موسوعة الطاقةتقارير الطاقة المتجددةتقارير الكهرباءتقارير النفططاقة متجددةكهرباءمفاهيم الطاقةنفط

الطاقة والاحتباس الحراري

أنس الحجي

يعتقد كثير من العلماء أن الاستهلاك المتزايد للطاقة وانبعاث المزيد من غازات ثاني أكسيد الكربون -وغيرها- الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري (النفط والفحم والغاز الطبيعي) أسهم في نشوء ظاهرة "الاحتباس الحراري"، وتتمثل هذه الظاهرة في الزيادة التدريجية في حرارة الطبقات الدنيا من الغلاف الجوي المحيط بالأرض.

ولا شك أن الغازات المنبعثة من احتراق النفط ومشتقاته موجودة أصلًا في الغلاف الجوي، وتؤدي دورًا كبيرًا في حماية الأرض من التجمد، بسبب امتصاصها جزءًا من الأشعة تحت الحمراء والاحتفاظ بها، إلّا أن زيادة انبعاث هذه الغازات تؤدي إلى قيام تلك الغازات بتدفئة الأرض أكثر من المطلوب.

ما هو الاحتباس الحراري؟

تؤدي ظاهرة الاحتباس الحراري إلى تغيير توازن الطبيعة، وينتج عنها تغيرات مناخية كبيرة، لأنها تؤدي إلى رفع حرارة مياه البحار وذوبان جزء من المناطق المتجمدة في القطبين.

لذلك وقّعت أغلب دول العالم على اتفاق كيوتو الذي يحدّ من انبعاث الغازات المرتبطة بالطاقة بهدف تحسين البيئة العالمية، ونظرًا لتسييس موضوع هذه الظاهرة في الدول الصناعية وتناقض الأدلّة، أصبح هناك شك في صحة ما يُكتب حول الموضوع.

ونظرًا للانتقادات الشديدة الموجهة لفكرة "الاحتباس الحراري" بسبب البرودة الشديدة في الطقس ببعض المناطق والعواصف الثلجية، تجاهل قادة الحراك البيئي هذه الظاهرة، وركّزوا على مفهوم "التغير المناخي"، وهذا يشمل أيّ تغيّر، سواء كان للحرارة أو البرودة.

وهنا لا بد من التنبيه إلى أن الخلاف ليس على وجود التغيّر المناخي من عدمه، فهناك اتفاق على وجود التغيّر المناخي.. الخلاف الكبير حول مسبّباته: هل هو جزء من دورة طبيعية على وجه الأرض؟، أم أن سببه الأنشطة الإنسانية؟ لكل مجموعة أدلّتها القوية.

تنويه.. جرى آخر تحديث على هذا التقرير في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

لقراءة الحلقات السابقة من مفاهيم الطاقة..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق