ملياردير أسترالي يسعى لإحياء مشروع طاقة كهرومائية في الكونغو الديمقراطية
لتطوير مجموعة مشروعات سد إنغا الكبير
دينا قدري
تجري شركة فورتسكيو ميتالز غروب الأسترالية، محادثات مع جمهورية الكونغو الديمقراطية؛ للحصول على الحقوق الحصرية لتطوير مجموعة مشروعات سد إنغا الكبير، على الرغم من عدم إبرام اتفاق رسمي ملزم حتى الآن.
ويسعى رئيس الشركة -أحد أقطاب الحديد الخام- الملياردير أندرو فورست، إلى المساعدة في إحياء مشروع الطاقة الكهرومائية الذي طال تأجيله بمليارات الدولارات في أفريقيا، في إطار إستراتيجيته للانتقال إلى الطاقة الخضراء.
الطاقة النظيفة
يركز فورست على تحويل فورتسكيو -رابع أكبر منتج للحديد في العالم- لتصبح منتجًا رئيسيًا للطاقة النظيفة على مدى العقد المقبل، ويجوب العالم بحثًا عن فرص استثمارية.
وقالت الشركة إنها ستخصص ما يصل إلى 10% من الأرباح السنوية للاستثمار في المبادرات الخضراء، وفقًا لما نقلته وكالة بلومبرغ.
تأثير السياسة
قد تمثل المناقشات مع فورتسكيو تغييرًا إضافيًا في الاتجاه من قبل حكومة الكونغو.
فقد اختار الرئيس السابق جوزيف كابيلا المجموعات الصينية والإسبانية في عام 2018، بصفتهم مطورين مشاركين لمشروع يهدف في النهاية إلى استغلال ما يصل إلى 40 ألف ميغاواط من الكهرباء من نهر الكونغو.
ومع ذلك، فإن خليفة كابيلا، فيليكس تشيسكيدي -الذي تولى السلطة في عام 2019- لم يوافق على اقتراحهم، وقال إنه يفضّل مشروعًا أصغر حجمًا.
وانسحبت شركة البناء الإسبانية إيه سي إس من مشروع الطاقة الكهرومائية، العام الماضي.
توليد الكهرباء
لعقود من الزمان، وُضعت الخطط وأُهملت لبناء سلسلة من محطات الطاقة الكهرومائية على نهر الكونغو، والتي من شأنها أن تولد ضعف كهرباء سد الممرات الثلاثة في الصين، الأكبر في العالم.
وإذا تم الانتهاء من بناء سد إنغا الكبير، يمكن أن يقطع شوطًا طويلًا لمعالجة واحدة من أكثر العقبات الأكثر إضعافًا للتنمية في جميع أنحاء أفريقيا من نيجيريا إلى جنوب أفريقيا، وهي نقص الكهرباء.
وتعهد تشيسكيدي بربط نصف السكان بشبكة الكهرباء خلال العقد المقبل، وتطوير سد إنغا الكبير هو إحدى أولوياته، وفقًا لمستشاريه.
وفي العام الماضي التقى مسؤولين من صانعي التوربينات الألمان وشركات الغاز الطبيعي الذين يتطلعون إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر في بلاده.
الفساد والشفافية
تصنف الكونغو باستمرار بوصفها واحدة من أكثر الدول فسادًا في العالم للقيام بأعمال تجارية، وتعرضت إدارة المشروع لانتقادات في عهد كابيلا لافتقارها إلى الشفافية.
وفي يوليو/تموز 2016، أوقف البنك الدولي منحة قدرها 73 مليون دولار أميركي للدراسات البيئية والاجتماعية، بعد أن وضع كابيلا وكالة إنغا تحت سيطرته المباشرة.
اقرأ أيضًا..
- 100 مليون دولار استثمارات أوروبية بالطاقة المتجددة في الكونغو الديمقراطية
- الكونغو.. ماذا تعرف عن أحدث دولة تنضم لعضوية أوبك؟
- شركة أستراليّة ترصد 731 مليون دولار لتنفيذ محطّات طاقة متجدّدة