خطة لزيادة مشروعات الطاقة المتجددة في أستراليا
ضمن توجهها لتقليص الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني
محمد فرج
تخطو أستراليا بخطوات ثابتة وملموسة بشأن التحول التدريجي للطاقة والحصول على كهرباء نظيفة، وقد حددت خطة متكاملة لزيادة مشروعات الطاقة المتجددة والتوسع في استخدام السيارات الكهربائية ضمن توجّهها لتقليص الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني.
وأقرّت أستراليا هدفًا للحصول على 20% من إجمالي الكهرباء من مصادر متجددة بحلول نهاية عام 2020، وأظهرت البيانات أن 28% من طاقة المنطقة جاءت من مصادر متجددة خلال 12 شهرًا.
يوجد في أستراليا 97 محطة طاقة رياح قيد التشغيل، وتوجد 20 محطة أخرى قيد البناء والتشغيل، بإجمالي 3.96 غيغاواط إضافية.
وتمثّل محطات طاقة الرياح حاليًا 13% من توليد الكهرباء في أستراليا، حسبما ذكر موقع آرغوس ميديا المعني بشؤون الطاقة.
التوسع في الطاقة النظيفة
تتفاءل الحكومة الأسترالية بخطوة تحوّل الطاقة لتأمين إمدادات الكهرباء وتنويعها وتحقيق الاستدامة عبر التوسع في إنشاء محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
ويتولى مكتب الاستشارات "إي إس بي" الإشراف على قطاع الطاقة الأسترالي للانتقال إلى شبكة منخفضة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
ومن المخطط غلق جميع محطات الكهرباء العاملة بالفحم والغاز، والاعتماد على الطاقة المتجددة والهيدروجين في إنتاج الكهرباء.
قال رئيس مكتب إي إس بي، كيري شوت: "إن الانتشار السريع لطاقة الرياح والطاقة الشمسية، سواء في المشروعات الصغيرة أو الكبيرة في جميع أنحاء أستراليا، يعني أن نظام الطاقة لدينا يشهد أسرع وأهمّ تغيير في العالم".
وقف المحطات العاملة بالفحم
يُذكر أن محطات الكهرباء العاملة بالفحم يمكن أن تخرج من الخدمة في وقت أقرب مما كان متوقعًا، وقرابة 15 ألف ميغاواط، أو 63% من الكهرباء العاملة بالفحم في أستراليا ستتوقف في عام 2040، حسبما ذكر موقع آرغوس ميديا المعني بشؤون الطاقة.
وأعلنت شركة إنرجي أستراليا، في مارس/ آذار، أنها ستقدّم الإغلاق المقرر لمحطة توليد الكهرباء بالورن العاملة بالفحم بقدرة 1480 ميغاواط في فيكتوريا إلى عام 2028 بدلًا من 2032، بسبب انخفاض أسعار الكهرباء والتي تقلّصت بشكل متزايد.
والتزمت أستراليا بطرح مشروعات طاقة متجددة بقدرة 3200 ميغاواط بدءًا من نهاية مارس/آذار الماضي، ومن المرجح أن تستمر مشروعات الطاقة المتجددة بقدرة 3700 ميغاواط بعد توقيع اتفاقيات شراء الطاقة.
جدير بالذكر أنه تمّت إضافة نحو 2000 ميغاواط من الطاقة المتجددة في عام 2020.
تطوير الشبكات الكهربائية والبنية التحتية
يرى الخبراء أن الطريق لا يزال طويلًا أمام أستراليا، وسيكون لديها حاجة لتطوير الشبكة الكهربائية والبنية التحتية لاستيعاب القدرات المضافة من مشروعات الطاقة المتجددة.
في شهر مارس/آذار الماضي، تعرّضت أستراليا إلى ضغوط من الاتحاد الأوروبي، لاتخاذ خطوات جادة لتحقيق الحياد الكربوني، وطالبها بفرض ضريبة كربونية.
وقال وزير التجارة الأسترالي، دان تيهان، في تصريحات صحفية سابقة:" إن أستراليا تسعى لزيادة مشروعات الطاقة المتجددة وتمضي نحو تحقيق أهداف اتفاقية باريس".
يُذكر أن إجمالي إيرادات تصدير الوقود الأحفوري الذي تعتمد عليه أستراليا بنسبة 13%، بلغ 64 مليار دولار أسترالي (49.727 مليون دولار أميركي)، في عام 2019.
اقرأ أيضًا..
-
الطاقة المتجددة في أستراليا ..إمكانات كبيرة وافتقار لسياسات حكومية واضحة
-
الطاقة المتجددة.. البديل الآمن والأقل تكلفة لشبكة الكهرباء الأسترالية
-
الحياد الكربوني.. شركات الطاقة العالمية تتحول لإنتاج الهيدروجين