أبيكورب: حصيلة بيع السندات تموّل مشروعات الشركة في 3 قطاعات
أحمد عتيقة: الطرح غير مسبوق في تاريخ أبيكورب وشركات المنطقة
حياة حسين
- مشروعات الطاقة الجديدة تزيد توليد الكهرباء مع ارتفاع الطلب في المنطقة
- الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيكونا أكبر المصدرين للهيدروجين
- مشروعات صغيرة ومتوسطة لإنتاج الألواح الشمسية بدأت تُنشأ في منطقة الخليج
- عتيقة: دور إضافي لأبيكورب في الصناعات البترولية بسبب كوفيد-19
من المتوقع أن يحظى قطاع الطاقة الجديدة بنصيب كبير من حصيلة السندات المقومة بالدولار، التي باعتها الشركة العربية للاستثمارات البترولية "أبيكورب"، حسبما صرح رئيسها التنفيذي أحمد علي عتيقة، في حوار مع تليفزيون "الشرق" بلومبرغ.
وكانت الشركة أعلنت الأربعاء الماضي نجاح إصدار سندات بقيمة 750 مليون دولار لآجل مدّته 5 سنوات، بنسبة تغطية تخطّت 250%.
وقال "عتيقة": إن شركته ستوجّه حصيلة السندات إلى مشروعات في 3 مجالات، الأولى والثالثة منها لمشروعات الطاقة الجديدة ومعدات توليدها سواء للحكومات أو القطاع الخاص.
وأضاف أن هناك طلبًا متزايدًا على الكهرباء في المنطقة، وقد زاد استهلاك المساكن من الكهرباء العام الماضي بنسبة 40%؛ لذلك سيركز المحور الأول على تمويل مشروعات الطاقة الشمسية والرياح.
مشروعات صغيرة ومتوسطة للألواح الشمسية
انتشرت مؤخرًا المشروعات الصغيرة والمتوسطة بدول الخليج في مجال إنتاج الألواح الشمسية اللازمة لمشروعات الطاقة الجديدة؛ لذلك بدأت أبيكورب خطة -بالفعل- لدعم هذه المشروعات، وفقًا لتصريحات عتيقة.
ورغم أن عتيقة يرى أن المنطقة العربية ستظل مدة طويلة تعتمد على الوقود التقليدي، إلا أنه توقّع تغيرًا لنسب مزيج الطاقة فيها خلال المدة المقبلة؛ بسبب تحول الطاقة العالمي، الذي يعتمد على الوقود النظيف.
وقال: إن "نشاط مشروعات الطاقة الجديدة بدأ قبل 10 سنوات في منطقتنا"، وتشير التوقعات إلى أن منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستكونان أكبر المصدرين للهيدروجين، سواء الأخضر المُنتج من المصادر الجديدة، أو الأزرق المُنتج من الوقود الأحفوري.
السعودية والمغرب تقودان صادرات الهيدروجين
بينما تقود السعودية صادرات الهيدروجين في الشرق الأوسط، يكون المغرب أكبر المصدرين في شمال أفريقيا، وفقًا للتوقعات، كما قال عتيقة لتليفزيون الشرق بلومبرغ.
وأوضح أن المجال الثاني، الذي سيحظى بجزء من حصيلة طرح السندات، هو "الصناعات البترولية"، خاصة في قطاعات كانت أكثر تأثرًا بأزمة كورونا وتبعاتها على توفير تمويل، مثل الخدمات النفطية، التي تحتاج مشروعاتها لاستثمارات كبيرة نسبيًا.
وقال: إن "أبيكورب هي الشركة الوحيدة في المنطقة التي تتسم بتعدد الأطراف، وتمول قطاع الطاقة والصناعات البترولية".
دعم القطاعين العام والخاص
أوضح عتيقة أن الشركة ستلعب دورًا إضافيًا لدعم القطاعين العام والخاص في مواجهة الأزمة العالمية المزدوجة بسبب وباء كوفيد-19.
ويقصد بالأزمة المزدوجة، ضرب الوباء للقطاع الصحي، وتسببه في خفض أسعار النفط، وما نجم عنه من مشكلات تمويلية.
وعلق عتيقة على طرح السندات قائلا: "إنه طرح غير مسبوق في تاريخ أبيكورب وشركات المنطقة من عدة نواحٍ، مثل التسعير، أو نسبة التغطية، أو حتى من ناحية نوعية المستثمرين المشاركين فيه".
وكانت الشركة قد أشارت في بيان يوم الأربعاء الماضي، إلى أن الإصدار "قد حظي بإقبال واسع محققًا طلبات شراء تخطّت ملياري مليار دولار، وبنسبة تغطية تجاوزت 250%".
اقرأ أيضًا..
- تغطية سندات أبيكورب تتخطى 250%
- أبيكورب: تقلّبات أسعار النفط تزيد حصّة الطاقة المتجدّدة في توليد الكهرباء