أخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

اليمن يطالب مجلس الأمن بالضغط على مليشيا الحوثي لتلافي كارثة خزان صافر

مع الحديث عن جولة جديدة من المفاوضات

أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، أن الحديث عن جولة جديدة من المفاوضات بين الأمم المتحدة ومليشيا الحوثي المدعومة من إيران بشأن خزان النفط صافر، محكوم عليه بالفشل الذريع.

وقال الإرياني -في سلسلة تغريدات عبر موقع "تويتر"، اليوم الجمعة- إن التجارب والمعطيات وجولات الحوار السابقة أثبتت أن مليشيا الحوثي لا تفقه لغة الحوار، وأنها تستخدم ملف خزان النفط صافر للمساومة والابتزاز السياسي.

وطالبت الحكومة الشرعية في اليمن المجتمع الدولي بسرعة التحرك، قبل وقوع كارثة تلوث نفطي وشيكة، تُعدُّ الأكبر في تاريخ البشرية؛ بسبب ناقلة النفط المتهالكة "صافر" التي تعمل خزانًا عائمًا لنحو مليون برميل من الخام قبالة سواحل محافظة الحديدة.

كارثة متوقعة

أشار وزير الإعلام إلى فشل كل مساعي الأمم المتحدة خلال السنوات الأخيرة في تلافي الكارثة المتوقعة جراء تسرّب خزان النفط العائم صافر أو غرقه أو انفجاره، بسبب استمرار تعنت مليشيا الحوثي ومراوغتها، وتراجعها أكثر من مرة عن التزاماتها بالسماح لفريق أممي بالصعود إلى الناقلة وتقييم وضعها الفني وصيانتها.

وطالب اليمن المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بممارسة أقصى درجات الضغط على جماعة الحوثي، بوصفها خيارًا وحيدًا لحلحلة الملف وتلافي وقوع كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية سيتضرر منها ملايين البشر، وستدفع ثمنها المنطقة والعالم لعقود قادمة.

خزان النفط صافر
خزان النفط صافر

صافر.. قنبلة موقوتة

كانت دراسة -أعدتها منظمة البحث السويسرية بالشراكة مع شركتي كاتبولت وريسك أوير- قد حذّرت من احتمالات تسرُّب القنبلة الموقوتة "صافر" أو انفجارها أو غرقها بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران 2021.

وأكدت الدراسة أن ساحل البحر الأحمر والدول المجاورة له قد تتعرّض لخطر كارثة بيئية يمكن أن تحدث في أي يوم مع آثار إنسانية واقتصادية كبيرة، مع تسرُّب 4 أضعاف كمية النفط الخام التي انسكبت من إكسون فالديز عام 1989 والتي كانت لها آثار كبيرة على البيئة.

تحذيرات السعودية

لم تكن الدراسة هي التحذير الأول، فقد سبق أن حذّرت السعودية عدة مرات من ناقلة النفط المتهالكة "صافر"، واصفة إياها بأنها تشكّل تهديدًا لكل الدول المطلة على البحر الأحمر.

وأرسل المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، رسالة تحذير إلى مجلس الأمن الدولي في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد رصد بقعة نفطية على مسافة 50 كيلومترًا إلى الغرب من الناقلة المتهالكة المتوقفة قبالة مرفأ رأس عيسى النفطي المطل على البحر الأحمر منذ أكثر من 5 سنوات.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق