كولومبيا تتّجه إلى شركات كندية لتطوير 4 مناطق نفطية
القيمة الإجمالية للعروض 40 مليون دولار
محمد زقدان
تعتزم كولومبيا التوقيع على عقود مع شركتين كنديّتين للنفط والغاز، لتطوير 4 مناطق برّية، في ظلّ عدم وجود عروض أخرى لأحدث مزادات الطاقة في البلاد.
جاء ذلك حسبما أفادت الوكالة الوطنية للهيدروكربونات في كولومبيا (آيه إن إتش) في بيان، مساء أمس الثلاثاء، وفقًا لوكالة رويترز.
وقدّمت كلّ من شركة سي إن إي أويل أند جاز، -تابعة لشركة كاناكول إنرجي-، وباركس ريسورسز -مقرّها كاليغاري- عطاءين في مزاد أوّلي، نهاية الشهر الماضي.
ونظرًا لعدم وجود عروض أخرى، ستقوم الوكالة الوطنية للهيدروكربونات في كولومبيا بتوقيع العقود، يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أو موعد آخر بعد ذلك.
وستذهب الكتلتان "في إي إم 44"، و"في إم إم 47" إلى شركة سي إن إي، فيما تذهب الكتلتان "إل إل ايه 134" و"في إي إم 43" إلى شركة باركس ريسورسز، وفقًا للبيان المذكور والمكتب الصحفي للوكالة الوطنية للهيدروكربونات.
وأوضحت الوكالة أن القيمة الإجمالية للعروض بلغت نحو 40 مليون دولار.
وقال رئيس الوكالة أرماندو زامورا: "مسرورون للغاية لتلقّي عروض في 2020.. كولومبيا ستكون قادرة على الاستمرار في التمتّع بمنافع ثرواتها الموجودة في باطن الأرض، وكذلك تأمين الاكتفاء الذاتي من الطاقة".
وكانت هناك 16 شركة مؤهّلة في الأصل لتقديم عطاءات في عام صعب بالنسبة للوقود الأحفوري، نتيجة انخفاض الطلب وارتفاع العرض وتراجع الأسعار، بسبب أزمة كورونا.
بيع 9 أصول
في سبتمبر الماضي، طرحت شركة النفط الكولومبيّة الحكومية (إيكوبترول)، مزايدة لبيع 9 أصول لإنتاج النفط والغاز، في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة لتخفيف حجم ديونها القياسية.
ومن المقرّر إجراء المزاد إلكترونيًا في الربع الأخير من العام الجاري.
وقالت إيكوبترول في بيان حينها، إن المزاد الذي يُطلق عليه اسم روندا كامبوس" يقدّم للشركات فرصة دمج 3 آلاف برميل يوميًا، و11 مليون برميل من النفط المكافئ من الاحتياطي، بالإضافة إلى فرص استكشاف جديدة.
وأكّد الرئيس التنفيذي فيليب بايون، أن المزاد يسمح للشركات في القطاع بالوصول إلى الأصول، مع إمكان تطوير الإنتاج والاحتياطيات، موضّحًا أن الاستثمارات الجديدة ستخلق فرص عمل، وتساعد على تنشيط الاقتصاد.
وتشمل المساحة المطروحة 3 مناطق في حوض وادي ماغدالينا الأوسط (تينيريفي، وسان لويس، وليبريا)، و3 مناطق في حوض وادي ماغدالينا الأعلى “توي، وتوتار، وأندالوسيا” و3 مناطق في حوض لانوس “أوبايا، لا بونتا، رانشو هيرموسو”.
قفزة في أنشطة الحفر
يذكر أن شهر أغسطس/آب شهد قفزة في أنشطة الحفر والتنقيب عن النفط والغاز في كولومبيا، بنسبة 45%، حيث شجّعت أسعار الخام المرتفعة، المشغّلين المحلّيين.
ووفق منصّة كامبيترول (Campetrol) المعنيّة بمتابعة معدّات وخدمات الهيدروكربونات -مقرّها العاصمة بوغاتا- جرى استخدام 80 منصّة حفر الشهر الماضي، ارتفاعًا من 55 في يوليو/تمّوز.
وأضافت أن أكثر من 70% من الوحدات خُصِّصَت لأعمال الصيانة، والباقي لمشاريع الحفر، قائلة، زادت الحفّارات العاملة، وأظهرت نموًّا مستمرًّا في الأشهر الـ 4 الماضية.
كما شهد الشهر ذاته، ارتفاع إنتاج النفط الخام الكولومبي إلى 742 ألف برميل يوميًا، من 732 ألف برميل يوميًا، الشهر السابق عليه.
وتوقّعت كامبيترول الحفاظ على المستويات المنخفضة لإنتاج النفط في البلاد، خلال الأشهر المقبلة، لكن مع وجود اتّجاه طفيف للزيادة، بسبب قيود أقلّ على العمليات.
- دراسة: هل تدخل كولومبيا عصر النفط الصخري؟
- فيديو: مقتل 11 وجرح 52 حاولوا سرقة البنزين من صهريج مقلوب في كولومبيا