التقاريرتقارير السياراترئيسيةسياراتعاجلهيدروجين

مؤتمر تافتس يطالب الحكومات بدعم السيارات الكهربائية والهيدروجينية

يجب ضمان التحوّل النظيف للكهرباء.. والهيدروجين يعمل على خفض تكلفة النقل

اقرأ في هذا المقال

  • الهيدروجين يلعب دورًا حيويًا في إزالة الكربون من جميع الصناعات
  • الهيدروجين أكثر فاعلية بوصفه حل محلي، ونظرًا لدوره في خفض تكلفة النقل
  • هناك حاجة إلى برامج التحفيز في المرحلة الحالية للتحوّل إلى الوقود المختلط
  • تكنولوجيا الشاحنات الهجينة وخلايا الوقود تتطلب المزيد من استثمار رأس المال
  • مدة شحن الهيدروجين أسرع من الكهرباء
  • يجب التأكد من أن شحن السيارات الكهربائية والتحول إلى الكهرباء يتم في بيئة نظيفة

ناقش مؤتمر جامعة تافتس الأميركية للطاقة، دور السيارات الكهربائية والهيدروجينية في تقليل الانبعاثات، وذلك في محاضرة بعنوان "الطاقة الكهربائية والهيدروجينية.. تصور مستقبل الوقود المختلط".

وتطرقت المحاضرة إلى الفرق بين مميزات السيارات الكهربائية والهيدروجينية، والتحوّل الآمن إلى الكهرباء، والدور الحيوي للهيدروجين في تقليل الانبعاثات، فضلًا عن الدعم الذي تحتاجه هذه الصناعة الحديثة لكي تتمكن من المنافسة في السوق.

الكهرباء أم الهيدروجين؟

ردًا على سؤال ما إذا كانت السيارات الكهربائية أفضل أم تلك التي تعمل بالهيدروجين، أوضحت مطورة منتجات النقل النظيف في شركة "ناشيونال غريد" البريطانية، كاساندرا فيكرز، أن هناك مسارين يعزز بعضهما الآخر.

وأضافت أن السيارات الكهربائية أصبحت متوافرة بشكل أكبر، وبطارياتها يُمكن شحنها ليلًا عند العودة إلى المنزل، كما أنها أفضل للمسافات الطويلة.

وقالت فيكرز: "علينا أن نتأكد أن شحن السيارات الكهربائية والتحول إلى الكهرباء يتم في بيئة نظيفة دون استخدام المزيد من الفحم أو الغاز لتوليد الكهرباء".

وشددت على أن هذه التكنولوجيا ليست متوافرة في مناطق أخرى؛ ما يجعل الهيدروجين يحل محل الكهرباء؛ نظرًا لسرعة مدة الشحن.

وأشارت إلى أن الهيدروجين يلعب دورًا حيويًا في إزالة الكربون من جميع الصناعات التي تنتج انبعاثات الكربون، وليس فقط قطاع النقل.

مميزات الهيدروجين

من جانبه، أكد الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "يو إس إبريد" الأميركية، عباس غودارزي، أن الهيدروجين يُعد منتجًا آمنًا.

وقال: "قمنا باختبار سيارات تعمل بالهيدروجين على مدار 22 عامًا، ولم يقع حادث واحد.. أمن الهيدروجين هو القضية الأساسية".

وشدد على أن الوقود والغاز الطبيعي لا يعدان أكثر أمانًا من الهيدروجين، فعندما يحدث انفجار الوقود، يتسبب ذلك في انبعاثات وتصاعد الكثير من الدخان.

وأشار غودارزي إلى أن "الهيدروجين مناسب أكثر للاستهلاك المحلي. ليس علينا نقل الهيدروجين من المصافي عبر مسافات طويلة.. فهذا الأمر ليس فاعلًا من ناحية التكلفة".

وتابع: "يجب أن نعمل على توليد الكهرباء من مصادر متجددة. إذا قمت بإنتاج الهيدروجين من الغاز الطبيعي المتجدد، فسأكون قد حققت الحياد الكربوني".

وأوضح غودارزي أن الميزة الأخرى التي يتمتع بها الهيدروجين هي مدة الشحن الأسرع من الكهرباء؛ ما يجعل المنشأة تستفيد بعدد أكبر من السيارات.

وقال: "الهيدروجين أكثر فاعلية بوصفه حل محلي؛ ونظرًا لدوره في خفض تكلفة النقل".

برامج التحفيز والاستثمار

رأت فيكرز أن هناك حاجة إلى برامج التحفيز في المرحلة الحالية للتحوّل إلى الوقود المختلط، لكن لن تكون هناك حاجة إليها في المستقبل، إذ إن الأسعار تنخفض، والمنافسة تزيد، والتحوّل إلى الكهرباء أصبح متاحًا.

من جانبه، أكد غودارزي أن لديهم منتجًا له قيمة تجارية، ويحظى بتنافسية على المستوى التجاري؛ فالشاحنات الهجينة وخلايا الوقود تُعد منافسة للشاحنات النظيفة، قائلًا: "هذه التكنولوجيات تتطلب المزيد من استثمار رأس المال".

وقال: "آمل أن يكون لدينا تسعير الكربون، وإذا لم يحدث ذلك فستكون هناك تداعيات اجتماعية.. في المدة ما بين 2035-2050، التكنولوجيا التي نمتلكها الآن لن تتمكن من الاستجابة لمتطلبات هذه المرحلة".

ورأى أن السبب الوحيد الذي يجعل صناعة الشاحنات الهجينة وخلايا الوقود بحاجة إلى الدعم أكثر من غيرها، هو النطاق الاقتصادي.

وتابع: "الغاز الطبيعي هو أكثر أنواع الوقود التي تحظى ببرامج تحفيز في أميركا. إنني بحاجة لأن أكون منافسًا له. لا نسعى لأي محاباة أو الحصول على أمور إضافية.. نسعى لنحصل على ما يحظى به قطاع الاتصالات. نحن نخلق فرص عمل وهذه الفرص تعود بالنفع على الحكومة. فنحن لا نتوسل للحصول على أمر فريد من نوعه أو شيء أكثر من الآخرين".

كما قال: "نتحدث عن مرحلة التحوّل.. لا نحتاج الأموال لأنفسنا، فنحن نحتاجها لإنقاذ المشغلين لكي يستفيد المجتمع منها. نحتاج برامج التحفيز للمستخدم النهائي وليس الشركات".

مؤتمر تافتس للطاقة

مؤتمر تافتس للطاقة هو حدث سنوي يجمع بين المهنيين والطلاب والخبراء من القطاعات الخاصة والعامة وغير الربحية؛ لمناقشة قضايا الطاقة العالمية عبر الإنترنت.

ويرى تافتس أن هناك عددًا كبيرًا من الدول التي حددت أهدافها لتحقيق الحياد الكربوني، كما قدم القطاع الخاص تعهدات أكثر طموحًا من أي وقت مضى.

وبحلول عام 2021، أصبحت هناك حاجة أكبر إلى الهواء النظيف والمساواة البيئية، إذ يتطلب الوضع الحالي اتخاذ إجراءات في مدة زمنية قصيرة متاحة قبل أن تصبح الآثار الضارة لتغير المناخ لا رجعة فيها.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق