتّى الآن.

وبالإضافة إلى بتروتال، التي بلغ متوسّط ضخّها 100 ألف برميل يوميًا في بداية العام الجاري، يستخدم خطّ الأنابيب كلّ من فرونتيرا الكندية المستقلّة التي تنتج 10 آلاف برميل يوميًا من المربّع 192، وبلسبترول نورتي الأرجنتينية بطاقة 5000 برميل يوميًا في المربّع الثامن، وبيرينكو الأوروبّية المستقلّة، بطاقة 1300 برميل يوميًا في المربّع 67، ومازالت المربّعات الثلاثة مغلقة حتّى الآن.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق