تدرس منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" وكبار المنتجين من خارجها فيما يُعرف بتحالف أوبك+، في اجتماعهم المقرر في الأول من يوليو/تموز المقبل، إقرار زيادة جديدة في إنتاج النفط بنحو 500 ألف برميل يوميًا.
الزيادة المتوقعة، ستمثل دفعة متواضعة لإمدادات العالم من الخام مع تعافي أسعار النفط، والتي تحوم حول 75 دولارًا للبرميل، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الأربعاء.
زيادة إنتاج النفط
قال مندوبون، إن "أوبك" التي تقودها السعودية وحلفائها بقيادة روسيا يتحركون بحذر في زيادة الإنتاج، وسط مخاوف من تذبذب الطلب مع تعافي اقتصادات العالم بشكل غير متساو، إثر تداعيات جائحة فيروس كورونا.
كانت أوبك قد استمعت إلى عدد من خبراء الصناعة خلال الأيام الماضية، حول توقعاتهم لنمو إنتاج النفط الأميركي، حيث تشير التوقعات كافة إلى أنه سيظلّ محدودًا على الأرجح في عام 2021 رغم ارتفاع الأسعار، ما يمنح المنظمة مزيدًا من القوة لإدارة السوق على المدى القصير.
وقال مندوبون داخل التحالف، إن الزيادة التدريجية في إنتاج النفط من المتوقع أن تبدأ في أغسطس/آب المقبل، بإضافة 500 ألف برميل أخرى يوميًا، وربما تتبعها زيادات مماثلة في الأشهر اللاحقة.
وأوضحوا أن السيناريو لم يُناقش رسميا بين المجموعة، ولم يُتخذ أي قرار حتى الآن، بانتظار اجتماع وزراء أوبك+ مطلع الشهر المقبل.
اجتماع أوبك+
يجتمع تحالف أوبك+ في الأول من يوليو/تموز، لمناقشة الزيادة المقترحة في ضوء تعافي الطلب على النفط نتيجة إعادة فتح الاقتصادات حول العالم، بالتزامن مع التوسع في حملات التطعيم بمعظم الدول.
وأعادت أوبك+ ضخ 2.1 مليون برميل يوميًا في السوق بدءًا من مايو/أيار حتى يوليو/تموز، ضمن خطة لإنهاء متدرج لتخفيضات إنتاج نفط قياسية مع تعافي الطلب من الجائحة.
كان التحالف قد قلّص الإنتاج أوائل العام الماضي بمقدار 9.7 مليون برميل يوميًا مع تراجع الطلب بسبب الوباء، وبلغ حجم الإنتاج العائد للأسواق منذ ذلك الحين وحتى يوليو/تموز المقبل نحو 4 ملايين برميل يوميًا، ما يعني أن المجموعة لا زالت تحجب ما يقارب 5.7 ملايين برميل يوميًا عن الأسواق.
وتقود روسيا مقترح زيادة إنتاج أوبك+ خلال اجتماع التحالف المقرر الأسبوع المقبل؛ حيث ترى أن السوق تشهد عجزًا في الإمدادات، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ.
الطلب على النفط
كانت وكالة الطاقة الدولية قد حثت في وقت سابق من هذا الشهر، منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاءها على البدء في استغلال الطاقة الإنتاجية المعطلة لتوفير الإمدادات للسوق وسط التعافي السريع للطلب.
ووفقًا لتقديرات بنك غولدمان ساكس، فإن السوق تشهد عجزًا بـ3 ملايين برميل يوميًا، بسبب عدم وجود نمو ملموس في الإنتاج من كل من إيران، وأوبك، وموردي النفط الصخري.
اقرأ أيضًا..
- أوبك+.. زيادة تدريجية محتملة في الإنتاج بدءًا من أغسطس
- مؤرخ أميركي: دور السعودية الرائد في أوبك+ أنعش الاقتصاد العالمي
- أمين عام أوابك: أهمية أوبك+ لن تتلاشى بعد انتهاء جائحة كورونا
