غازأخبار الغازالتقاريرتقارير الغازرئيسية

نورد ستريم2.. حزب الخضر الألماني عقبة جديدة أمام المشروع

يخطط لإلغائه إذا فاز في الانتخابات

حياة حسين

دخل خط أنابيب نقل الغاز الروسي إلى أوروبا "نورد ستريم2 " منعطفًا جديدًا من داخل ألمانيا -أكثر المؤيدين للمشروع والمدافعين عنه ضد عقوبات أميركا الاقتصادية- بإعلان حزب الخضر خطة إلغائه لدى فوزه في الانتخابات المقبلة، حسبما ذكر موقع "أتلانتك كاونسل".

وتفرض أميركا عقوبات اقتصادية على مشروع خط أنابيب نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، وكل الشركات المشاركة في أعمال المشروع، منذ عهد الإدارة السابقة للبيت الأبيض برئاسة دونالد ترمب، وواصلت واشنطن فرض العقوبات في عهد الرئيس الجديد جو بايدن.

موقف حزب الخضر من نورد ستريم2

أعلن حزب الخضر الألماني، قبل يومين، إلغاء خط أنابيب نورد ستريم2 لدى فوزه في الانتخابات المقبلة.

ويرى محللون أن حظوظ الحزب باتت كبيرة في تقلّد رئاسة وزراء ألمانيا، عقب فوز فينفريد كريتشمان من الحزب للمرة الثالثة في انتخابات ولاية بادن فورتمبرغ الأسبوع الماضي، حسبما ذكر موقع "دويتش فيله" في منتصف مارس/آذار الجاري.

تُعقد انتخابات "البوندستاغ" (المجلس التشريعي الاتحادي) في الخريف المقبل، وترأس السلطة حاليًا في برلين المستشارة أنغيلا ميركل من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، لكنها لن تترشح مرة أخرى.

ومع فوز كريتشمان بفارق كبير، يصبح الخضر مستعدين أخيرًا لتولّي السلطة في برلين أيضًا، حيث إن الحزب هو الآن حزب الوسط الجديد لكثير من الناس في ألمانيا.

وفي ليلة الانتخابات، قال روبرت هايبك، الرئيس المشارك للحزب: "بنظرة واسعة وبراغماتية في هذه الليلة الانتخابية: هذا هو التفويض لحزب الخضر على مستوى ألمانيا بأكملها".

قال بيان صادر عن الحزب مؤخرًا عن برنامجه الانتخابي: إن "نورد ستريم2 ليس مشروعًا سياسيًا بسبب آثاره في البيئة والطاقة فحسب، لكنه يسبب أضرارًا جيوسياسية، بدليل الوضع في أوكرانيا، لذلك لا بد من وقفه".

إمدادات الغاز إلى أوروبا

أضاف البيان أن :"اكتمال نورد ستريم2، يعني تعزيز قبضة روسيا على إمدادات الغاز إلى أوروبا، كما إن موسكو أطلقت المشروع حتى تستغني عن شبكة أنابيب أوكرانيا في تصدير الغاز إلى دولنا، ما يعني احتمال تصعيد حادّ للحملة العسكرية التي تشنّها على كييف منذ 7 سنوات ".

وقال عضو البرلمان الأوروبي، المتحدث باسم حزب الخضر الأوروبي، ممثلًا لحزب الخضر الألماني، رينهارد بويتيكوفر: "حتى إذا أكملت روسيا هذا الشيء الغبي -نورد ستريم2- أوروبا لديها أدوات رادعة، وقد استخدمتها في الماضي عندما أرادت روسيا قطع الغاز عن أوكرانيا في 2006 و 2009 وأوقفت موسكو عند حدّها".

وشكك بويتيكوفر في قدرة روسيا على تخطي العقبات القانونية والتشريعية في أوروبا، والتي ستسمح بتشغيل نورد ستريم2، حتى بعد إنهاء أعماله.

وعلى سبيل المثال، لم يقم التحالف المسؤول عن إدارة الخط بعمل سياسة التفكيك، التي تفصل ملكية الغاز المنقول عبر نورد ستريم2 عن خط الأنابيب نفسه.

عقوبات أميركا

قال بويتيكوفر: "هناك كثير من الأمور القانونية في أوروبا التي ستوقف الخط، حتى وإذا دخل حيز التشغيل، ستواصل أميركا فرض العقوبات الاقتصادية عليه".

وأضاف أن نورد ستريم2 لم يحظ بأغلبية أوروبية أبدًا، ولكنه يُعدّ مشروعًا روسيًا ألمانيًا.

وكانت الحكومة الألمانية قد عرضت تدشين البنية التحتية للخط في عهد الإدارة الأميركية السابقة، لتجنذب العقوبات على نورد ستريم2، ورفضته واشنطن.

وفي سياق متصل، أعلن وزير خارجية أميركا، أنتوني بلينكن، الأسبوع الماضي، أن بلاده تعمل حاليًا على تقييم البيانات الخاصة بالأهداف المُحتملة والمرتبطة بمشروع نورد ستريم2.

وكررت الإدارة الأميركية تحذيراتها لكل كيان متورط في المشروع بأنه سيقع تحت طائلة العقوبات، وطالبت بالتوقف عن هذا التعاون.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق