البحرين تستهدف زيادة حصة الطاقة المتجددة إلى 10%
الدولة توفر 610 ملايين دولار من مبادرات كفاءة الطاقة
وضعت البحرين خُطة متكاملة لزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة بالبلاد، ضمن إستراتيجيتها للتنمية المستدامة، وخفض الانبعاثات الكربونية، ضمن المساعي الدولية لمواجهة تغيّر المناخ.
وتتمحور خطة البحرين للطاقة المتجددة حول 3 سياسات رئيسة، و7 مشروعات، تستهدف زيادة نصيب الطاقة المتجددة من المزيج الكلّي للطاقة بنسبة 5%، أي ما يعادل نحو 250 ميغاواط بحلول 2025، وبنسبة 10% بحلول عام 2035.
مشروعات الطاقة المتجددة
قال رئيس هيئة الطاقة المستدامة في البحرين، الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا، إن مشروعات الطاقة الشمسية تمثِّل الجزء الأكبر من حصة الطاقة المتجددة، نظرًا إلى الموقع الجغرافي والظروف المناخية المواتية، حسبما ذكرت وكالة أنباء البحرين.
وأضاف أن إجمالي إنتاج الكهرباء في البحرين نحو 3920 ميغاواط من الطاقة يوميًا من محطات الكهرباء العاملة بالغاز الطبيعي، إذ تستهدف الخطة مشاركة محطات الطاقة المتجددة في الإنتاج، لإعادة توجيه الغاز الطبيعي الذي يُوفّر، لاستخدامه في دعم الركائز الاقتصادية الأخرى، وكذلك تقليل الذروة القصوى للاستهلاك الكلي للكهرباء.
مبادرات الخطة الوطنية لكفاءة الطاقة
أوضح ميرزا -خلال الإيجاز الإعلامي الحكومي الذي نظّمه مركز الاتصال الوطني بالتعاون مع هيئة الطاقة المستدامة- أن الهيئة تمضي بثبات لتحقيق الأجندة الوطنية المتعلقة بالطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وتعزيز مفاهيم الاستدامة من خلالهما، بوصفهما إحدى الركائز الرئيسة لتحقيق الخطط الوطنية التنموية، وعنصرًا أساسيًا لتحقيق عدد من التزامات المملكة الوطنية والإقليمية والدولية.
وأكد أن المملكة ماضية في النهوض بقطاع الطاقة المستدامة، وتعزيز دوره الرائد في جعل البحرين مركزاً للتميّز في مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، ومثالًا يُحتذى به في تحقيق التنمية المستدامة الشاملة، بما يسهم في تحقيق رؤية البحرين 2030.
مبادرات كفاءة الطاقة
ثمّن ميرزا تكامل الجهود التي مكّنت البحرين من الحصول على الموافقات المطلوبة، لتحقيق نسبة 70% من الهدف الوطني الأول للطاقة المتجددة، إذ يجري تنفيذ عدد من المبادرات المدرجة في الخطة الوطنية للطاقة المتجددة والخطة الوطنية لكفاءة الطاقة.
وأضاف أنه يجري إنجاز عدة مشروعات رائدة في مجال الطاقة المتجددة، إلى جانب تبني الحكومة مبادرات ومقترحات قدّمتها هيئة الطاقة المستدامة، للتغلب على تحديات محدودية المساحة مثل مبادرة الاستفادة من أسطح المباني، واستخدام المساحات غير المشغلة في مشروعات البنية التحتية، مثل تركيب الألواح الشمسية على خزانات المياه وفوق الممرات الخدمية لأنابيب توزيع المياه، ودمج حلول الطاقة المتجددة في الجسور وتصاميم المرافق الترفيهية مثل الحدائق والمتنزهات.
وأوضح رئيس هيئة الطاقة المستدامة أن مبادرات الخطة الوطنية لكفاءة الطاقة ستمكّن الحكومة البحرينية من توفير ما يقدر بنحو 230 مليون دينار بحريني سنويًا (610 ملايين دولار أميركي).
اقرأ أيضًا..
- إيدوم الإسبانية تستكشف فرص الاستثمار بالطاقة المتجددة في البحرين
- لأول مرة.. تعزيز أنظمة الطاقة الشمسية بمدارس البحرين