أخبار منوعةالتقاريرتقارير منوعةرئيسيةمنوعات

الحياد الكربوني.. قمة "بي فور جي" تطرح حلولًا للدول النامية

فرصة لتكون في مقدمة جهود خفض الانبعاثات

دينا قدري

اقرأ في هذا المقال

  • الدول النامية بحاجة إلى التنقل الكهربائي والمباني ذات كفاءة الطاقة
  • الدول النامية أمامها فرصة لتكون في مقدمة جهود خفض انبعاثات الكربون
  • كفاءة الطاقة هي أفضل مصدر للوظائف
  • التنقل الكهربائي ضروري لخفض انبعاثات قطاع النقل

قدّمت قمة الشراكة من أجل النمو الأخضر وأهداف 2030 العالمية (بي فور جي) لعام 2021 في سول حلولًا إلى الدول النامية، من أجل تحقيق الحياد الكربوني، إذ أبرزت الحاجة إلى المدن المستدامة من خلال التنقل الكهربائي والمباني ذات الكفاءة في الطاقة.

وكانت فرصة الدول النامية للقفز إلى الحياد الكربوني موضوعًا رئيسًا لجلسة بعنوان "الشراكة من أجل مدن خضراء ذكية ومرنة" ضمن فعاليات القمة، التي ناقشت جهود خفض الانبعاثات.

الحاجة إلى شراكات

بدأ بطل المناخ رفيع المستوى في قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب 26)، نايغل توبينغ، المناقشة بخطابه الرئيس الذي أكد الضرورة الملحة للانتقال من الأهداف إلى الخطط، ومنها إلى الإجراءات، حسبما نقل الموقع الرسمي للقمة.

وشدد على الحاجة إلى شراكات مبتكرة وعملية مع حلول يُمكن الوصول إليها، موضحًا دور "بي فور جي" بصفتها "منصة حاسمة لمتابعة هذه الأنواع من الحلول في الاقتصادات النامية التي ستساعدنا في المدة التي تسبق قمة كوب 26 وما بعدها".

وشارك توبينغ بشأن كيفية إكمال عمل "بي فور جي" أهداف الحملة المتمثلة في تحفيز العمل المناخي الطموح بين المدن والمناطق والشركات والمستثمرين، ومن المتوقع أن يعلن جميعهم عن خطط ملموسة لخفض انبعاثاتهم إلى النصف بحلول عام 2030.

كفاءة الطاقة في المباني

من جانبها، شاركت الرئيسة التنفيذية لمجلس المباني الخضراء العالمي، كريستينا غامبوا، تأثير البيئة المبنية على الانبعاثات ونهج إزالة الكربون.

ومن خلال عمل مجلس المباني الخضراء، أصدرت العديد من المدن في أميركا اللاتينية سياسات كفاءة الطاقة الرئيسة لجعل المباني الجديدة محايدة للكربون.

وأشارت غامبوا إلى الزيادة الطفيفة في المدن المهتمة بالمباني ذات كفاءة الطاقة، ودور الشراكات في تبادل أفضل الممارسات التي يمكن أن تسرّع العملية.

ونظرًا إلى أن الهياكل السكنية تشكّل 70% من المباني الجديدة، فقد سلّطت غامبوا الضوء على الحاجة إلى تضمين الإسكان في سياسات البناء المحايد للكربون أيضًا.

أفضل مصدر للوظائف

استكمل رئيس المناطق النامية لدى شركة دانفوس، لارس تفين، الحديث عن كفاءة الطاقة في المباني.

والمباني مسؤولة عما يقرب من 40% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المباشرة وغير المباشرة، وتركز دانفوس على توفير الطاقة وتحويلها إلى الطاقة الخضراء.

وأضاف تفين أن المقترحات الخضراء والجذابة من الناحية المالية يمكن أن تعمل معًا، وقدّم مثالًا لمبنى مكون من 20 طابقًا في كوالالمبور حُدّث بنظام تبريد جديد أدى إلى 60-70% من كفاءة الطاقة مع وقت استرداد لمدة عامين.

وتحدّث عن دور "بي فور جي" في توضيح هذه الحلول وتحقيق التقدم بسرعة.

وقال إن كفاءة الطاقة هي أفضل مصدر للوظائف، إذ سلّط الضوء على الفرصة المتاحة أمام الدول النامية، لتكون في مقدمة جهود خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في بيئة المباني.

التنقل الكهربائي

أكدت المستشارة الخاصة لبطل المناخ نايغل توبينغ، مونيكا أرايا، أهمية وجود رؤية واضحة حول الهدف النهائي المتمثل في الحياد الكربوني والحاجة إلى الوصول إليه بسرعة.

وتحدّثت عن التمويل الذكي بوصفه جزءًا لا يتجزأ من تقدّم التنقل الكهربائي، والجمع بين السياسات التمكينية والموردين الذين يلتزمون بإنتاج الحافلات الكهربائية والمستثمرين الذين يوفرون رأس المال.

ودعت "بي فور جي" إلى إشراك القطاعات المصرفية المحلية في الدول الشريكة لها، لذلك لم يتدفق التمويل إلى المشروعات عالية الكربون.

عمل تويوتا في كينيا

استمرارًا للحديث عن التنقل الكهربائي، شارك رئيس مجلس إدارة تويوتا كينيا، دينيس أووري، هدف شركته المتمثل في الوصول إلى الحياد الكربوني في العمليات والمنتجات التي تكمل التزام كينيا بالعمل المناخي.

ومع مساهمة قطاع النقل في 13-17% من الانبعاثات في كينيا، فإن استخدام التنقل الكهربائي للنقل العام وحركة البضائع يمكّن البلاد من القفز من التنقل التقليدي إلى البدائل المستدامة.

مثال كولومبيا

تحدّث نائب وزير التخطيط الوطني في كولومبيا، دانيال غوميز، عن التزام بلاده بتحقيق المساهمات الطموحة المحددة وطنيًا.

وأشار إلى بعض الركائز الإرشادية التي قادت إستراتيجية البلاد لتحقيق انتعاش اقتصادي مستدام ومرن وهي البنية التحتية والمدن المستدامة، والاقتصاد الحيوي، والحلول القائمة على الطبيعة.

كما ذكر أولويات التنقل الحضري في كولومبيا -وهو قطاع تعمل فيه "بي فور جي" عن كثب مع كولومبيا-، ما أدى إلى تسريع العديد من شراكات النقل المحايدة للكربون.

واختتم حديثه بمشاركة حماس كولومبيا بشأن استضافة قمة "بي فور جي" في عام 2023.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق