نفطتقارير النفطسلايدر الرئيسية

تجارة النفط بين الولايات المتحدة وكندا تعزز أمن الطاقة في أميركا الشمالية

تضاعف تجارة السوائل النفطية إلى 5.5 مليون برميل يوميًا

دينا قدري

اقرأ في هذا المقال

  • الدراسة وجدت أن هناك تكاملًا متزايدًا لأسواق الطاقة في أميركا الشمالية
  • تضاعف تجارة السوائل النفطية بين الولايات المتحدة وكندا خلال العقد الماضي
  • النفط الكندي ساعد في جعل الولايات المتحدة أكثر أمانًا للطاقة
  • مصافي التكرير الأميركية جنت فوائد اقتصادية من معالجة النفط الخام الكندي الثقيل
  • قرار إلغاء خط أنابيب كيستون إكس إل "مخيب للآمال للغاية"

أكد نائب الرئيس الأول للسياسة والاقتصاد والشؤون التنظيمية في معهد النفط الأميركي، فرانك ماكيارولا، أن أميركا الشمالية أصبحت تمتلك أمن الطاقة بفضل تجارة النفط بين الولايات المتحدة وكندا.

وخلال مؤتمر افتراضي استضافته الرابطة الكندية لمنتجي النفط، تناول ماكيارولا نتائج دراسة جديدة أجرتها شركة الاستشارات أي سي إف لتقييم تجارة النفط عبر الحدود بين الولايات المتحدة وكندا.

ووجدت الدراسة أن هناك تكاملًا متزايدًا لأسواق الطاقة في أميركا الشمالية؛ ما يؤدي بدوره إلى انخفاض التكاليف بالنسبة للمستهلكين، وزيادة أمن الطاقة لكلا البلدين، حسبما نقل الموقع الرسمي لمعهد النفط الأميركي.

وقال ماكيارولا: "يتضح من الدراسة أن التجارة المعززة بين بلدينا أنتجت نقلة نوعية، فلسنواتٍ تحدّث صناع السياسة عن أمن الطاقة في أميركا الشمالية، نحن نمتلكه الآن.، لقد حصلنا عليه بسبب هذه العلاقة التجارية المهمة إلى جانب براعة صناعة النفط والغاز الطبيعي على جانبي الحدود".

وتابع: "يجب أن نحث صانعي السياسات بشكل جماعي على تقدير هذه الشراكة، وتعزيز هذه العلاقة التجارية المهمة التي كانت مفيدة جدًا لبلدينا العظيمين".

قرار مخيب للآمال

في السياق ذاته، وصف ماكيارولا قرار إلغاء خط أنابيب كيستون إكس إل بـ"المخيب للآمال للغاية"، مشددًا على أن نتائجه السلبية تعمل في الواقع على تسليط الضوء على العلاقة الأساسية بين كندا والولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر بالتجارة، وخاصة النفط.

وقال: "أود أن أشير إلى أن القرار من المرجح أن ينتج عنه الحد الأدنى -إن وجد- من تخفيضات الانبعاثات، وسيبقى الطلب على النفط"، مثلما حدث في قرار وقف تأجير الأراضي الفيدرالية.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن إلغاء ترخيص مشروع خط أنابيب النفط كيستون إكس إل، الذي يبلغ طوله 2735 كيلومترًا بتكلفة 9 مليارات دولار؛ ما تسبب في زيادة الجدل حول المشروع.

وكان من المقرر أن ينقل خط الأنابيب نحو 800 ألف برميل من النفط يومياً، من ألبرتا في كندا إلى ساحل خليج تكساس.

السوائل النفطية

أبرزت الدراسة تضاعف تجارة السوائل النفطية بين الولايات المتحدة وكندا خلال العقد الماضي، إلى ما يقرب من 5.5 مليون برميل يوميًا في عام 2019، ارتفاعًا من نحو 2.75 مليون برميل يوميًا في عام 2010. وكل بلد يعتمد على الآخر بنسبة نحو 15% من إجمالي إمدادات السوائل.

وتقلبت قيمة تجارة السوائل النفطية بين 59 مليار دولار و126 مليار دولار على مدى العقد الماضي، ما يمثل نحو 10-20% من إجمالي تجارة السلع بين الولايات المتحدة وكندا.

وبلغ إجمالي تجارة السوائل النفطية 96 مليار دولار في عام 2019، بما يقارب حجم إجمالي تجارة السيارات بين الولايات المتحدة وكندا (102 مليار دولار).

أمن الطاقة

سلطت الدراسة الضوء على مساعدة النفط الكندي في جعل الولايات المتحدة أكثر أمانًا للطاقة.

وانخفضت واردات الولايات المتحدة من النفط بنسبة 70% بين عامي 2010-2019، من 5.1 مليون برميل يوميًا إلى 1.5 مليون برميل يوميًا.

وتُعد كندا الموّرد الأول للنفط المستورد إلى الولايات المتحدة منذ عام 2004، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وجود هذه العلاقة مع كندا جعل الولايات المتحدة أكثر أمانًا وأقل اعتمادًا على واردات النفط من المناطق الأكثر تقلبًا في العالم، وكذلك من الموردين غير الودودين، إضافة إلى زيادة الإنتاج المحلي للولايات المتحدة.

ويُمكن خفض الواردات بشكل أكبر مع استكمال سعة خطوط الأنابيب الجديدة -مثل كيستون إكس إل- لشحن النفط الثقيل من غرب كندا إلى ساحل الخليج الأميركي.

فوائد اقتصادية

وجدت الدراسة أن مصافي التكرير في الولايات المتحدة جنت فوائد اقتصادية عديدة من معالجة النفط الخام الكندي الثقيل في عام 2019، الذي يُسلم إلى الولايات المتحدة عبر خطوط الأنابيب الحالية، وطرق النقل البحري والسكك الحديدية، بما في ذلك نظام خط أنابيب كيستون الأصلي.

ومكّنت هذه الفوائد الاقتصادية من زيادة إجمالي الناتج المحلي بأكثر من 3.2 مليار دولار في عام 2019، بقيادة إلينوي (2.2 مليار دولار)، ومينيسوتا (773 مليون دولار)، وإنديانا (626 مليون دولار)، وأوكلاهوما (512 مليون دولار).

وقال ماكيارولا: "لن يكون أيّ من هذا ممكنًا دون البنية التحتية للطاقة عبر الحدود التي تتيح النقل الآمن والفاعل لموارد الطاقة هذه. التطوير المستمر لهذه البنية التحتية الحيوية وصيانتها يُعد أمرًا ضروريًا لتعزيز النجاح والفوائد المتبادلة لهذه العلاقة التجارية المهمة".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق