وزير النفط العراقي: سنطلب من أوبك+ زيادة الإنتاج في هذا الموعد
لا نريد أن نكون جزءًا من أي حالة عدم توازن في السوق
أكد وزير النفط العراقي إحسان عبدالجبار أن كل مواقف بلاده في أوبك+ نابعة من مسارين، الأول هو حماية حقوق العراق وزيادة الاستقرار المالي والاقتصادي عبر إحداث توازن في سعر برميل النفط".
وأضاف أن المسار الثاني هو التعاطي مع التحديات الدولية ومتطلبات السوق وآراء المنتجين والمستهلكين الآخرين، "ومن ثم، فإن ما حدث من أبريل/نيسان 2020 وحتى الآن، هو شيء إيجابي جدًا، حيث التزام المنتجين الكبار أوبك وحلفائها بما اتُّفِق عليه، والصعود بسعر النفط من مستوى 10 دولارات إلى 69 دولارًا للبرميل، في ظروف هي قاسية جدًا ربما لا تتكرر كل 100 عام، وظروف كلها متغيرات تضغط على سعر برميل النفط".
وأوضح في تصريحات إلى تلفاز الشرق بلومبرغ، اليوم الأحد، أن "موقف العراق في الاجتماع المقبل (لتحالف أوبك+) سيكون باتجاه طلب عدم الزيادة في الإنتاج وإبقاء الوضع على الإنتاج الحالي، خصوصًا مع وجود حالات من الإغلاق في عدّة دول أوروبية، ومن ثم لا تزال السوق تتحسس كثيرًا هذه العوامل، ولا نريد أن نكون جزءًا من أيّ حالة عدم توازن في أسعار النفط".
متى يطالب العراق بزيادة إنتاج النفط؟
قال وزير النفط العراقي: "بصفتنا بلدًا نريد زيادة العائدات، لكن ارتفاع العائدات لمدة شهر أو شهرين، ثم انهيارها إلى أشهر كثيرة لا يؤدي إلى استقرار الاقتصاد الوطني".
وبسؤاله عن الظروف المناسبة التي سيطالب العراق حينها بزيادة إنتاج النفط، قال إحسان عبدالجبار: إن "السيناريوهات المطروحة أنه بدءًا من خريف 2021 ستكون بداية التعافي في سوق الطاقة العالمية.. التعافي الحقيقي وغير الهش".
وتابع: "أعتقد أن اتفاق أوبك+ سيكون هو الأساس، وربما لا يُطالب العراق بأيّ زيادة، لكن في حالة وجود طمأنينة كاملة بحالة التعافي وزيادة توزيع اللقاحات، ربما سيكون للعراق طلب باتجاه معين بسبب ظروفه الخاصة.. أعتقد هذا الطلب لن يكون مبكرًا، ربما بداية عام 2022".
العراق واتفاقيات التنقيب مع شلمبرجيه
أوضح "عبدالجبار"، أن شلمبرجيه من الشلركات المهمة في العراق "عمرها في العراق أكثر من 100 عام، كانت من أوائل الشركات التي عملت على توفير الخدمات بالحقول النفطية، وكان آخر عقد معها مؤخرًا بنصف مليار دولار لحفر الآبار واستكمالها في حقل غرب القرنة 1 العملاق".
وتابع: "حاليًا العراق مع شلمبرجيه في طور عقد جديد في مجال تطوير الحقول بالمنطقة الغربية لإنتاج الغاز، ومن ثم أعتقد أن هذا التحول سيكون إيجابيًا للاقتصاد الوطني في تنويع مصادر الدخل وشكل العقود.. العلاقة الإيجابية ستكون واضحة أكثر قبل شهر يوليو/تموز المقبل".
مشروعات توتال في العراق
أكد وزير النفط العراقي أن توتال لها تاريخ كبير في بلاده، "1924 اشتغلت على أول بئر في كركوك، وأنتجوا أول نفط عام 1932، وبعد 77 سنة عادوا ليناقشونا في مشروع عملاق في المنطقة الجنوبية.. الشركة استثمرت في مجال الدراسات، وحاليًا سيجري توقيع مذكرة تفاهم متقدمة لعمل مشترك في بناء منشآت جديدة وتطوير الحقول وإنتاج الغاز".
وتابع: "أعتقد أن العلاقة مع توتال ستكون عقدية وليست فقط مذكرة تفاهم، قبل شهر يوليو/تموز المقبل.. فريق عمل متخصص في شركاتنا بالمنطقة الجنوبية والوزارة، يديرون هذا النقاش حاليًا مع شركة توتال، حيث سيصل حجم العقد إلى نحو 7 مليارات دولار، وكل الظروف مهيئة لإقرارها".