من المرجح أن ينخفض إنتاج شركة رويال داتش شل من النفط بنسبة تتراوح بين 1 إلى 2% سنويًا، في سياق التحوّل نحو الطاقة النظيفة وتحقيق الحياد الكربوني.
وتستند توقعات انخفاض إنتاج النفط في المستقبل إلى فرضية تتمثّل في تصفية الأصول والتراجع الطبيعي في حقول الخام.
وأدخلت شركة النفط والغاز الطبيعي الأنجلو هولندية، تحديثًا على إستراتيجيتها بشأن التخلّص التامّ من الانبعاثات الضارّة بالبيئة، بحلول عام 2050.
تقول شل، إن إنتاجها من النفط قد بلغ ذروته عام 2019، وأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وصلت للذروة أيضًا، عام 2018.
وللمقارنة، تخطط شركة بي بي البريطانية -على سبيل المثال- لخفض إنتاج النفط والغاز بنحو 40%، بحلول عام 2030، في مقابل زيادة توليد طاقة الرياح والطاقة الشمسية بنحو 20 مثلاً إلى 50 غيغاواط.
تحوّل الإنفاق
تتوقع شل أن يتراجع الإنفاق في قطاع التنقيب والإنتاج التقليدي مقابل زيادته في قطاعات تحوّل الطاقة الأساسية.
وعلى المدى القريب، يُتوقّع أن تكون النفقات الرأسمالية على عمليات الاستكشاف والإنتاج في قطاع النفط 8 مليارات دولار سنويًا، مقابل نفقات رأسمالية في قطاعات تحوّل الطاقة تتراوح بين 8 إلى 9 مليارات دولار.
كما يُتوقع أن تتراوح النفقات الرأسمالية بين 5 إلى 6 مليارات في أعمال النمو والتسويق ومصادر الطاقة المتجددة وحلول الطاقة.
هدف الانبعاثات
حدّدت شل أهدافًا مؤقتة نحو الوصول إلى هدف الحياد الكربوني، بحلول عام 2050.
ومع الاعتماد على عام 2016 خطَّ أساس للتوقعات، قالت الشركة، إن الانبعاثات الكربونية ستتراجع بنسبة تتراوح بين 6 إلى 8%، بحلول عام 2023.
وتعتقد شل أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون -الضارّة بالبيئة- ستنخفض بنحو 20%، بحلول عام 2030، على أن تصل إلى 100%، في عام 2050.
ومن شأن هذه الأهداف أن يُنظر إليها على أنها محاولة من جانب الشركة الأنجلو هولندية لمواجهة الانتقادات التي تقول، إنها أبطأ من بعض المنافسين -خاصةً شركة بي بي- في تحوّل الطاقة.
وعانت شل من أكبر خسارة سنوية في تاريخها، خلال عام 2020، بعد خسائر بنحو 21.7 مليار دولار، نظرًا لتداعيات وباء كورونا على أسواق الخام، وتحديدًا انهيار الطلب على النفط.
وتأتي هذه الخسارة بعد تسجيل أرباح، في العام السابق له، تبلغ 15.8 مليار دولار.
إمكانات الهيدروجين
تسعى شل إلى تحقيق هدفها بشأن الحدّ من الانبعاثات، عبر النمو السريع لأعمالها منخفضة الكربون، بما في ذلك الوقود الحيوي والهيدروجين.
ومن المتوقع أن يصل الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف إلى 696 مليون طن سنويًا، بحلول عام 2050، وفقًا للحدّ الأعلى من التوقعات.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشركة، بن فان بيردن، إن هدف شركة النفط العملاقة هو أن تكون منتجاتها من الطاقة منخفضة في الغالب وخالية من الكربون.
وتعتزم شل استخدام مصافيها الحالية للبدء في إنتاج الوقود الحيوي، وكذلك الهيدروجين.
وأضاف فان بيردن: "هناك إمكانات هائلة للنمو في الهيدروجين، وتهدف شل لزيادة مبيعات الهيدروجين العالمية لأكثر من 10%".
اقرأ أيضًا..
- صافرة إنذار.. 40 دولة قد تخسر 13 تريليون دولار بسبب تغيّر المناخ
- انبعاثات النفط والغاز.. هل تتأثّر أسعار الخام وحجم الاستثمارات؟