التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير الغازتقارير النفطرئيسيةطاقة متجددةعاجلغازنفط

الاستثمار في الطاقة المتجددة يسحب البساط من النفط والغاز

توقعات بأن يصل إلى 243 مليار دولار في 2021

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • يتوقع ارتفاع الإنفاق على الطاقة الشمسية إلى 96 مليار دولار في 2021
  • تأتي معظم النفقات من آسيا التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 156 غيغاواط
  • نمو متوقع للنفقات الرأسمالية لمشروعات الرياح البحرية إلى 46 مليار دولار
  • ثبات الاستثمار في مشروعات النفط والغاز عند 311 مليار دولار
  1. من المتوقع أن تحقق النفقات الرأسمالية لمشروعات الطاقة المتجددة رقمًا قياسيًا جديدًا في 2021، ليصل إلى 243 مليار دولار؛ ما يضيق الفجوة مع الإنفاق على النفط والغاز، والذي من المتوقع أن يكون ثابتًا نسبيًا هذا العام عند 311 مليار دولار.

هذا ما دفع موردي خدمات حقول النفط إلى اتخاذ خطوات كبيرة لإجراء تغييرات هيكلية، إذ تشير النتائج المالية لعام 2020 إلى ضرورة القيام بالمزيد، حسب تقرير لشركة ريستاد إنرجي المعنية بأبحاث الطاقة.

مشروعات الطاقة المتجددة

تحددت النفقات الرأسمالية لمشروعات الطاقة المتجددة، التي تساوي عمليات الشراء من شركات التوريد، لسنة قياسية أخرى، وذلك من خلال البناء على العام الماضي، عندما بلغ الإنفاق 224 مليار دولار.

أما بالنسبة للنفط والغاز هذا العام، فمن المتوقع أن تظل النفقات الرأسمالية متماشية مع 306 مليار دولار لعام 2020 -وهو بعيد كل البعد عن فترة ازدهار الصناعة- حيث أنفقت مشروعات الاستكشاف والإنتاج في عام 2019 -فقط- 422 مليار دولار على مشتريات التوريد.

وكالة الطاقة المتجددة - الاستثمار العالمي في مشروعات الطاقة المتجددةتضاؤل فجوة الإنفاق مع النفط والغاز

من المتوقع أن يرتفع الإنفاق على الطاقة الشمسية الكهروضوئية إلى 96 مليار دولار هذا العام، مقارنة بـ88 مليار دولار في العام الماضي، بينما ستشهد النفقات الرأسمالية لمشروعات الرياح البحرية نموّا يصل إلى 46 مليار دولار من 43 مليار دولار.

كما تتضاءل فجوة الإنفاق بين الطاقة المتجددة والنفط والغاز، حيث أصبحت النفقات الرأسمالية للطاقة المتجددة الآن أقل بنسبة 22% فقط من تقديرات مشروعات التنقيب والإنتاج.

وسيذهب معظم الإنفاق على الطاقة المتجددة نحو مشروعات الرياح البرية، التي سترتفع إلى 100 مليار دولار من 94 مليار دولار في عام 2020.

مناطق تمركز النفقات الرأسمالية

تأتي معظم النفقات من آسيا، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 156 غيغاواط، بدءًا من يناير/كانون الثاني 2021، تليها أوروبا بقدرة 32 غيغاواط، حسبما نشر موقع شركة ريستاد إنرجي.

وأدى قرار الصين بخفض مساعدات الدعم بدءًا من يناير/كانون الثاني إلى إجبار العديد من المشروعات على البدء في البناء مبكرًا،؛ ما دعم نشاط الإنفاق بشكل أكبر.

ويعود جزء كبير من الإنفاق إلى مزرعة الرياح البحرية الصينية رودونغ بقدرة إنتاجية 800 ميغاواط، ومشروع مقاطعة زهوزي بقدرة إنتاجية 2 غيغاواط، بالإضافة إلى مشروع أورستيد هورنسي 2 الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 1.4 غيغاواط قبالة المملكة المتحدة.

ومن المتوقع أن تزيد النفقات الرأسمالية في مجال الاستكشاف والإنتاج بنسبة أقل من 2% في عام 2021، مع انخفاض الإنفاق على المرافق الجديدة بنسبة 6%.

وعلى صعيد آخر، تشير التقديرات إلى أن نشاط التراخيص سيزداد هذا العام بنسبة 30%، ويرجع ذلك أساسًا إلى تطوير شركة قطر غاز للحقل الشمالي الشرقي بقيمة 30 مليار دولار، وهو ما يمثّل 33% من إجمالي الميزانية المقرر اعتمادها هذا العام.

وقالت محللة خدمات الطاقة في ريستاد إنرجي، تشينماي تيجي، إن أحداث العام الماضي أجبرت شركات النفط والغاز الرائدة على النظر في إستراتيجيات لتقليل التعرض للسوق المحفوفة بالمخاطر وسط تحول الطاقة.

وأضافت تشينماي تيجي أن موردي خدمات حقول النفط بدأوا في عملية تحول كبير، على أمل أن يكونوا أكثر صلة بسوق أكثر اخضرارًا، وأن يصبحوا خيارًا أكثر جاذبية للمستثمرين.

تحول الطاقة - مشروعات الفحم

الاستثمار في الطاقة المتجددة والتقليدية

قارنت ريستاد إنرجي عائدات 170 مورِّدًا مُدرجًا من المتعاملين مع أسواق النفط والغاز وطاقة الرياح والطاقة الشمسية.

ويكشف تحليل ريستاد إنرجي أنه في حين شهدت الشركات التي تركز على النفط والغاز انخفاضًا في الإيرادات بنسبة 23% في عام 2020 مقارنة بالعام السابق، فإن الأعمال التي تركز على طاقة الرياح والطاقة الشمسية الكهروضوئية تمتعت بنمو بنسبة 18% في المبيعات.

من جهة ثانية، شهدت الإيرادات الفصلية لشركات الخدمات المعرضة لقطاع الاستكشاف والإنتاج تدهورًا هائلًا، حيث تراجعت إيرادات الربع الرابع في العام الماضي بنسبة 25% عن العام السابق وسط نقص في العقود الجديدة والتنفيذ البطيء للأعمال المتراكمة.

كما انخفضت إيرادات خدمات الآبار والقطاعات الزلزالية العام الماضي بنسبة 35% عن مستويات عام 2019، بينما تقلصت إيرادات أدوات الحفر بنسبة 25%.

إضافة لذلك، لوحظ بعض الأداء الإيجابي من الشركات العملاقة -شلمبرغير وبيكر هيوز وهاليبيرتون- مدفوعة بجملة تحسينات في تنفيذ الأعمال المتراكمة، وزيادة نشاط الصخر الزيتي في الولايات المتحدة في نهاية العام.

وارتفع إجمالي إيرادات هذه الشركات بنسبة 6% في الربع الرابع مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة.

وشهدت شركات الخدمات العاملة في قطاعي طاقة الرياح والطاقة الشمسية نموًا في الربع الأخير من العام الماضي مقارنة بعام 2019.

وسجلت الشركات الخدمية في مشروعات طاقة الرياح زيادة بنسبة 15% على أساس سنوي في الإيرادات للربع الرابع من عام 2020.

وارتفعت مبيعات مزودي الخدمات المتعاملين مع مشروعات الطاقة الشمسية بنسبة 3% في الربع الرابع مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي، وارتفعت بنسبة 14% للعام بأكمله، نتيجة تحسن عائدات العام بأكمله بنسبة 20%.

اقرأ أيضا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق