ليبيا.. محطة كهرباء السرير تتحول إلى العمل بالغاز بشكل كامل
أول محطة في البلاد
علي الفارسي
بدأت محطة كهرباء السرير في ليبيا التحوّل الكامل إلى العمل بالغاز، لتوليد الطاقة الكهربائية، والتخلي عن استخدام الوقود الأحفوري، بوصفها أول محطة في البلاد تعمل بالغاز بنسبة 100%.
ويلبّي حقل الفارغ للغاز حاجات محطة السرير الغازية لإنتاج الطاقة الكهربائية، وذلك على مدار مرحلتين، بدأت المرحلة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أما المرحلة الثانية -التي لم تُعلن رسميًا حتى الآن- فبدأت أعمالها التشغيلية منذ أيام.
مؤسسة النفط والواحة
تمكّنت شركة الواحة للنفط في ليبيا رغم ضعف التمويل، خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، من تشغيل المرحلة الأولى التي تنتج 70 مليون قدم مكعبة من الغاز، إضافة إلى كميات من المكثفات ومن النفط الخام تُرسل عبر أنبوب إلى حقل جالو الذي يبعد 60 كم من المحطة.
وعلى الرغم من نقص قطع الغيار وتأخّر تنفيذ المشاريع فإن المؤسسة الوطنية للنفط تعزّز مساعي الواحة لتشغيل المرحلة الثانية، وتتجاوز شبح نقص قطع الغيار المطلوبة، من عودة المرحلة الثانية منذ أيام، التي ستضيف 180 مليون قدم مكعبة، ويبلغ إنتاج المرحلتين ربع مليون قدم مكعبة يُرسل منها جزء إلى شركة الزويتينة ومن ثم إلى الشبكة الساحلية.
ويُعدّ حقل الفارغ الليبي -الذي يزوّد محطة السرير- من أهم المشروعات المشتركة وأكبرها بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركة الواحة.
ويقول المهندس مصطفى صنع الله عن المشروع: "بالإضافة إلى زيادة القدرة الإنتاجية للغاز بشكل عام، تتمثّل أهمية هذا المشروع في تغذية محطات توليد الكهرباء، للمساهمة في فك أزمة نقص الكهرباء، إضافة إلى تغذية مصانع الميثانول ومصانع الأسمدة بمرسى البريقة".
حقل الفارغ
يزوّد حقل الفارغ محطة السرير الغازية التي تقع جنوب شرق البلاد بالغاز، عبر أنبوب طوله 97 كيلومترًا يعبر الصحراء نحو محطة السرير.
وأفادنا مصدر من محطة السرير بأن "المحطة تتزوّد حاليًا بما تحتاجه من غاز المرحلة الأولى عبر خط حقل الفارغ، ما يمكّننا من تشغيل وحدتين لإنتاج الكهرباء"، مشيرًا إلى أن "أعمال الصيانة مستمرة مع سيمنس الألمانية، لدخول الوحدتين الأخريين عند رفع إمدادات الغاز ودخول المرحلة الثانية بحقل الفارغ".
وأوضح عضو لجنة إدارة كبار المستهلكين ومدير الشؤون الفنية في الشركة العامة للكهرباء، الهادي بوسن: "التزوّد بغاز الفارغ في مرحلتيه الأولى والثانية تحول مهم سيمكننا من التخلي عن استخدام الوقود الأحفوري، وما يترتب عليه من تكاليف باهظة تُثقل كاهل الدولة الليبية".
وأضاف بوسن -في تصريحات خاصة إلى منصة "الطاقة"- أن هذا من شأنه أن "يوقف تعرّض الوقود للتهريب أيضًا"، موضحًا أن "محطة السرير لإنتاج الكهرباء تحتوي على 4 وحدات، تستهلك الوحدة الواحدة 1.200000 لتر من الوقود باستخدام غاز الفارغ، وسوف نتمكّن من إطالة عمر معداتنا والتخلي عن المحروقات".
وتشغيل أي وحدات إضافية من محطة السرير سيعزّز دعم الشبكة الكهربائية للشرق والجنوب الشرقي للبلاد، مع البدء في توصيل أعمدة كهرباء إلى مدن الواحات للاستفادة من الكهرباء ودعم النقص.
اقرأ أيضًا..
- تسارع نضوب بحيرة أورفيل ينذر بأزمة كهرباء في كاليفورنيا
- مقال - مستقبل غامض ينتظر مصفاة الشركة الليبية الإماراتية
- "الليبية للنفط"تبحث مع توتال زيادة الإنتاج وصيانة خطوط نقل الخام