أستراليا تستثمر 15 مليون دولار في محطة تجمع بين الطاقة الشمسية والكهرومائية
لتوفير الكهرباء النظيفة في ولاية فيكتوريا
آية إبراهيم
تعطي أستراليا اهتمامًا خاصًا لتطوير مشروعات الطاقة المتجددة، من أجل توفير الكهرباء النظيفة بأسعار مقبولة، في ظل المساعي الدولية لخفض الانبعاثات في قطاع الطاقة.
وضمن إحدى الخطوات الأسترالية الخضراء، دعّمت الحكومة شركة "راي جن" للتكنولوجيا، لإنشاء محطة مبتكرة تجمع بين الطاقة الكهرومائية ونظيرتها الشمسية في ميلدورا في فيكتوريا، حسبما ذكر الموقع الحكومي الأسترالي إنرجي.
وتقدّم الحكومة الدعم من خلال برنامج التدريب من أجل التنمية (آرينا)، وقيمته 15 مليون دولار للمشروع الذي تُقدَّر إجمالي تكلفته بنحو 30 مليون دولار.
وأنشأت الحكومة الأسترالية البرنامج في 1 يوليو/تموز عام 2012، وهدفه تحسين القدرة التنافسية لتكنولوجيات الطاقة المتجددة وزيادة إمدادات الطاقة المتجددة من خلال الابتكار، الذي يفيد المستهلكين والأعمال التجارية الأسترالية.
تفاصيل المشروع
من المُخطَط أن توفّر المنشأة كهرباء قابلة للتوزيع، إذ إن هناك حاجة ماسة إليها في منطقة موراي الغربية، سوق الكهرباء الوطنية، لتوفير طاقة متجددة لنحو 380 منزلًا سنويًا.
ويمكن لتقنية تخزين الطاقة الشمسية الإضافية من "راي جن" تخزين الكهرباء، المُولّدة من المحطة الجديدة، إذ تلتقط هذه التقنية الحرارة من الألواح الشمسية الكهروضوئية المركزة في حفر قائمة على الماء بحجم 9 مسابح أوليمبية.
ومن المقرر أن تساعد الكهرباء المخزّنة في دعم مزرعة الطاقة الشمسية، عندما لا تكون الشمس مشرقة، كما سيكون للمشروع قدرة لتطوير تطبيقات تشمل صناعات الطاقة والموارد المائية الأوسع نطاقًا.
هدف راي جن
يعّد تخزين الكهرباء لمدة أطول أولوية رئيسة، بموجب خريطة طريق الاستثمار التكنولوجي للحكومة الأسترالية.
وقال وزير الطاقة وخفض الانبعاثات الأسترالي، أنغوس تايلور، إن المحطة التجريبية ستوفر شكلاً مستقرًا من الكهرباء المُولَّدة بالطاقة الشمسية للشبكة.
وتابع: "تهدف راي جن إلى توسيع نطاق المشروع ليصل إلى 100 ميغاواط، لتوفير كهرباء متجددة وآمنة وقابلة للتوزيع، للمساعدة في دعم استقرار الشبكة في فيكتوريا والحدّ الانبعاثات".
أستراليا لم تصل بعد
يؤكد خبراء قطاع الطاقة أن وضع أستراليا فيما يتعلّق بالخطوات الخضراء ليس مثاليًا، وهناك العديد من الالتزامات المنوط بالحكومة الأسترالية تقديمها لتلحق بركاب الحياد الكربوني.
فعلى الرغم من أنها حددت هدفًا للحصول على 20% من إجمالي الكهرباء من مصادر متجددة بحلول نهاية عام 2020، وأظهرت البيانات أن 28% من طاقة المنطقة جاءت من مصادر متجددة خلال 12 شهرًا، فإنها لم تصل بعد إلى ما يُطمح إليه لمواكبة المسيرة العالمية، لمجابهة تغيّر المناخ والحد من الانبعاثات.
اقرأ أيضًا..
- أستراليا تحث الحكومات على استثمار أموال الضرائب في الطاقة النظيفة
- خطة لزيادة مشروعات الطاقة المتجددة في أستراليا
- شل تقتنص عقدًا بـ2.5 مليار دولار لتخزين الكهرباء في أستراليا