منوعاتأخبار السياراتأخبار منوعةالتقاريرتقارير السياراتتقارير منوعةرئيسيةسيارات

إنتاج الليثيوم في أميركا.. بايدن يحقق رؤية ترمب

الرئيس الأميركي بصدد الموافقة على تنفيذ مشروع نيفادا

محمد فرج

اقرأ في هذا المقال

  • على مدار 45 عامًا، سينتج المنجم 60 ألف طن من معادل كربون الليثيوم سنوياً
  • يواجه إنتاج الليثيوم بعض العراقيل، منها أن الطرق التقليدية مكلفة بيئيا، ويستخرج في الوقت الحالي من مناجم تحت الأرض
  • المشروع يتوافق مع أجندة الطاقة النظيفة لإدارة بايدن
  • يشكل تعدين الليثيوم تحدياً أمام الشركات نتيجة القيود البيئية والقواعد التنظيمية الصارمة في الولايات المتحدة التي لا تتحكم سوى في 1.2% من الإنتاج العالمي للمعادن.

يُعدّ الليثيوم مكونًا رئيسًا في البطاريات، بما في ذلك البطاريات المستخدمة لتشغيل السيارات الكهربائية وتخزين الكهرباء المولدة من الطاقة المتجددة، ولكن لا يُنتج أي منها تقريبًا في الولايات المتحدة.

وتتسابق الشركات لتحرير الولايات المتحدة والاتجاه إلى إنتاجها بطاريات الليثيوم، ويخشى كثيرون من تحكم بكين في أسواق المعادن الإستراتيجية مثل الليثيوم والكوبالت، لا سيما أنها استحوذت بالفعل على أنشطة تعدينية واسعة في دول مثل الكونغو الديمقراطية.

ويواجه إنتاج الليثيوم بعض العراقيل، منها أن الطرق التقليدية لاستخراج الليثيوم مكلفة بيئيًا، إذ يُستخرج في الوقت الحالي من مناجم تحت الأرض، أو من خزانات مياه مالحة جوفية تحت طبقات البحيرات الجافة، كما هو الحال في تشيلي والأرجنتين.

الليثيوم
المدير والرئيس التنفيذي لشركة ليثيوم أميركا جون إيفانز

إنتاج بطاريات الليثيوم في أميركا

قال المدير الرئيس التنفيذي لشركة ليثيوم أميركا، جون إيفانز: إن "الشركة جاهزة لإنتاج بطاريات الليثيوم في أميركا"، حسبما ذكر موقع واشنطن إكسمينر.

ويُعدّ ممر ثاكر -البالغ مساحته 5 آلاف و500 فدان من الأراضي الفيدرالية بالقرب من الحدود مع ولاية أوريغون- أحد مشروعات التعدين والطاقة العديدة التي سارعت الإدارة السابقة بقيادة دونالد ترمب إلى مراجعتها خلال تفشي وباء كورونا.

المنجم، الذي لم تفصح وزيرة الداخلية الجديدة، ديب هالاند، عن دراسته علنًا، سيكون متوافقًا مع أجندة الطاقة النظيفة لإدارة بايدن، التي تتضمن إعطاء الأولوية لتعزيز تطوير الولايات المتحدة المعادن الحيوية.

جدير بالذكر أن استخراج الليثيوم من المياه الجوفية في محطات الطاقة الحرارية الأرضية -كما هو الحال في كورنوال وألمانيا والولايات المتحدة- أقل إهدارًا للموارد الطبيعية، ويطلق كميات طفيفة من انبعاثات الكربون.

ويشكل تعدين الليثيوم تحديًا أمام الشركات، نتيجة القيود البيئية والقواعد التنظيمية الصارمة في الولايات المتحدة التي لا تتحكم سوى في 1.2% من الإنتاج العالمي للمعادن.

مصنع جنرال موتورز- السيارات الكهربائية - بطاريات السيارات
مصنع جنرال موتورز لإنتاج بطاريات السيارات

اعتراضات من نشطاء البيئة

يقول إيفانز: "نحن في وضع يمكننا من مواجهة عديد من التحديات، ومن ضمنها خلق الوظائف والقدرة التنافسية وكذلك الأهداف الطموح للحكومة"، حسبما ذكر موقع واشنطن إكسمينر.

ومن المقرر أن تصدر الولايات المتحدة التصاريح النهائية الخاصة بـ"ممر ثاكر" في نيفادا، وهو المشروع الذي كانت تعول عليه إدارة ترمب، وفي الوقت نفسه يواجه المشروع اعتراضات من قِبل نشطاء البيئة في الموقع المقترح لمنعه من الافتتاح.

وقال إيفانز، إن الشركة تعمل على تخفيف الأضرار المحتملة التي أبلغ عنها في التعليقات العامة لمكتب إدارة الأراضي بوزارة الداخلية، بما في ذلك أنها يمكن أن تقلل إمدادات المياه المحلية المتاحة.

وتابع: "أنا مرتبك قليلًا بشأن المعارضات على تنفيذ المشروع، خاصة أن المشروع حصل على تصريحات بشأن إنشائه منذ فترة".

الليثيوم
مواد خام خاصة بالليثيوم

عائدات الضرائب من المشروع

يحظى المشروع بدعم من الحزبين من القادة السياسيين في ولاية نيفادا، الذين يسعون إلى تنويع اقتصاد الولاية المعتمد على السياحة، بما في ذلك الحاكم ستيف سيسولاك، الديمقراطي، ونظيره الجمهوري بريان ساندوفال، إلى جانب السيناتور كاثرين كورتيز ماستو، وهي ديمقراطية زارت نسخة تجريبية من المشروع.

ومن المتوقع أن يوفّر المنجم 1000 وظيفة أثناء البناء، و300 وظيفة أثناء التشغيل، ما يولّد ما يقرب من 75 مليون دولار من عائدات الضرائب الحكومية والمحلية على مدى عقد من الزمن.

ومن المقرر أن يستمر البناء لمدة عامين، ويمكن أن يبدأ تشغيل الموقع نهاية عام 2022 أو أوائل عام 2023.

ومن المتوقع أن تتوافر فرص عمل لعمال مناجم الفحم الذين فقدوا أعمالهم بسبب تراجع المحطات العاملة بالفحم والاتجاه نحو التخلي عنها بالكامل.

وزيرة الطاقة الأميركية -جينيفر غرانهولم
وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر غرانهولم

توفير فرص عمل بأجور مناسبة

تستضيف نيفادا بالفعل منجم الليثيوم الوحيد العامل في البلاد، سيلفر بيك، وهو عبارة عن رواسب ملحية صغيرة نسبيًا في وسط الولاية تخطط لمضاعفة إنتاجها لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة.

وقالت وزيرة الطاقة الأمريكية، جينيفر غرانهولم، في تغريدة على تويتر قبل أيام: "من خلال إنتاج عناصر أرضية نادرة ومعادن مهمة، سنخلق وظائف بأجر جيد، ونؤمّن سلسلة التوريد التي نحتاجها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050".

ويقول إيفانز: "نحن عامل تمكين رائع، نظرًا إلى حجم الإيداع ليس فقط لجلب مزيد من عناصر سلسلة التوريد هنا، ولكن -أيضًا- للمضي قدمًا بشكل أسرع".

جدير بالذكر أنه على مدار 45 عامًا، سينتج المنجم 60 ألف طن من معادل كربون الليثيوم سنويًا، أو ما يقرب من مليون سيارة كهربائية بقيمة الليثيوم.

اقرأ المزيد..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق