إكسون موبيل تستثمر 2 تريليون دولار لتحقيق الحياد الكربوني
بحلول 2040
نوار صبح
في ظل المخاوف من تبعات وباء كوفيد-19، ودعوات تحقيق الحياد الكربوني عالميًا، وتهديد إدارة الرئيس الأميركي بايدن باتخاذ إجراءات تنظيمية جديدة بهذا الصدد، تسعى شركات النفط والغاز لمواكبة المستجدات وتلبية الطلبات المتزايدة من المساهمين والحكومات والمستهلكين.
ولا ينفي الالتزام بإتفاقية باريس المناخية والاهتمام المتزايد بتقنيات الحياد الكربوني، استمرار الطلب العالمي على النفط والغاز لعقود من الزمن، حسبما أورد موقع مجلة فوربس العالمية.
استثمارات إكسون موبيل في الحياد الكربوني
تستعد إكسون موبيل لمستقبل منخفض الكربون من خلال استثمار كبير في تقنيات الحياد الكربوني، حيث تتوقع أن تستثمر في هذا المجال 2 تريليون دولار أميركي، بحلول عام 2040.
كما أعلنت الشركة، مؤخرًا، استثمار 3 مليارات دولار، على مدى السنوات الـ 5 المقبلة، في مشاريع جديدة لتطبيق الحياد الكربوني.
ويأتي استثمار إكسون موبيل هذا وسط اختلاف متزايد بين توجهات الشركات الأوروبية الكبرى التي تزيد حجم استثماراتها في مصادر الطاقة المتجددة، وبين نظيراتها الأميركية التي لا تزال متمسكة باستثماراتها المعتادة والمألوفة.
ويبدو أن المساهمين في شركتي بريتيش بتروليوم و شل غير مقتنعين بأن التحوّل إلى مصادر الطاقة المتجددة سيولّد ربحًا على المدى الطويل.
وبينما لا ترى الاقتصادات المتقدمة أن بوسع مصادر الطاقة المتجددة والكهرباء وحدها تطبيق الحياد الكربوني في الاقتصاد بأكمله، يزداد دعم الاقتصادات النامية لهذه القناعة لكونها لا تزال تسعى لمجاراة مستويات المعيشة في الغرب.
وتدرك إكسون موبيل وشركات أخرى أن التكنولوجيا والابتكار هما السبيلان الوحيدان لتقليل الآثار البيئية لإنتاج الطاقة واستهلاكها دون التسبب في ارتفاع الأسعار وإفقار مليارات البشر.
التوفيق بين المصالح التجارية والبيئية
لا يمكن حلّ مشكلة تغيّر المناخ بترجيح إحدى المصلحتين على الأخرى، لكنهما توفران معًا طريقًا إلى مستقبل أكثر استدامة ونظافة وازدهارًا.
من وجهة نظر تجارية بحتة، يُعدّ الاستثمار منطقيًا، ومن المرجح أن يلعب دورًا أساسيًا في عرض القيمة لدى شركة إكسون موبيل بوصفها أكبر منتجي النفط والغاز، وأكثرهم كفاءة وصداقة للبيئة.
تجدر الإشارة إلى أن إكسون موبيل تطوّر نهجها الإستراتيجي لمواجهة "التحدي المزدوج" المتمثل في تلبية الطلب العالمي على النفط، مع تطبيق الحياد الكربوني في إنتاجها.
البنود التشريعية والتقنية لتحقيق الحياد الكربوني
وافق الكونغرس الأميركي مؤخرًا على تشريع يدعم جهود البحث والتطوير في وزارة الطاقة بشأن الحياد الكربوني والأحكام الضريبية الموسعة التي تحفّز التنمية، حتى عام 2025.
وأكدت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ التابعة للأمم المتحدة، ووكالة الطاقة الدولية، أهمية الحياد الكربوني في القطاع الصناعي للاقتصاد، بما في ذلك صناعة البتروكيماويات والأسمنت والصلب.
كما تعدّ القدرات الهندسية والموارد المالية وخبرة إدارة المشاريع الخاصة بصناعة النفط والغاز، ضرورية لتحقيق أهداف اتفاقية باريس، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.
اقرأ أيضًا..
-
دول شمال أوروبا تحقّق طفرة في الحياد الكربوني.. ومفوّضة الطاقة تكشف السبب
-
تقرير يكشف عن خطر يهدد خطة الحياد الكربوني في المملكة المتحدة