طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةتقارير الطاقة المتجددةتقارير الكهرباءرئيسيةعاجلكهرباء

دراسة تسلط الضوء على تكلفة الكهرباء النظيفة لدول شمال شرق آسيا

وسط توقعات بتضاعف الطلب السنوي على الكهرباء

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • تعتمد اليابان وكوريا الجنوبية على الوقود الأحفوري المستورد من الشرق الأوسط لنحو 90% من احتياجاتها من الطاقة.
  • محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم، في الصين، لا تلوث مدنها فحسب، بل تؤثر في البلدان المجاورة.
  • من المتوقع أن تنمو الطاقة المتجددة بشكل أسرع بكثير من الوقود الأحفوري في بناء القدرات مستقبلًا.

سلطت دراسة جديدة أجراها علماء صينيون، الضوء على فرص خفض تكلفة الكهرباء النظيفة، مؤكدة أن شبكة الكهرباء الفائقة التي تربط جميع دول شمال شرق آسيا، (الصين وروسيا ومنغوليا وكوريا الجنوبية)، ستجعل الطاقة المتجددة رخيصة ومتوفرة مثل الفحم، حسبما أوردت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الصينية.

جدير بالذكر أن دول شمال شرق آسيا تستهلك نحو ثلث الكهرباء في العالم، وسط توقعات بأن الطلب السنوي على الكهرباء سيتضاعف إلى 6.4 بيتاواط/ساعة بحلول عام 2050.

وقد وقّعت الدول المجاورة بشمال شرق آسيا -باستثناء كوريا الشمالية- مجموعة اتفاقيات في السنوات الأخيرة لربط خطوط الكهرباء الوطنية وتنسيق إنتاج وتوزيع الكهرباء.

موارد طاقة متجددة

ستتيح شبكة الكهرباء الإقليمية نقل الكهرباء المولدة من الطاقة المتجددة لمسافات طويلة وعبر الحدود مثل الطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية بتكلفة تصل إلى 5 سنتات أميركية لكل كيلوواط/ساعة.

ووفقًا للدراسة التي نُشرت هذا الأسبوع على موقع وقائع الجمعية الصينية للهندسة الكهربائية، يعادل هذا المبلغ سعر الكهرباء المولدة من محطات الطاقة الصينية التي تعمل بالفحم.

من جهة ثانية، تعتمد اليابان وكوريا الجنوبية على الوقود الأحفوري المستورد من الشرق الأوسط لنحو 90% من احتياجاتها من الطاقة.

تجدر الإشارة إلى أن محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم، في الصين، لا تلوّث مدنها فحسب، بل تؤثّر في البلدان المجاورة.

لهذا السبب، وضعت معظم الحكومات في المنطقة أهدافًا طموحة للحدّ من انبعاثات الكربون، ومن المتوقع أن تنمو الطاقة المتجددة بشكل أسرع بكثير من الوقود الأحفوري في بناء القدرات مستقبلًا، حسبما أوردت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الصينية.

موارد الطاقة المتجددة

تملك منطقة شمال شرق آسيا موارد طاقة متجددة غنية، حيث تقع أكبر موارد المياه غير المستغلة في العالم في أقصى شرق روسيا، بينما توفر صحراء غوبي في منغوليا أحد أفضل المواقع في العالم لمحطات الطاقة الشمسية.

كما توجد مزارع الرياح البحرية في بحر الصين الشرقي، ويمكن أيضًا أن تولد منطقة غرب المحيط الهادئ كمية هائلة من الطاقة.

ولكون إمدادات الطاقة المتجددة غير مستقرة مثل الطاقة الكهرومائية، ولأن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح تتأثّران بالتغيرات في الطقس والمواسم، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث انقطاعات في شبكة الطاقة.

وفي محاولة للتخفيف من التقلبات، تخطط دول مثل الصين لبناء محطات تخزين الكهرباء باستخدام تقنيات مختلفة، من البطاريات إلى ضواغط الهواء، لكن بنوك الطاقة هذه ستجعل الطاقة المتجددة أكثر تكلفة.

ولفتت الدراسة إلى أن عمليات المحاكاة الحاسوبية تشير إلى أن شبكة الطاقة يمكن أن توازن بشكل فعّال التوزيع غير المتكافئ للطاقة المتجددة، وتجعل جميع مرافق تخزين الطاقة طويلة الأجل تقريبًا غير ضرورية.

توفير المال والوقت

طُرِحَت العديد من الأفكار لمثل هذا المشروع، على سبيل المثال، اقترحت شركة الاستثمار اليابانية "سوفت بنك" بناء خط كهرباء عالي الجهد من صحراء غوبي إلى شبه الجزيرة الكورية يمكن أن تنقل الطاقة الشمسية مباشرة إلى مصانع سامسونغ لصنع الرقائق والمستخدمين الآخرين.

وقال فريق الدراسة، إن الطريقة الأكثر فاعلية تتمثل في إرسال طاقة نظيفة من روسيا ومنغوليا إلى الصين، ثم من الصين إلى كوريا الجنوبية واليابان.

وأوضحت الدراسة أن بناء محطات إنتاج الطاقة المتجددة الخاصة بهما سيكون أكثر توفيرًا لكوريا الجنوبية واليابان، بدلًا من الاعتماد على النقل لمسافات طويلة من منغوليا أو روسيا أو الصين.

وأفادت الدراسة بأن الصين تنتج نحو 70% من طاقة المنطقة، وتخطط لأن تكون أكبر مستثمر في العالم في طاقة الرياح والطاقة الشمسية في العقود المقبلة، ضمن إطار خطة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، حسبما أوردت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الصينية.

وستستمر مزارع الرياح والطاقة الشمسية في الصين -وهي الأكبر في العالم- في النمو بوتيرة أسرع بكثير من أيّ دولة أخرى، وفقًا لتقدير تشانغ، ومن المتوقع أن تلعب الصين دورًا رائدًا في تخطيط وبناء شبكة طاقة فائقة.

الصناعات الخضراء

قالت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ التابعة للأمم المتحدة، في تقرير نُشر العام الماضي، إن الصين قد ربطت بالفعل شبكة الكهرباء الخاصة بها بروسيا ومنغوليا، ومن المتوقع أن يبدأ بناء مشروع لربطها بكوريا الجنوبية العام المقبل.

من ناحية ثانية، تدعم الأمم المتحدة تطوير شبكة كهرباء شمال شرق آسيا، لأنها ستعزز الاقتصاد الإقليمي وتحدّ من التلوث وتساعد الجهود العالمية لمكافحة تغيّر المناخ.

وقال تقرير الأمم المتحدة، إن شبكة الكهرباء "ستدعم التكامل الإقليمي الأوسع والسلام من خلال توفير إطار جديد للتعاون وخلق علاقات متبادلة إيجابية متبادلة بين (6) دول شمال شرق آسيا".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق