توقعات بتسجيل أسوأ مستوى لمبيعات الوقود في الهند
%10 تراجعًا في أبريل بسبب تفشّي كورونا
حياة حسين
كشفت بيانات حكومية هندية أولية عن تراجع مبيعات الوقود في السوق المحلية بنسبة 10% خلال أبريل/نيسان مقارنة بمارس/آذار الماضي، بسبب الموجة الثانية من كوفيد-19، وسط توقعات بتسجيل أسوأ مستوى خلال الشهر الجاري.
وقال مدير التسويق والمصافي في شركة بهارات الهندية للنفط آرون سينغ: "في نهاية أبريل، تراجع الطلب الكلي 7% مقارنة بالشهر نفسه عام 2019"، حسبما ذكر موقع "إيكونوميك تايمز-إنرجي وورلد" اليوم الإثنين.
إغلاق اقتصادي
طبّقت الهند إغلاقًا اقتصاديًا في أبريل/نيسان 2020، كان واحدًا من أشد الإغلاقات الاقتصادية في العالم، ما سبّب انخفاضًا في مبيعات الوقود إلى النصف، لذلك سيكون مقارنة أبريل/نيسان 2021 بالشهر نفسه من عام 2020 غير معبّر، وفقًا لتصريحات سينغ.
وتراجعت مبيعات البنزين إلى أدنى مستوى لها منذ أغسطس/آب، لتصل إلى 2.14 مليون طن، حسب بيانات شركات التجزئة الحكومية الأولية.
وهبطت مبيعات البنزين بنسبة 6.3% مقارنة بمارس/آذار، و4.1% مقارنة بأبريل/نيسان من 2019.
يُذكر أن مبيعات البنزين كانت عند 872 ألف طن في أبريل/نيسان 2020.
كما نزلت مبيعات الديزل -الذي يعدّ أكثر مشتقات النفط استخدامًا في الهند- بنسبة 5.9% مقارنة بالشهر الذي سبقه، و9.9% مقارنة بأبريل/نيسان 2019، وكانت مبيعاته 2.84 مليون طن في 2020.
أيضًا تراجعت مبيعات وقود الطائرات بنسبة 11.5%، ووصلت إلى 377 ألف طن في أبريل/نيسان الماضي، وبنسبة 39.1% مقارنة بالشهر ذاته من 2019، وكانت 5.5 ألف طن في الشهر نفسه من 2020.
ارتفاع استثنائي
رغم انخفاض مبيعات غاز النفط المسال اللازم للطهي بنسبة 3.35 إلى 2.1 مليون طن في أبريل/نيسان مقارنة بمارس/آذار 2021، فإنها ارتفعت بشكل استثنائي وبنسبة 11.6% عن أبريل/نيسان 2019، وكانت 1.88 مليون طن.
وتواجه الهند أسوأ أزمة صحية بسبب الموجة الثانية لكوفيد-19، وتسابق الزمن للحصول على لقاحات وأدوية وأجهزة تنفّس.
وسجلت الهند قبل يومين أكبر عدد من الإصابات اليومية على مستوى العالم، لكنها انخفضت بنسبة طفيفة إلى 392.5 ألف إصابة و3.7 ألف وفاة من كوفيد-19، وفقًا لإحصائات وزارة الصحة أمس الأحد.
وقال سينغ: "في مارس/آذار الماضي كاد الطلب على الوقود أن يصل إلى مستويات ما قبل كوفيد-19، لكن الموجة الثانية من الوباء خفضت الطلب مجددًا في أبريل/نيسان بنسبة 10% تقريبًا في المجمل للمصانع والأشخاص، وسيكون هذا الانخفاض مؤقتًا".
تحسّن في يونيو
رغم أن سينغ يتوقع عودة الطلب إلى حالته السابقة مع زيادة الاستهلاك، وتراجع قوة الموجة الثانية من الوباء في شهر يونيو/حزيران المقبل، فإنه يعتقد أنها ستكون أسوأ في شهر مايو/آيار الجاري.
وأوضح أن مبيعات أبريل/نيسان الماضي، "كانت ستسجل تراجعًا أسوأ من ذلك لولا إجراء انتخابات المحليات التي دفعت إلى زيادة استخدام المركبات للمشاركة في الحملات الانتخابية".
يُذكر أن انخفاض مبيعات مشتقات النفط، يدفع مصافي التكرير إلى عدم التشغيل بكامل طاقتها الإنتاجية.
اقرأ أيضًا..