أخبار النفطسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

أسعار النفط تتراجع لكنها تتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية

صعود يصل لـ 8% هذا الأسبوع

سالي إسماعيل

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الجمعة، لكنها تسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق مكاسب خلال الأسبوع الجاري.

وتعرض الذهب الأسود إلى ضغوط بشأن التعافي البطيء في الاقتصاد العالمي وما يتبعه من تداعيات على الطلب على الخام؛ بسبب تسارع معدل الإصابات بوباء (كوفيد-19).

وبحلول الساعة 10:40 صباحًا بتوقيت غرينتش، تراجع سعر عقود خام "برنت" القياسي تسليم شهر يناير/كانون الثاني بأكثر من 0.5% ليسجل 43.30 دولار للبرميل.

كما هبط سعر العقود المستقبلية لخام غرب تكساس الأميركي (نايمكس) تسليم شهر ديسمبر/كانون الأول بنسبة تزيد عن 0.8% مسجلاً 40.78 دولاراً للبرميل.

وتسببت بيانات المخزونات الأميركية والصادرة أمس من جانب إدارة معلومات الطاقة الأميركية، في إضافة المزيد من الضغوط، حيث ارتفعت مخزونات النفط في الولايات المتحدة بنحو 4.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري على عكس التوقعات والتي كانت تشير لهبوط بنحو 3 ملايين برميل.

وأظهر التقرير الأسبوعي كذلك، بقاء الإنتاج النفطي للولايات المتحدة مستقرًا في الأسبوع الأول من نوفمبر/تشرين الثاني عند 10.500 مليون برميل يوميًا.

وأدت التوقعات الاقتصادية القاتمة إلى تراجع معنويات المستثمرين وسط زيادة حادة في حالات الإصابة بالوباء والقيود الاجتماعية الجديدة، كما يقول المحلل في شركة "دايتشي" للسلع، كويشي موراكامي، خلال تعليقات نقلتها وكالة "رويترز".

لكن مع ذلك، يتجه الخام لتسجيل مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، مدعومًا بآمال اللقاح المحتمل، الذي أعلنت شركتا "فايزر" و"بيونتك" عن تطويره في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وعلى صعيد الأداء الأسبوعي، يتجه سعر كلا الخامين الأميركي والقياسي لتسجيل صعودًا بنحو 8% في الأسبوع الجاري.

ومن المتوقع أن تظل أسعار النفط تحت الضغط خلال الأسبوع المقبل حال استمرار انتشار الوباء في التسارع في أجزاء كثيرة من بقاع العالم، حسبما ذكر "موراكامي".

وتقف معدلات الإصابة الجديدة بالعدوى في الولايات المتحدة وأماكن أخرى عند مستويات قياسية، كما أن عودة تشديد القيود الاقتصادية في مسعى لاحتواء تفشي الوباء قد أحبطت آمال انتهاء أزمة الصحة العامة في أيّ وقت قريب.

وأعلنت ولاية نيويورك -هذا الأسبوع- فرض تدابير قيود جزئية من جديد، حيث طالبت الحانات والمطاعم والصالات الرياضية بالإغلاق في وقت مبكر، كما اتجهت مدينة شيكاغو لاتخاذ إجراءات مشابهة.

وأسهمت الأنباء الخاصة بأن البيانات الأولية لشركتي "فايزر" و"بيونتك" أظهرت فاعلية لقاح محتمل ضد الفيروس بأكثر من 90% في دعم آمال تعافي الأسواق؛ ما دفع أسعار الخامين للصعود.

لكن وكالة الطاقة الدولية حذرت بالأمس من أنه من غير المرجح أن يؤدي الطلب العالمي على النفط لدفعة كبيرة في أسواق النفط العالمية حتى النصف الثاني من عام 2021.

وفي الوقت نفسه، قلصت منظمة الدول المصدرة للنفط توقعاتها بشأن الطلب العالمي على النفط، وهو ما أرجعته (أوبك) للآفاق الاقتصادية الأضعف من المتوقع وسط تزايد حالات الإصابة بالوباء.

ومن جانبها، تعتقد وكالة الطاقة الدولية أن اللقاح المحتمل من غير المرجح أن ينقذ السوق العالمي، مع الإشارة إلى أن الجمع بين ضعف الطلب وزيادة المعروض النفطي يوفران خلفية صعبة لاجتماع دول (أوبك+) المقبل.

ومن المقرر أن يجتمع الدول الأعضاء في أوبك والحلفاء من خارجها في غضون أسبوعين لمراجعة سياسة إنتاج النفط، والتي تشهد حاليًا خفضًا بنحو 7.7 مليون برميل يوميًا.

ورغم أنه كان من المخطط مراجعة هذا القرار وتقليص وتيرته بنحو مليوني برميل يوميًا، لكن المستجدات التي طرأت على الأسواق دفعت البعض للتكهن باحتمالية تأجيل هذه الخطط لعدة أشهر قادمة من أجل الحفاظ على التوازن في الأسواق.

وعلى صعيد آخر، ارتفع إنتاج ليبيا من النفط بنحو 299 ألف برميل يوميًا خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ليصل إلى 454 ألف برميل يوميًا بعد أن كان يبلغ 155 ألف برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول، وفقًا لتقرير منظمة أوبك الشهري الأخير.

وكانت تقارير إعلامية أشارت إلى أن ليبيا عززت إمداداتها النفطية لأكثر من 1.1 مليون برميل يوميًا هذا الشهر لتكون عن أعلى مستوى منذ بداية 2020، وذلك بعد فك الحصار ورفع قيود القوة القاهرة.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق