موانئ دبي توقّع عقد تشغيل محطة حاويات في أنغولا
لمدة 20 عامًا باستثمارات تصل إلى 190 مليون دولار
وقّعت شركة موانئ دبي العالمية، عقد امتياز لمدة 20 عامًا، مع حكومة أنغولا، لتشغيل محطة حاويات متعددة الأغراض في ميناء لواندا، أكبر موانئ أنغولا.
وبموجب العقد، ستقوم موانئ دبي (المزوّد العالمي الرائد للحلول اللوجستية الذكية المتكاملة) باستثمار نحو 700 مليون درهم (190 مليون دولار أميركي)، خلال مدة العقد.
استثمارات متعددة
تتضمن الاستثمارات، إعادة تأهيل البنية التحتية الحالية، وإضافة معدّات جديدة من أجل الارتقاء بجودة العمليات حسب المعايير العالمية ورفع كفاءة المحطة، لزيادة سعة المحطة إلى ما يقرب من 700 ألف حاوية نمطية قياس 20 قدمًا سنويًا.
كما توفر موانئ دبي نظامًا حديثًا لإدارة الميناء، وتنفيذ برنامج موسّع لتدريب وتطوير قدرات طاقم العمل الأنغولي الحالي في المحطة.
وقّع العقد رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس إدارة ميناء لواندا أنتونيو بينغ، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
فوز موانئ دبي
كانت الحكومة الأنغولية قد طرحت، مؤخرًا، مناقصة عالمية من أجل تشغيل محطة حاويات لواندا، وبعد أن قامت لجنة التقييم التي شكّلتها وزارة النقل الأنغولية باختيار "موانئ دبي العالمية" بصفتها "مقدّم العطاء المفضل" للدخول في مباحثات مع حكومة أنغولا حول عقد الامتياز.
مزايا متعددة
يتمتع ميناء لواندا، الذي يعدّ أكبر موانئ أنغولا، بموقع إستراتيجي متميز، حيث يقع داخل أحد الخلجان الطبيعية في العاصمة لواندا، ما يجعل الميناء محطة لا غنى عنها للسفن العابرة على طول الساحل الغربي لأفريقيا.
كما يمكّنه من الاستفادة من التدفق التجاري من وإلى الدول المجاورة في المنطقة، لتكون المحطة، مع الاستثمارات التي ستضخّها موانئ دبي العالمية، الأكبر حجمًا في أنغولا.
وتقوم المحطة متعددة الأغراض بمناولة الحاويات والبضائع العامّة، ويبلغ طول رصيفها 610 أمتار بعمق 12.5 مترًا، بينما تبلغ المساحة الكلّية للساحة 23 هكتارًا.
السوق الأفريقية
تعدّ أول محطة حاويات بحرية تقوم بتشغيلها وإدارتها مجموعة موانئ دبي العالمية على الساحل الغربي للجزء الجنوبي من قارّة أفريقيا، حيث من المتوقع أن تعزز المحطة من وجود الشركة في القارّة الأفريقية.
قال سلطان أحمد بن سليم: "نتطلع إلى القيام بدور إيجابي يدعم الحكومة الأنغولية في تحقيق أهدافها التنموية من خلال تطوير القطاع الحيوي، عبر تسخير خبراتنا، سواء بصفتنا مشغّلًا رائدًا للموانئ، أو بوصفنا مزوّدًا عالميًا رائد للحلول اللوجستية الذكية المتكاملة لسلاسل الإمداد".
من جانبه، قال وزير النقل في حكومة أنغولا ريكاردو دي أبريو: "ندرك أن أداء قطاع النقل في بلدنا يجب أن يعتمد على اللاعبين الرئيسيين، لمساعدتنا على تحديث البُنى التحتية، وجعلها أكثر تنافسية".
اقرأ أيضًا..
- توسعة ميناء خليفة الإماراتي تسير بحسب الجدول الزمني رغم أزمة كورونا
- إعادة هيكلة واسعة للحكومة الإماراتية لمواجهة كورونا والأزمة النفطية