نفطالتقاريرتقارير النفطسلايدر الرئيسيةعاجل

بعد خسائر 2020 وتحقيقات الفساد.. بتروفاك النفطية تعلن إستراتيجيتها المحدّثة

رئيس تنفيذي مصري يتولى مهمة إنقاذ الشركة

دينا قدري

اقرأ في هذا المقال

  • بتروفاك تسعى إلى إعادة بناء سمعتها وتعزيز ثقة عملائها
  • تحسين اتساق عملية التسليم الخاصة بالشركة
  • العودة إلى النمو والتوسع داخل الأسواق وتسريع المسيرة نحو طاقات جديدة
  • العودة لتوليد هوامش مميزة باستمرار على المدى المتوسط

أعلنت شركة بتروفاك البريطانية لخدمات حقول النفط إستراتيجيتها المحدّثة، بعد الانتهاء من المراجعة الإستراتيجية التي قادها الرئيس التنفيذي الجديد سامي إسكندر (مصري الجنسية)، في أعقاب الكشف عن تسجيل خسائر كبيرة في عام 2020، مع تراجع مبيعاتها وتعليقها من مناقصات أدنوك وتحقيقات الفساد الجارية التي تستهدف الشركة.

وعلّق إسكندر قائلًا: "يختار العملاء بتروفاك، نظرًا إلى قدراتنا المتميزة والمحتوى المحلي القوي وسجل الإنجاز الممتاز، ومع ذلك فقد واجهنا -أخيرًا- عددًا من الرياح المعاكسة، بعضها نتيجة لسوء التنفيذ، والبعض الآخر -مثل التحقيق الجاري في مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة- يستمر في إحداث تأثير حقيقي ومادي للغاية على الأعمال.. أخيرًا، خلقت السوق تحدياتها الخاصة".

وتابع -في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للشركة-: "مع ذلك، بصفتي الرئيس التنفيذي الجديد فإنني أركّز على إعادة بناء سمعتنا، وإعادة تشكيل الأعمال، والعودة إلى النمو، وتسريع محورنا نحو الطاقات الجديدة".

وأكد أن بتروفاك تهدف "إلى تعزيز ثقة عملائنا بنا من خلال إظهار أعلى مستويات الحوكمة، وتقديم تنفيذ استثنائي للمشروعات. وأثناء قيامنا بذلك سنكون قادرين على الاستفادة من النمو في أسواقنا القابلة للتحكم، بما في ذلك مجالات النمو الجديدة المرتبطة بتحوّل الطاقة".

بتروفاك- إستراتيجية بتروفاك
أحد مقار شركة بتروفاك البريطانية لخدمات حقول النفط- أرشيفية

التسليم الأفضل في فئته

لما يقرب من 40 عامًا، قامت بتروفاك بتصميم بعض أكبر مشروعات الطاقة في العالم وبنائها وتشغيلها.. تمثلت إحدى نقاط المفاضلة الرئيسة في الجمع بين التنفيذ المحلي المرن الذي يركّز على العميل مع قدرتها العالمية التي قدّمت هوامش الصناعة الأفضل في فئتها.

ولذلك تتمثّل الركيزة الأولى لإستراتيجية بتروفاك في تحسين اتساق عملية التسليم، ما يضمن معيار الشركة العالي نفسه للتميز التشغيلي في جميع المشروعات.

وسيتحقق ذلك من خلال تبسيط نموذج التشغيل، وإنشاء وظيفة خدمات فنية واحدة توفّر التميز التقني والضمان المستقل مركزيًا لمشروعاتها العالمية.

وأوضحت بتروفاك -في بيانها-: "سنبني على سجلنا المتميز للتسليم المحلي من خلال تخصيص الموارد في الأسواق الحالية والجديدة، إذ نرى فرص نمو مستدامة، وحيث يمكننا تعميق فهمنا لمتطلبات العملاء المحليين وسلاسل التوريد واللوائح، بالإضافة إلى تعظيم القيمة المحلية المضافة".

العودة إلى النمو

الركيزة الثانية للإستراتيجية المحدّثة هي العودة إلى النمو، والتوسع داخل الأسواق الأساسية التقليدية وخارجها، وتسريع المسيرة نحو طاقات جديدة.

أكدت بتروفاك أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتمتع بأقل تكاليف إنتاج الهيدروكربونات في العالم، وإمكان الوصول إلى مليارات البراميل من الاحتياطيات والموارد.

ومع خروج العالم من جائحة فيروس كورونا من المتوقع أن يتعافى الإنفاق في هذه الأسواق أولاً، وأن يظلّ الأكثر مرونة على المدى الطويل، إذ تظل الهيدروكربونات جزءًا كبيرًا من الطلب العالمي على الطاقة، حتى مع انتقال العالم نحو الحياد الكربوني.

وقالت الشركة -في بيانها-: "نحن نستهدف تحقيق نمو كبير في أسواق الطاقة الجديدة، والاستفادة من مجموعة المهارات المتطورة والقابلة للتحويل التي طورناها في مجال النفط والغاز، والبناء على النجاح الذي حققناه حتى الآن في أسواق الطاقة الجديدة، مثل طاقة الرياح البحرية".

وتابعت: "ترتكز إستراتيجيتنا على اتجاهات نمو هيكلية مقنعة عبر أسواقنا القابلة للتوجيه.. بحلول عام 2025 نتوقع أن يزداد إجمالي أسواقنا السنوية القابلة للعنونة بشكل كبير من نحو 70 مليار دولار أمريكي اليوم، إلى نحو 100 مليار دولار، بما في ذلك نحو 20 مليار دولار في الطاقات الجديدة (بما في ذلك الرياح البحرية، وتخزين الكربون، والهيدروجين، وتحويل النفايات إلى طاقة/وقود)".

بتروفاك
أحد عمال شركة بتروفاك البريطانية - أرشيفية

عوائد متفوقة

لطالما كانت الهوامش الرائدة في القطاع محورية في حالة استثمار بتروفاك.

ومن خلال تقديم التسليم الأفضل في فئته، ونموذج تشغيل محسّن وقاعدة تكلفة أكثر تنافسية، فإن بتروفاك تستهدف العودة إلى توليد هوامش مميزة، باستمرار على المدى المتوسط.

وأدّى انتقال بتروفاك على مدى السنوات الـ3 الماضية إلى شركة صغيرة رأسمالية إلى عزلها بشكل أفضل ضد تأثير ظروف السوق الحالية.

كما أنه سيؤدي إلى تحسين توليد النقد والعوائد على رأس المال مع عودتها إلى النمو، وستحافظ الشركة على الانضباط المالي، وستواصل استهداف مركز نقدي صافٍ على المدى المتوسط.

وجاء في بيان الشركة: "من خلال تضمين الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في صميم كل ما نقوم به ودمجها بالكامل في إستراتيجيتنا، سنخلق قيمة مستدامة لجميع أصحاب المصلحة، ونلعب دورًا مهمًا في دفع تحوّل الطاقة".

وأضافت: "بينما نعيد بناء الأعمال المتراكمة ونعود إلى توليد تدفق نقدي حر كبير، نتوقع أن نكون قادرين على إعادة توزيع أرباح مستدامة بصفتها عنصرًا أساسيًا في إطار عمل منظم لتخصيص رأس المال".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق