نفطتقارير النفطرئيسيةعاجل

الموافقة على قواعد الاستثمار في حقل بريوبسكي الروسي

طورته روسنفت الحكومية

حياة حسين

وافقت الحكومة الروسية، على قواعد الاستثمار في حقل بريوبسكي الذي طوّرته شركة روسنفت -المملوكة للدولة- بحسب ما ذكرته وكالة "تاس"، نقلًا عن الموقع الإلكتروني للهيئة التشريعية والقانونية، اليوم الثلاثاء.

تشمل قواعد الاستثمار، طرق التشغيل، وإلغاء العمليات، والرقابة على الأداء في الحقل، فضلًا عن الأُطر الإجرائية، وخطوات المتابعة والتنفيذ، إضافة إلى أساليب العمل عند دخول الشركة في اتّفاقيات استثمار مع شركاء آخرين.

قواعد الاتّفاقيات في مجال الاستثمار النفطي، اعتمدها رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، في 31 ديسمبر/كانون الأوّل، ودخلت حيّز التنفيذ مع بداية العام الجديد.

أعفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعض مناطق تطوير حقول النفط -تحت السطح- في أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي، من الضرائب، وكان من بينها منطقة "خانتي-مانسي" ذات الحكم الذاتي التي تضمّ حقل بريوبسكي.

ويقع الحقل على بعد 65 كيلومترًا من العاصمة خانتي مانسيسك في غرب سيبيريا، وبطول ضفّتي نهر أوبي.

وينصّ القانون-المُوقّع من بوتين- على إعفاء الشركات المنتجة للنفط من باطن الأرض، في منطقتي سورغوت ومقاطعة خانتي-مانسيسك.

وحصلت الشركات المعفاة من الضرائب على رخص العمل في المنطقتين، خلال يناير/كانون الثاني 2018.

ويصل احتياطي النفط الأوّلي، وفقًا للبيانات التي صدرت عند منح الرخص، إلى مليار طن لكلّ منطقة منهما.

مشروع القطب الشمالي

كانت روسنفت قد أعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بدء العمليات في مشروعها النفطي العملاق "فوستوك أويل" في القطب الشمالي، الذي يشكّل جزءًا من خطّة الطاقة الإستراتيجية للبلاد التي انتقدها دعاة حماية البيئة.

وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة النفطية، إيغور سيتشين، لـ"بوتين" خلال اجتماع في موسكو: "يسرنّي أن أبلغكم ببدء التنفيذ العملي للمشروع"، بحسب ما نقلته "فرنسا 24".

وشكر سيتشين الرئيس بوتين الذي تربطه به علاقات وثيقة، على اعتماد قانون يسهّل الاستثمارات الروسية في القطب الشمالي.

وقال سيتشين: إن "أعمال التنقيب والاستكشاف جارية وفقًا لجدولنا الزمني"، مشيرًا لانتهاء أعمال تصميم خطّ أنابيب للنفط يبلغ طوله 770 كلم، وميناء.

وتمتدّ الخطة الإستراتيجية للموارد المعدنية الروسية إلى 2035، وتعتمد على الطلب العالمي المتزايد، مع أنها تتوقّع أن يحلّ الغاز الطبيعي جزئيًا محلّ النفط والفحم.

التقديرات الروسية تشير إلى أن الموارد المعدنية ستبقى امتيازًا تنافسيًا للاقتصاد الروسي، وستحدّد مكانة الدولة ودورها في العالم.

وكان دعاة حماية البيئة قد طالبوا الحكومة الروسية، العام الماضي، بالتوقّف عن منح تراخيص لاستغلال العديد من احتياطات القطب الشمالي.

حجر زاوية

يجمع مشروع فوستوك -الذي يشكّل حجر الزاوية لطموحات روسيا في القطب الشمالي- العديد من أنشطة روسنفت في أقصى الشمال الروسي، بالقرب من طريق البحر الشمالي الذي تنوي الشركة استغلاله لنقل الإمدادات إلى أوروبا وآسيا.

ووعد سيتشين، في فبراير/شباط الماضي، بوتين بأن تؤدّي الخطة إلى إنشاء "مقاطعة نفطية وغازيّة جديدة" في شبه جزيرة تايمير في سيبيريا، أقصى شمال القارّة الآسيوية.

يُذكر أن روسنفت أعلنت، في نوفمبر/تشرين الثاني، أيضًا عن تحقيق خسارة بـ2.1 مليار دولار، في أوّل 9 أشهر من 2020.

وتعكس الخسارة الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد الروسي المعتمد على النفط، وسط تراجع تجاري عالمي بسبب جائحة كوفيد-19، حسب وكالة رويترز.

اقرأ أيضًا..

 

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق