انطلاقًا من رؤية مصر 2030 لمواكبة التطور العالمي وتحويل حافلات النقل الجماعي لاستخدام الكهرباء بدلًا من الوقود التقليدي، وقّعت وزارة الإنتاج الحربي عقدًا مع شركة "إم سي في" لتصنيع أول حافلة نقل جماعي كهربائي مصرية بنسبة تصنيع محلي تصل إلى 60%.
وسيقدّم هذا التعاون مركبات أكثر محافظة على البيئة ومحاربة للتلوث، خاصة أن شركة "إم سي في" تعمل فى هذا المجال منذ 25 عامًا.
ويستهدف هذا التعاون إبراز مدى تعاون الحكومة المصرية -ممثلة في وزارة الإنتاج الحربي- مع القطاع الخاص، حسب بيان صحفي، اليوم الإثنين.
الحافلات الكهربائية في مصر
قال وزير الدولة للإنتاج الحربي، محمد أحمد مرسي، إن هذا التعاون يُظهر العديد من الفوائد التي تتمثّل في تعميق وتوطين تكنولوجيا تصنيع الحافلات الكهربائية في مصر وما يحققه ذلك من عوائد اقتصادية وبيئية.
وأكد أن تصميم الحافلة بالكامل تمّ بوساطة مهندسين مصريين، وجرى تصميم وتصنيع كل أجزاء الهيكل الخارجي والداخلي لها في مصر.
تتمتع الحافلة بإمكانات كبيرة من رفاهية الجلوس والإمكانات التكنولوجية من "يو إس بي" و"واي فاي".
من جانبه، أكد وزير التنمية المحلية اللواء محمود شعراوي، أن هذا التعاون هو نموذج ناجح للشراكة في تصنيع المركبات الصديقة للبيئة، مما يتيح توفير فرص عمل جديدة بالسوق المحلية.
وأوضح أهمية توطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر بصفتها مستقبل صناعة السيارات في العالم.
أسطول النقل العامّ
أشار شعراوي إلى خطة الوزارة لتحديث أسطول النقل العامّ للعمل بالغاز الطبيعي بدلًا من السولار.
وأضاف أنه سيجري خلال الفترة المقبلة تعديل 2262 حافلة، بتكلفة إجمالية تُقدَّر بنحو 1.2 مليار جنيه (77 مليون دولار أميركي) بما يحقق الاستفادة المُثلى اقتصاديًا من ثروات مصر من الغاز الطبيعي وتعظيم القيمة المضافة منها، وترشيد استهلاك السولار.
من جانبها، أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد ضرورة أن يتماشى المشروع مع المعايير البيئية العالمية، خاصة فيما يتعلق بالانبعاثات الضارة الناتجة عن الوقود التقليدي.
وأوضح المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي المتحدث الرسمي للوزارة، محمد بكر، أن تلك الصناعة تساعد في الحفاظ على البيئة من الانبعاثات الضارة للوقود التقليدي.
وأضاف أن الحافلة الكهربائية تستطيع العمل المتواصل بشحنة واحدة لمسافة تصل من 300 كيلومتر إلى 350 كيلومتر، حسب ظروف التشغيل ودرجة الحرارة.
اقرأ أيضًا..
