التقاريرأخبار الكهرباءتقارير الكهرباءرئيسيةعاجلكهرباء

خطوط جديدة عالية الجهد لتخفيف اختناقات الكهرباء في نيويورك

توسعات بقيمة 615 مليون دولار

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • خط التوسعة سيخفف النقص الموجود حاليًا في التغذية الكهربائية
  • أهمية المشروع تكمن في تلبية أهداف الولاية للحد من انبعاثات الكربون
  • تشتمل الخطوط على نظام اتصالات مرتبط بخطوط الألياف الضوئية
  • يُعدّ المشروع ضروريًا لتحقيق أهداف قانون قيادة المناخ وحماية المجتمع

شهدت مدينة نيويورك ومحيطها انقطاعًا واسع النطاق في إمدادات الكهرباء، خلال شهر يوليو/تموز عام 2019، ما حرم نحو 70 ألف منزل ومكتب ومتجر من الكهرباء، وأثّر على المصاعد في الأبنية الشاهقة وعلى حركة مترو الأنفاق.

وبعد نحو عقد من التخطيط، افتُتِح القسم الجديد من خطوط "نيويورك إنرجي هايواي"، على قمة تلّ يطلّ على مقاطعة شينيكتادي والمدن المحيطة، يوم الأربعاء الماضي، بوصفه جزءًا من مشروع ترقية النقل الكهربائي "إيست إنرجي كونيكت"، حسبما أوردت صحيفة "تايمز يونيون" الأميركية.

وجدير بالذكر أن توسعة خط كهرباء عالي السعة ستربط إمداداته المولدة في شمال وغرب نيويورك في منطقة "كابيتال"، ونقاط التغذية الجنوبية، ومن بينها مدينة نيويورك، التي تستهلك النصيب الأكبر من التيار الكهربائي.

مزايا مشروع نيويورك

سيؤدي تشغيل خطوط الكهرباء الجديدة عالية الجهد من وسط نيويورك إلى منطقة كاب إلى الاستفادة من الطاقة الكهرومائية والنووية والشمسية وطاقة الرياح.

وقال رئيس هيئة الكهرباء في نيويورك، جيل كوينونيس، إن خط التوسعة سيخفّف النقص الموجود حاليًا في التغذية الكهربائية، خصوصًا في منطقتيْ ألباني ويوتيكا.

وأضاف جيل كوينونيس أن أهمية المشروع تكمن في تلبية أهداف الولاية، للحد من انبعاثات الكربون المنصوص عليها في قانون القيادة المناخية وحماية المجتمع لعام 2019.

ويقع الخط والمحطة الفرعية الجديدة على طول امتداد شبكة "سنترال إيست إنرجي كونيكت"، ويمتد مسافة 149 كيلومترًا من مدينة مارسي، بالقرب من يوتيكا، إلى منطقة "نيو إسكتلند" في مقاطعة ألباني، وبلغت تكلفته 615 مليون دولار.

وهكذا يتدفق التيار الكهربائي إلى وسط مدينة نيويورك، إذ ستوزع محطة فرعية في روتردام الكهرباء على المستخدمين في منطقة "كابيتال".

التغذية الكهربائية النظيفة

تجدر الإشارة إلى أن مدينة نيويورك تتميّز بزيادة الطلب على الكهرباء، لكن محطاتها المحلية فيها تعمل بالغاز إلى حد كبير، ما يعني أنها تُسهم في انبعاثات الكربون أو غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.

من جهة ثانية، يتميّز غرب نيويورك وشمالها بأنهما مركز محطات الطاقة الكهرومائية والنووية الضخمة، ويولّدان كهرباء نظيفة وخالية من الكربون أكثر مما تحتاجه المنطقة.

وتتمثّل أهمية المشروع في تأمين الكهرباء عند وجود مزيد من الاختناقات في خطوط الكهرباء بين الشمال والجنوب، كما يمكن التخلُّص التدريجي من محطات الغاز الواقعة في وسط الولاية أو الحد من استخدامها.

وتنبع الحاجة إلى توسعة الخط من تغذية العديد من المزارع الشمسية ومولدات الرياح واسعة النطاق في غرب وشمال نيويورك للشبكة الكهربائية على مستوى الولاية.

الجهات المشاركة في المشروع

كان من المقرر إجراء بعض التحديث والتوسيع لخط الكهرباء، البالغ من العمر 60 عامًا، بغض النظر عن ربط المنطقة الشمالية والوسطى.

وتمتلك هيئة الكهرباء في نيويورك (إن واي بي إيه)، وتشغّل العديد من محطات الطاقة الكهرومائية بالقرب من شلالات نياغرا وعلى طول وادي سانت لورانس.

وتتأكد مؤسسة "مشغل النظام المستقل في نيويورك" (إن واي آي إس أو) من وجود كهرباء احتياطية كافية لضمان تشغيل شبكة الكهرباء بالكامل بشكل موثوق.

وكانت شركة "إل إس إنرجي" هي شركة المقاولات التي فازت بمناقصة بناء خط "مارسي تو نيو إسكتلند".

عمليات التوسعة

يُستبدل بالأبراج عالية الجهد "ذات الإطار إتش H"، التي يبلغ ارتفاعها 52 مترًا والتي تدعم خطوط الكهرباء، أعمدة فولاذية "أحادية القطب"، التي توفّر حماية من الأضرار الناجمة عن ظروف الطقس القاسية، مثل عاصفة الجليد عام 1998 التي ضربت أجزاء من شمال نيويورك.

وتسبّب ثقل الجليد نتيجة تلك العاصفة في انحناء الأبراج الخشبية والمعدنية وحصول سلسلة من الانقطاعات، ما ترك آلاف السكان دون كهرباء لأسابيع.

وتشتمل الخطوط على نظام اتصالات مرتبط بخطوط الألياف الضوئية، ويسمح للمشغلين بمراقبة النظام بكفاءة والتعرّف على المشكلات المحتملة عند حدوثها.

ويبدأ النظام في المحطة الفرعية، إذ يُخفّض الجهد من خط الكهرباء العالي التوتر إلى مستوى يتناسب مع خطوط الطاقة المحلية التي تديرها شركة "ناشيونال غريد".

وتضم المحطة أحدث التقنيات مع الكثير من معدات التحويل لخفض الجهد المحمي داخل أي مبنى.

ويُعدّ المشروع ضروريًا لتحقيق أهداف قانون قيادة المناخ وحماية المجتمع المتمثل في إنشاء شبكة كهربائية خالية من الكربون بحلول عام 2040.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق