ملفّ الطاقة يتصدّر برنامج زيارة الرئيس المصري إلى اليونان
يتصدّر ملفّ التعاون المشترك في مطال الطاقة، برنامج زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى اليونان، حيث غادر إلى العاصمة أثينا، مساء اليوم الثلاثاء.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان صحفي، إن تلك "الزيارة تأتي في إطار حرص البلدين الصديقين على التشاور المستمرّ على المستوى الثنائي، بالإضافة الي المستوي الثلاثي مع قبرص، حيث من المنتظر أن تشهد الزيارة عقد مباحثات معمّقة للسيسي مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، ولقاء مع رئيسة الجمهورية، ورئيس البرلمان، ووزير الطاقة والبيئة".
وأضاف البيان، أن تلك اللقاءات ستشهد بحث موضوعات العلاقات الثنائية وسبل تنميتها وتطويرها، واستعراض آفاق التعاون في مجال الطاقة، والتبادل الاقتصادي، وفرص الاستثمار المتاحة في مصر، في ضوء المشروعات القومية الكبرى بأنحاء الجمهورية كافّة.
ومن المنتظر كذلك بحث وتبادل وجهات النظر تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدّمتها تطوّرات الأوضاع في منطقة شرق المتوسّط، وكذلك مكافحة الإرهاب والفكر المتطرّف.
ترسيم الحدود
تطوّرت العلاقات المصرية اليونانية بشكل كبير في عهد السيسي، الذي أعلن عن آليّة ثلاثية تجمع كلًّا من مصر واليونان وقبرص، تهدف في المقام الأوّل للتعاون في مجال الطاقة.
وفي 6 من أغسطس/آب الماضي، وقّعت مصر واليونان، اتّفاقية ترسيم الحدود البحريّة بين البلدين، والتي أُبرمَت بعد مباحثات عديدة بين الجانبين للاتّفاق على كلّ التفاصيل.
وبموجب تلك الاتّفاقية، ستتمكّن مصر من التنقيب عن النفط والغاز في المناطق الاقتصادية الغربية الواقعة على الحدود البحريّة، مع تلك الخاصة باليونان.
ووفق تصريحات حينها لوزير الخارجية المصري سامح شكري، قال: إن الاتّفاقية تعبّر عن الصدق المتناهي بين البلدين لتوطيد العلاقات، وصدق الإرادة السياسية في الدولتين، للارتقاء بالصداقة المشتركة وتعزيزها، والعمل على استمرار الزخم المتواصل الذي تشهده في السنوات الماضية على الأصعدة كافّةً، والتعاون السياسي والعسكري والاقتصادي.
في 22 من سبتمبر/أيلول، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، التوقيع على ميثاق تحويل منتدى غاز شرق المتوسّط إلى منظّمة إقليمية، مقرّها القاهرة.
حضر التوقيع، وزراء منتدى غاز شرق المتوسّط، الذي يضمّ إلى جانب مصر، كلًا من قبرص، واليونان، وإيطاليا، والأردن، وإسرائيل، بينما غابت فلسطين عن مشهد التوقيع، رغم عضويتها في المنتدى.
ويتضمّن الإعلان التأسيسي للمنتدى، اعتزام وزراء الطاقة في الدول المشاركة، إنشاء “منتدى غاز شرق المتوسّط (EMGF) بهدف تأسيس منظّمة دولية، تحترم حقوق الأعضاء بشأن مواردها الطبيعية، بما يتّفق ومبادئ القانون الدولي، وتدعم جهودهم في الاستفادة من احتياطياتهم، واستخدام البُنية التحتيّة وبناء بُنية جديدة، وذلك بهدف تأمين احتياجاتهم من الطاقة لصالح رفاهية شعوبهم”.
لقراءة المزيد..
- تطوّرات جديدة في شرق المتوسّط| تحويل منتدى الغاز لمنظّمة.. ومطالب بعقوبات ضدّ تركيا
- صراع إقليمي للسيطرة على غاز شرق المتوسّط.. وتحالف رباعي في مواجهة تركيا