منتدى غاز شرق المتوسّط.. أوّل اجتماع لمجموعة العمل رفيعة المستوى
عقدت مجموعة العمل رفيعة المستوى لمنتدى غاز شرق المتوسّط، اجتماعًا اليوم الأربعاء، عبر تقنية الفيديو.
ناقش المجتمعون عددًا من الأمور التنظيمية لتفعيل أنشطة المنتدى، ومنها استعراض موقف اتّفاقية المقرّ المزمع إبرامها بين مصر والمنتدى، وفقًا لاتّفاقية إنشائه.
كما جرت مناقشة إجراءات انضمام أعضاء جدد ومراقبين للمنتدى، في ضوء اهتمام العديد من الدول بالانضمام بصفة أعضاء أو مراقبين، إيمانًا منهم بأهمّية المنتدى كونه أوّل منظّمة حكومية إقليمية للتعاون في مجال الغاز بمنطقة شرق المتوسّط.
يعدّ هذا الاجتماع الأوّل الذي يُعقد بعد التوقيع النهائي على ميثاق المنتدى من جانب الـ 7 دول المؤسِّسة، في 22 سبتمبر/أيلول 2020، وتصديق البرلمان المصري عليه، أمس الثلاثاء.
خارطة طريق منتدى غاز شرق المتوسّط
واستعرض المجتمعون خارطة طريق المنتدى، خلال عام 2021، التي تضمّنت خطّة عمل اللجنة الاستشارية لصناعة الغاز، والخطط التفصيلية للجانها الفرعية الـ 3، الفنّية والاقتصادية والتنظيمية.
وأقرّ الاجتماع طلبات انضمام عضوين إضافيين للّجنة الاستشارية لصناعة الغاز، ليصل عدد أعضائها إلى 29 عضوًا من أهمّ الشركات والمؤسّسات المعنيّة بصناعة الغاز بالمنطقة، مقابل 16 عضوًا عند إطلاقها، في نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
ويوضّح ذلك مدى التطوّر الذي يشهده المنتدى ورؤية مصر في الدعوة له بصفتها منظّمة فاعلة لتحقيق التعاون بمجال الطاقة في شرق المتوسّط، على أسس القانون الدولي، بما يحقّق مصالح جميع الأطراف المشاركة.
تحويل المنتدى إلى منظّمة إقليمية
في 22 من سبتمبر/أيلول، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، التوقيع على ميثاق تحويل منتدى غاز شرق المتوسّط إلى منظّمة إقليمية، مقرّها القاهرة.
حضر التوقيع وزراء منتدى غاز شرق المتوسّط، الذي يضمّ إلى جانب مصر، كلًا من قبرص، واليونان، وإيطاليا، والأردن، وإسرائيل، بينما غابت فلسطين عن مشهد التوقيع، رغم عضويتها في المنتدى.
رحلة التأسيس واستغلال الثروات
عقب التوقيع، أكّد وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا، أن المنتدى أصبح رسميًا منظّمة دولية حكومية كبيرة في منطقة المتوسّط، مقرّها القاهرة.
وأضاف أن ذلك يمثّل انطلاقة كبيرة في رحلة تأسيس هذا الكيان الذى تطوّر تدريجيًا، ليصل إلى تلك المكانة.
وأوضح أن هذه المنظّمة تهتمّ بتعزيز التعاون وتنمية حوار سياسي منظّم ومنهجي، بشأن الغاز الطبيعي، إسهامًا في الاستغلال الاقتصادي الأمثل لاحتياطيات الدول من هذا المورد الحيوي، باستخدام البُنية التحتيّة الحاليّة، علاوةً على إقامة بُنية تحتيّة جديدة عند الحاجة، من أجل المنفعة المشتركة ورفاهية الشعوب.
اقرأ أيضًا..
- 8 أيام إضافية من التوترات في شرق المتوسط
-
صراع إقليمي للسيطرة على غاز شرق المتوسّط.. وتحالف رباعي في مواجهة تركيا