ستيلانتس تستورد الليثيوم من أميركا وألمانيا
وتستثمر 35 مليار دولار في صناعة السيارات الكهربائية
آية إبراهيم
وقّعت شركة ستيلانتس -رابع أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم- مذكرات تفاهم لتوريد الليثيوم من مشروعات المياه المالحة الحرارية الأرضية في الولايات المتحدة وألمانيا، حسبما نشرته وكالة رويترز.
وكانت ستيلانتس تأسّست بداية العام الحالي باندماج الشركة الإيطالية الأمريكية فيات كرايسلر ومجموعة بي إس إيه الفرنسية، وتتضمن عددًا من العلامات التجارية الكبرى مثل جيب وبيجو وغيرهما.
وقالت الشركة هذا الأسبوع إنها تخطّط لاستثمار أكثر من 30 مليار يورو (35.54 مليار دولار) حتى عام 2025، لتزويد مجموعة سياراتها بالكهرباء.
ويأتي هذا في الوقت الذي تتزايد فيه خطوات صانعي السيارات في جميع أنحاء العالم لإنتاج معدن الليثيوم -المكون الرئيس لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية- بأقل بصمة كربونية، امتثالًا لسياسة التخلص التدريجي من محركات الاحتراق الداخلي.
أطراف الاتفاقية
أُبرمت الاتفاقية مع شركة فولكان إنرجي ريسورسز المحدودة (VUL.AX)، في منطقة الغابة السوداء في ألمانيا، ومع شركة كونتروليد ثيرمال ريسورسز المحدودة (سي تي آر)، التي تعمل في سالتون سي في كاليفورنيا على بُعد 258 كيلومترًا جنوب شرق لوس أنجلوس.
وكانت منطقة سالتون سي قد شهدت الأسبوع الماضي خطوة كبيرة تكشف مدى الاهتمام المتزايد من كبار مصنعي السيارات العالميين بالتوجّه إلى الليثيوم، إذ قالت شركة جنرال موتورز إنها ستستثمر في مشروع الليثيوم الأميركي -هيلز كيتشن- التابع لشركة سي تي آر بالقرب من سالتون سي، في كاليفورنيا.
ويُتوقع أن يصبح مشروع هيلز كيتشن أكبر مشروع في البلاد بحلول عام 2024، إذ تشير تقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إلى أن منطقة سالتون تحتوي على أكثر من 15 مليون طن من الليثيوم.
سباق نحو الليثيوم
قالت سي تي آر إنها يمكن أن تنتج 60 ألف طن من الليثيوم من مشروع هيلز كيتشن في منطقة سالتون سي بكاليفورنيا في الولايات المتحدة، وهو ما يكفي لإنتاج نحو 6 ملايين مركبة كهربائية -اعتمادًا على التصميم- بحلول عام 2024.
أما في ألمانيا فقد قالت شركة فولكان إنها تخطّط لاستثمار 1.7 مليار يورو (نحو ملياري دولار) لبناء محطات ومنشآت لتوليد الطاقة الحرارية الأرضية، لاستخراج الليثيوم في البلاد، بهدف الوصول إلى إنتاج 55 ألف طن من المعدن الأبيض سنويًا.
اقرأ أيضًا..