الصين تبدأ إنتاج الغاز من أول حقول المياه العميقة
يقع على عمق 1500 متر تحت المياه
أعلنت الصين، اليوم الجمعة، بدء الإنتاج من حقل الغاز "لينغشوي 17-2"، الذي يُعدّ أول حقل غاز ذاتي التشغيل في المياه العميقة.
وقالت الشركة الوطنية الصينية للنفط البحري "سينوك"، إن حقل "لينغشوي 17-2"، الواقع على عمق 1500 متر تحت المياه، بدأ عملية الإنتاج اليوم الجمعة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
وأشارت الشركة إلى أن حقل الغاز يبعد 150 كم عن مدينة سانيا في مقاطعة جزيرة هاينان جنوب الصين.
إنتاج الغاز من حقل "لينغشوي 17-2"
أضافت الشركة، في بيان صحفي، إنه من المتوقع أن يصل مشروع الغاز في بحر الصين الجنوبي إلى ذروة إنتاج 328 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، و6751 برميلًا من المكثفات يوميًا في عام 2022، مع مدة إنتاج مستقرة بنحو 10 سنوات، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
ويكشف بدء الإنتاج من الحقل قدرة الصين على استخراج النفط والغاز في المياه العميقة، مقارنة مع عمليات استخراج مماثلة على عمق 300 متر.
ويتميّز بدء الإنتاج في حقل "لينغشوي 17-2"، الذي اكتشف في عام 2014، بأهمية كبيرة لضمان أمن الطاقة للصين التي تُعدّ أكبر مستورد للنفط والغاز في العالم.
وقالت سينوك إنه من المقرر إنشاء 11 بئرًا إنتاجية في حقل الغاز.
وكانت الشركة الصينية الكبرى تخطّط لبدء الإنتاج من حقل "لينغشوي 17-2" في النصف الأول من عام 2021، حسبما ذكرت رويترز.
إنتاج سينوك
قالت الشركة الصينية إن المشروع سيرفع إجمالي قدرة إنتاج الغاز لسينوك في منطقة بحر الصين الجنوبي إلى أكثر من 13 مليار متر مكعب سنويًا.
ويُعدّ "لينغشوي 17-2" جزءًا من خطة سينوك لزيادة إنتاجها من الغاز بشكل كبير لخفض انبعاثات الكربون ومساعدة أهداف المناخ في بكين.
ويُعدّ الحقل أول مشروع مملوك بالكامل لغاز المياه العميقة لشركة سينوك، بإنتاج سنوي يبلغ 3 مليارات متر مكعب، أو نحو 1.6% من إجمالي إنتاج الغاز المحلي في الصين.
وكان الرئيس التنفيذي لسينوك شو كه تشيانغ أكد أن التنقيب في المياه العميقة لا يزال هو المجال الرئيس بالنسبة إلى الشركة في المستقبل، بعد اكتشاف مكامن متوسطة الحجم للنفط والغاز في منطقتي لينغشوي ووينشانغ.
حصة الغاز الطبيعي
تعهّدت سينوك بزيادة حصة الغاز الطبيعي، لتشكّل 35% من إجمالي إنتاجها بحلول عام 025، من نحو 21% حاليًا، وإلى 50% بحلول عام 2035، بوصفها مساهمة في تعهّد بكين بشأن تغير المناخ.
وقال شو إن سينوك تخطّط لزيادة الاستثمار في تطوير طاقة الرياح البحرية، إلى أكثر من 5% من الإنفاق الرأسمالي السنوي من 3-5% السابقة.
وتنظر بكين إلى الغاز الطبيعي على أنه "وقود جسر" حيوي لتحل محل الفحم، في توليد الكهرباء، إذ تهدف إلى الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030، وأن تصبح "محايدة للكربون" بحلول عام 2060.
اقرأ أيضًا..
- الصين تتوصل إلى كشف نفطي باحتياطيات تقدر بـ7 مليارات برميل
- سينوك الصينية تعلن موعد بدء الإنتاج من حقل لوفينغ
- "سينوك" تعلن باكورة إنتاج مشروع نفطي في بحر الصين الجنوبي