شركات نفط كبرى تتوقّع انتعاش الطلب العالمي على الطاقة
تفاؤل "حذر" بتجاوز تداعيات كورونا
أبدى عدد من رؤساء شركات الطاقة الكبرى، تفاؤلهم بشأن مستقبل الطلب العالمي في ظلّ تداعيات جائحة كورونا (كوفيد -19)، مؤكّدين، في الوقت ذاته، أن "التفاؤل بالتعافي من الأزمة، لا يمنع ضرورة الحذر".
جاء ذلك في إطار النسخة السادسة لملتقى أبوظبي للرؤساء التنفيذيّين، الذي استضافته شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، اليوم الخميس، بمشاركة أكثر من 30 مسؤولًا في قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات من مختلف أنحاء العالم.
وناقش المشاركون -عبر تقنية الفيديو- التحدّيات والموضوعات المُلحّة الحاليّة، وتعزيز مرونة القطاع في مواجهة تداعيات جائحة كورونا (كوفيد- 19)، ودور النفط والغاز في تحوّلات مشهد الطاقة المستقبلي وحماية البيئة.
توقّعات السوق
قال رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة توتال باتريك بوياني: إنّنا "نواجه في هذه المرحلة الكثير من عدم اليقين، لكنّنا نأمل جميعًا انتعاش الطلب، في أسرع وقت ممكن".
واستطرد: "في الوقت نفسه، لا أحد يعلم بالضبط متى ستنتهي جائحة كورونا، ومتى سنحصل على لقاح فعّال، والوقت الذي سيستغرقه إعادة نشاط الاقتصاد العالمي، وأعتقد أنّه علينا التركيز الآن على الأساسيات، خاصّةً الإنفاق بشكل مسؤول، وخفض تكاليف العمليات".
التحلّي بالتفاؤل
قال الرئيس التنفيذي لشركة بي بي البريطانيّة برنارد لوني: "علينا التحلّي بالتفاؤل، وفي الوقت ذاته، التعامل مع معطيات الواقع الحالي، والتركيز على ما يمكننا التحكّم به.. نحن لا نتحكّم في أسعار المنتجات، لكنّنا نتحكّم في هيكل التكلفة، ومستويات الاستثمار، وكفاءة العمليات".
من جانبها، علّقت الرئيسة، المديرة التنفيذية لشركة أوكسيدنتال، فيكي هولوب: "لقد نشرت وكالة الطاقة الدولية نموذجًا يشير إلى ضرورة تكثيف عمليات التقاط الكربون وتخزينه، خلال السنوات المقبلة.. في الوقت الحالي، يحتجز العالم نحو 40 مليون طنّ متري، لكن بالنظر إلى السيناريوهات التي وضعتها وكالة الطاقة بشأن الاحتباس الحراري، والعمل على تقييد ارتفاع متوسّط درجة حرارة كوكب الأرض عند درجتين، يتعيّن علينا القيام بأكثر من ذلك بكثير".
-
ما بين انتعاش وانكماش.. أوبك تعدّل نظرتها المستقبلية لسوق النفط
-
وود ماكنزي: زيادة 5% في الطلب العالمي على الطاقة الشمسية
وأضافت هولوب: "علينا رفع هذا الرقم إلى نحو 5.6 مليار طنّ بحدّ أدنى، أو 10.4 مليار طنّ اعتمادًا على النموذج الذي نأخذه في الاعتبار.. لذلك نحن متحمّسون بشأن المستقبل، ونعتقد أنّه يمكن للشركات العاملة في قطاع الطاقة إحداث تأثير في مسألة المناخ".
ومن أبرز المشاركين في الملتقى، وزير الصناعة الإماراتي، ورئيس أدنوك الدكتور سلطان أحمد الجابر، ورئيس شركة أرامكو السعوديّة وكبير إداريّيها التنفيذيّين المهندس أمين حسن الناصر، والرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل دارن وودز، ورئيس مجلس الإدارة، والعضو المنتدب لشركة ريلاينس للصناعات المحدودة موكيش إمباني، ورئيس مجلس إدارة مؤسّسة النفط الوطنية الصينية "سي إن بي سي" داي هوليانغ.