لوسيد آير.. الكشف عن موعد طرح أسرع وأطول سيارة كهربائية في العالم
تبلغ تكلفتها 169 ألف دولار
نوّار صبح
كشف كبير مهندسي شركة تيسلا سابقًا، بيتر رولينسون، عن موعد طرح السيارة الكهربائية "لوسيد آير"، والتي تعد أسرع وأطول سيارة كهربائية في العالم.
وقال بيتر رولينسون، الذي اخترع قبل نحو 10 سنوات، سيارة تيسلا طراز (إس)، إن سيارة لوسيد آير، التي تبلغ تكلفتها 169 ألف دولار، سترى النور في ربيع هذا العام، حسبما ذكرت منصة فوربس.
أفضل سيارة في العالم
يتطلع رولينسون إلى أن تحظى سيارة لوسيد آير، التي تنتجها شركة لوسيد موتورز، والممولة من المملكة العربية السعودية، بالقبول والترحيب؛ باعتبارها أفضل سيارة كهربائية في العام، قائلًا: "لا أحد يصدقني، ولكننا على وشك الانتقال إلى مستوى آخر".
وينتاب رولينسون الشعور نفسه الذي انتابه قبل عقد من الزمان، عندما كان كبير مهندسي سيارة تيسلا طراز (إس)؛ فالسيارة الكهربائية التي أحدثت ثورة في عالم السيارات عام 2012، قوبلت -آنذاك- بالنفور والامتعاض.
ويضيف: "لم يقتنع أحد بتصميمي للموديل أس.. كان النفور منها صادمًا، لقد شعرت الشعور نفسه مع سيارة آير؛ لا أحد يقتنع بها".
مميزات السيارة الجديدة
إصدار الموديل "الحلم" من "آير" سيكون مبهرًا، حسبما ذكر رولينسون؛ إذ أنها تتفوق على "تيسلا إس" بفارق 517 ميلًا لكل عملية شحن، وهو خطوة رائدة في هذه الصناعة.
وتتمتع السيارة الجديدة بإعادة شحن أسرع، وبالقدرة على الانتقال من سرعة صفر ميل/ساعة إلى 60 ميل/ساعة في وقت يزيد قليلًا عن ثانيتين.
تيسلا ترد على لوسيد
في يناير/كانون الثاني الماضي، قال إيلون ماسك إن شركة تيسلا ستردّ في وقت متأخر من هذا العام بإصدار طراز "بلايد+ إس الذي تزداد سرعته في أقل من ثانيتين بقليل، ويمكن أن يصل مداها إلى 520 ميلًا لدى كل عملية شحن.
وتتخطى طموحات رولينسون ما هو أبعد من إسعاد السائقين الأثرياء بسيارة فاخرة يبلغ ثمنها 169 ألف دولار، حيث يتمثل هدفه الأكبر في الاستفادة من تقنية الدفع بقوة 1،080 حصاناً -والتي يزعم أنها الأكثر كفاءة في العالم- لتشغيل سيارات كهربائية أقل ثَمَناً.
خطة مستقبلية
في غضون 5 سنوات، يريد رولينسون بيع مئات الآلاف من السيارات الكهربائية التي يبلغ متوسط سعرها 40 ألف دولار ومساعدة صانعي السيارات الكبار على بيع سيارات كهربائية بسعر 25 ألف دولار في أسواق الجُمْلة.
إنه الهدف نفسه الذي يسعى إليه رئيسه السابق، إيلون ماسك. إذا لم يكن ذلك كافيًا، ويريد رولينسون تصنيع سياراته في أول مصنع للسيارات في السعودية، والتي يمتلك صندوق ثروتها السيادية ثلثي شركته.
موجة جديدة من السيارات الكهربائية
تعد السيارة جزءًا من موجة جديدة من السيارات الكهربائية التي تستفيد من بطاريات "الليثيوم أيون" الرخيصة، والقادرة على توسيع الإمداد العالمي بقطع السيارات الكهربائية وزيادة الاهتمام بالمستهلكين، وقد عززت سيارة تيسلا جميع تلك المزايا.
وأعطت إدارة الرئيس الأميركي بايدن الأولوية للسيارات الكهربائية، وتجسّد ذلك في التوقيع على أوامر تدفع الحكومة الفيدرالية لاستبدال السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري بأخرى تعمل بالكهرباء، وينطبق هذا على أسطول حكومي يضم مئات الآلاف من السيارات والشاحنات.
ووعد بايدن ببناء آلاف محطات الشحن العامة الجديدة للسيارات الكهربائية، ومن المتوقع إحياء الحوافز الضريبية الفيدرالية لمشتريات السيارات الكهربائية التي ألغتها إدارة ترامب.
التحول للصناعة الجديدة
كما تخطط شركة جنرال موتورز إلى التحول إلى صناعة السيارات الكهربائية -فقط- بحلول عام 2035، كما أن لدى شركات فورد وفولكس فاغن خططاً قوية للابتعاد عن الوقود الأحفوري.
ويتوقع المحلل في مؤسسة موغان ستانلي، آدم جوناس، وهو من أبرز مؤيدي سيارة تيسلا منذ مدة طويلة، أن تقفز مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 50% عالميًا في عام 2021.
وتعدّ ولاية كاليفورنيا، السوق الأميركية الرئيسية للسيارات الكهربائية، وموطن سيارة لوسيد وتيسلا، منطلقاً للزيادة، وقد تصبح "نرويج" أمريكا في مضمار السيارات التي تعمل بالبطارية.
وقال جوناس: "مع تغلغل المركبات الكهربائية بنسبة تزيد عن 50%، تتقدم النرويج 15 عاماً على بقية العالم".
وأضاف: "راقبوا تحرك كاليفورنيا في هذا الاتجاه بسرعة كبيرة، وهو ما يؤثر على عدد كبير من الولايات الأميركية الأخرى القادرة على تولي زمام الأمور فيما يتعلق بنزع الكربون من أسطول السيارات."
تصنيع 6 آلاف سيارة
يرغب رولينسون في تصنيع 6 آلاف سيارة (آير) على الأقل في مصنع جديد في مدينة كازا غراند، بولاية أريزونا، هذا العام، ويحتمل أن تجني 900 مليون دولار من الإيرادات.
كما يمكن أن يصل الحجم إلى 25 ألف وحدة في عام 2022، حيث تصل إصدارات سيارات (آير) إلى سعر 77 ألف دولار.
في الوقت الحالي، تدفع الشركة الخاصة في نيوارك بولاية كاليفورنيا تكاليف تطوير سيارة (آير) وإنتاجها باستثمار 1.3 مليار دولار في عام 2018 من صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية، والذي قدر قيمة الشركة بقيمة 15 مليار دولار، بحسب بيتش بوك.
وأصبحت تيسلا صانع السيارات الأكثر قيمة في العالم، وجعلت ماسك -لفترة وجيزة- أغنى شخص في العالم بناءً على حصته الكبيرة فيها، على الرغم من بيع أقل من 500 ألف سيارة في عام 2020.
اقرأ أيضا..
- السيارات الكهربائية بالسعودية.. تطوير البطاريات مفتاح لوسيد لتحدي الكلفة والمسافة
- "لوسيد آير" تستعدّ لمنافسة تيسلا على عرش السيّارات الكهربائية