أوبك والصين.. استقرار سوق النفط ومواجهة تحدّيات كورونا "ثمار التعاون"
باركيندو: هذه هي المبادئ التي يقوم عليها حوار الطاقة
ترجمة: سالي إسماعيل
يسهم التعاون الوثيق بين أوبك والصين في تحقيق استقرار مستدام لسوق النفط العالمية، بالإضافة لمواجهة التحدّيات التي فرضها وباء كورونا (كوفيد-19).
في هذا السياق، أعلنت منظّمة الدول المصدّرة للنفط، في بيان مساء أمس الإثنين، مخرجات الاجتماع الرابع رفيع المستوى لحوار الطاقة بين أوبك والصين، الذي عُقد مؤخّرًا عبر تقنية الفيديو.
وقال مدير إدارة الطاقة الوطنية في الصين، تشانغ جيان هوا، خلال الاجتماع، يوم 7 ديسمبر/كانون الأول الجاري: إن التعاون الوثيق بين بلاده وأوبك سيفيد كلا الجانبين.
ثمار التعاون
من شأن هذا التعاون أن يسهم في تحقيق ازدهار طويل الأمد واستقرار مستدام لسوق النفط العالمية، حسب تشانغ جيان هوا، الذي أوضح أن بكين أكبر مستورد للنفط في العالم، كما أشار إلى أن أوبك شريك مهمّ في شؤون الطاقة.
وأضاف أن الصين أظهرت مرونة كبيرة في نظام الطاقة لديها، حيث إن إمدادات الكهرباء آمنة ومستقرّة، وكذلك إمدادات النفط والغاز كافية، كما إن إنتاج الفحم يتزايد بشكل مطّرد.
وشدّد على استعداد بلاده للعمل مع المجتمع الدولي لمواجهة تحدّي الوباء، ودعم اتّجاه العولمة، وتعزيز تنمية الطاقة المستدامة.
وأكّد التزام الصين بالمشاركة بنشاط في التعاون الدولي بشأن الحصول على الطاقة، فضلًا عن أنها ستفي بالتزامها بتحقيق الحياد الكربوني وتعزيز تحوّل الطاقة.
تكثيف التعاون
على الجانب الآخر، قال الأمين العامّ لأوبك، محمد باركيندو، إنه جرى تكثيف التعاون بين أوبك والصين على مرّ السنين عبر مجموعة من الجبهات، خاصّةً على المستوى الفنّي.
وتابع: "تعدّدية الأطراف والحوار الدولي والتعاون بين الدول أصبح أكثر أهمّية من أيّ وقت مضى، وهذه هي المبادئ التي يقوم عليها حوار الطاقة بين أوبك والصين".
وأوضح أن الإجراءات التي اتّخذتها أوبك والدول المشاركة في "إعلان التعاون" استجابة لانكماش الطلب غير المسبوق على النفط بسبب الوباء، "كانت بالغة الأهمّية في منع المزيد من التقلّبات في صناعة تُعدّ بمثابة جزء لا يتجزّأ من الاقتصاد العالمي".
فيما شهد الاجتماع تبادل الخبراء من الجانبين وجهات النظر حول تأثير (كوفيد-19) على سوق الطاقة العالمية وإعلان التعاون وإمدادات أمن الطاقة في الصين وتحوّل الطاقة.
حضر الاجتماع سفير البعثة الدائمة للصين لدى الأمم المتحدة والمنظّمات الدولية الأخرى في فيينا "وانغ كون"، الذي قال، إن الصين ستكون واحدة من الاقتصادات الرئيسة القليلة في جميع أنحاء العالم التي تحقّق نموًا اقتصاديًا، خلال عام 2020.
ومن المقرّر عقد الاجتماع الخامس رفيع المستوى لحوار الطاقة بين أوبك والصين، في وقت مناسب من العام المقبل.
اقرأ أيضًا..