كوينزلاند الأسترالية ترصد 500 مليون دولار لمحطات الطاقة المتجدّدة
الولاية تراهن على الفحم والغاز لتحسين إيراداتها
محمد فرج
تراهن كوينزلاند الأسترالية، على الفحم والغاز لتحسين إيراداتها، خاصّةً أن الركود العالمي بسبب تفشّي وباء كورونا أثّر في ميزانية الولاية.
وتتوقّع كوينزلاند انتعاش حجم صادرات الفحم والنفط، بينما يقول محلّلون في سوق الطاقة، إن مثل هذا التوقّع "وهم".
الفحم ومحطّات طاقة متجدّدة
قال أمين الخزانة كاميرون ديك، إن ميزانية الولاية ليس بها شيء مفاجئ، مضيفًا أنها تتماشى إلى حدّ كبير مع الالتزامات الانتخابية التي حدّدها حزب العمّال، قبل إعادتها إلى الحكومة، في أكتوبر/تشرين الأول، وتشمل 500 مليون دولار، تتوزّع على مدى 4 سنوات لبناء مشروعات الرياح والطاقة الشمسية المملوكة ملكية عامّة.
وستواجه الولاية عجزًا تشغيليًا قدره 8.6 مليار دولار في السنة المالية الحالية، مع توقّع وصول إجمالي القروض إلى ما يقرب من 130 مليار دولار في غضون 4 سنوات.
وفرض حزب العمّال زيادة الديون والعجز على أنها ضرورية لتعزيز الاقتصاد في ظلّ وباء كورونا، وتجنّب إجراءات التقشّف، وخفض الخدمات.
بينما تتوقّع الولاية تراجع نسبة البطالة إلى 6.5%، في العام المقبل.
3.52 مليار دولار إيرادات الضرائب في 2019
في العام الماضي، حقّقت كوينزلاند 3.52 مليار دولار من الضرائب التي يدفعها مصدّرو الفحم.
ومن المتوقّع أن ينخفض هذا الرقم، في عام 2020-2021، إلى 1.64 مليار دولار، بينما انخفض إجمالي الصادرات بمقدار 18 مليون طن.
وبالمثل، كان من المتوقّع في البداية أن تجلب ضرائب النفط (بما في ذلك الغاز) 600 مليون دولار.. الميزانية تتوقّع الآن 308 ملايين دولار فقط.
وتتوقّع وزارة الخزانة أن سعر الفحم -خاصّةً الحراري- لن ينتعش بشكل كبير، خلال فترة التقديرات الآجلة، وأن الضرائب لن تعود إلى أعلى مستوياتها في السنوات الأخيرة.
ومع ذلك، تتوقّع الولاية وصول حجم صادرات الفحم إلى مستوياته السابقة، في العام المالي المقبل، ويستمرّ في الزيادة بعد ذلك.
وقال مدير دراسات تمويل الطاقة في معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي، تيم باكلي، إن الانخفاض الحادّ في الضرائب "دليل على الوعد الزائف لصناعة الوقود الأحفوري لكوينزلاند".
-
كوينزلاند الأستراليّة ترجئ تحصيل عوائد منجم فحم “أداني”
-
تقرير أسترالي يشكك في قيادة الغاز للتعافي في أسواق الطاقة
وأضاف باكلي، أن قطاع الموارد يشير بانتظام إلى مساهمته في إيرادات الدولة من خلال الضرائب.
وتعدّ ولاية كوينزلاند أكبر منتج في العالم لفحم الكوك، الذي يُستخدَم لصنع الصلب.
انتعاش مرتقب.. ومطالب بحوافز إضافية
قال الرئيس التنفيذي لمجلس الموارد في كوينزلاند "إيان ماكفارلين": إن "قطاع الموارد يشارك أمين الخزانة ثقته الراسخة في أنه سينتعش" .
وأشادت جماعات البيئة بالحكومة لتنفيذ التزاماتها في مجال الطاقة المتجدّدة، لكنّها قالت، إن كوينزلاند متخلّفة عن الآخرين -بما في ذلك نيو ساوث ويلز- في انتقالها الأخضر.
وقالت الناشطة في مجال المناخ والطاقة بمجلس حماية البيئة في كوينزلاند، كلير فراير: إن "حكومة الولاية بحاجة إلى الإعلان عن دفعة إضافية، إذا أردنا مواكبة الولايات الجنوبية في السباق للوصول إلى مصادر الطاقة المتجدّدة بنسبة 100%".