صقيع تكساس.. استقالة كبار مديري شبكة الكهرباء بعد فشل مواجهة العاصفة
دعوى قضائية تطالب الشركة بتعويض العملاء
دينا قدري
استقالت رئيسة الشركة المشغّلة لشبكة الكهرباء في تكساس ونائبها و3 مديرين ومرشّح لمجلس الإدارة، بدءًا من يوم الأربعاء، وفقًا لإخطار أُرسِل إلى المرافق العامّة في الولاية.
تقدّم كلّ من رئيسة مجلس الموثوقية الكهربائية سالي تالبرغ، ونائبها بيتر كرامتون، والمديرين تيري بولغر وريموند هيبر، باستقالتهم، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
وانسحب كريغ آيفي الذي كان مرشّحًا لملء منصب شاغر في مجلس الإدارة، بدءًا من 16 فبراير/شباط الجاري، قبل أن يتمكّن من تولّي مهامّ منصبه، وفقًا لما جاء في الإخطار.
واستقالت مديرة أخرى في مجلس الموثوقية الكهربائية في تكساس، فانيسا أنيسيتي-بارا، بشكل منفصل.
فشل في الإدارة وترحيب بالاستقالة
جاءت استقالة كبار المديرين في مجلس الموثوقية الكهربائية في تكساس، عقب تعرّضهم لانتقادات حادّة بسبب الفشل الهائل في نظام الطاقة بالولاية، الذي ترك الملايين دون ضوء وتدفئة ومياه.
قال المديرون -الذين يعيشون جميعًا خارج تكساس-، إنهم استقالوا "للسماح لقادة الدولة بحرّية التصرف مع الإدارة القادمة والتخلص من الانحرافات"، وفقًا لرسالة مشتركة تحمل توقيعهم.
أضافوا: "قلوبنا مع كل سكان تكساس الذين اضطرّوا إلى العيش دون كهرباء وتدفئة ومياه في أثناء درجات الحرارة القارصة، ومواصلة مواجهة العواقب المأساوية لهذه الحالة الطارئة".
رحّب حاكم ولاية تكساس، غريغ أبوت، بالاستقالات، مشيرًا إلى أن مجلس الموثوقية الكهربائية في تكساس أكد أن لديه القوة الكافية قبل العاصفة. وقال في بيان، إن تحقيق الدولة سيكشف الصورة الكاملة لما حدث، ويضمن عدم تكراره.
دعوى قضائية ضد مشغل الكهرباء
كُشِف عن الاستقالات في اليوم نفسه الذي تعرّض فيه مجلس الموثوقية الكهربائية في تكساس لدعوى جماعية مقترحة في محكمة تكساس، من قبل عملاء يزعمون أنهم فقدوا الكهرباء والمياه الصالحة للشرب، بسبب فشلها في ضمان عمل الشبكة بشكل صحيح، على الرغم من سوء الأحوال الجوية.
فقد رفعت ليزا خوري، إحدى سكان مونت بلفيو، الدعوى القضائية ضد شركة "غريدي إلكتريك" في هيوستن، مطالبةً بالأضرار التعويضية والعقابية عن فواتير الكهرباء المرتفعة، وفقًا لنسخة من الشكوى المقدّمة في محكمة الولاية.
دفع عملاء الكهرباء، مثل خوري، رسوم اشتراك شهرية بقيمة 9.99 دولارًا أميركيًا، وتمّ تحصيلها مقابل الاستخدام بأسعار السوق الفورية -التي تتغيّر كل 5 دقائق- بدلًا من السعر المحدد.
وقالت الدعوى، إن متوسط فواتير خوري كان أقلّ من 250 دولارًا في الشهر.
ومع ذلك، قالت إن فواتير خوري قُدِّرت بـ9.546 دولارًا، في الفترة ما بين 1-19 فبراير/شباط، مع ارتفاع أسعار الكهرباء الفورية خلال الأزمة.
رفع أسعار الكهرباء بتوجيه من الدولة
تتّهم الدعوى غريدي بمخالفة القوانين ضد الممارسات التجارية الخادعة والإهمال والإثراء غير المشروع وسحب الأموال بشكل خاطئ من حسابات العملاء.
وقالت غريدي، إنها تمرّر أسعار الكهرباء بالجملة للعملاء، التي قالت، إنها طُلِبَت من قبل منظمي المرافق العامّة.
وصرّحت مديرة وسائل التواصل الاجتماعي والمحتوى في غريدي، لورين فالديز، في رسالة بالبريد الإلكتروني لرويترز: "نتفهّم إحباط عملائنا.. الدعوى لا أساس لها، ونخطط للدفاع بقوة".
تسبّبت عاصفة شتوية شرسة، الأسبوع الماضي، في انقطاع التيار الكهربائي وتعطيل خدمات التدفئة والمياه للملايين من سكان تكساس، كما تسبّبت في ارتفاع أسعار الكهرباء بالجملة.
اقرأ أيضًا..
- صقيع تكساس.. لجنة تبدأ تقصّي حقائق أزمة انقطاع الكهرباء
- 4 دروس مستفادة من أزمة الكهرباء في تكساس
- مقال - أزمة كهرباء تكساس: أسئلة وأجوبة!
- صقيع تكساس.. لماذا فشلت عاصمة صناعة الطاقة الأميركية في تجنّب انقطاع الكهرباء؟
- تجمد تكساس.. خطة لإضافة 35 غيغاواط بحلول 2023 لتلاقي أزمة الصقيع