مصر تخطّط لتحقيق الحياد الكربوني والقضاء على الانبعاثات
تخطّط مصر للقضاء على الانبعاثات ومصادر التلوّث، والوصول لتحقيق الحياد الكربوني، طبقًا للاتّفاقيات الدولية، مثل "باريس للمناخ".
ووفقًا لإحصائية مصرية، صدرت في أبريل/نيسان الماضي، فإن إجمالي الانبعاثات من ثاني أكسيد الكربون، يبلغ 206 ملايين طنّ سنويًا، يتصدّرها قطاع الكهرباء بنحو 91.3 مليون طنّ.
وفي هذا السياق، قال وزير البترول المصري، طارق الملا، في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء: إن "مصر تعمل على تطبيق نماذج عمل لخفض انبعاثات الكربون، والوصول إلى صفر انبعاثات (الحياد الكربوني)".
ومفهوم "الحياد الكربوني"، هو أن يكون صافي الانبعاثات صفرًا، أو أن أيّ انبعاثات ناجمة عن حرق الوقود الأحفوري تقابلها إجراءات، مثل زراعة الأشجار التي تمتصّ ثاني أكسيد الكربون.
وأوضح طارق الملا، أن منتدى غاز شرق المتوسّط هو إحدى الأليّات الداعمة في هذا المجال، من خلال دوره في الوصول لأفضل استخدامات للغاز الطبيعي، وتوفيره بمثابة طاقة نظيفة لأوروبّا، التي تحتاج لتنويع الإمدادات وتخفيض فجوة الاستهلاك لديها.
وأضاف أن مصر عملت، خلال الفترة الماضية، على إبرام شراكات دولية مع الاتّحاد الأوروبّي والولايات المتّحدة، للتعاون بمجال الطاقة، في ظلّ دعمهما الكامل للقاهرة في عملية إصلاح قطاع الطاقة، سواءً على المستوى الفنّي أو التمويلي.
وعن رؤية مصر لأوضاع الغاز في السوق العالمية، بوصفها لاعبًا رئيسيا في هذا المجال، أكّد الوزير أن الغاز لايزال مصدرًا مهمًّا من مصادر الطاقة الأوّلية، تتبنّى الدول المتقدّمة استخدامه، وسيظلّ قائمًا لفترة طويلة في إطار التوجّهات الدولية للتحوّل للطاقة النظيفة.
وقال: إن "مصر تواكب هذا التوجّه، من خلال التوسّع باستخدامات الغاز لتلبية الاحتياجات اليومية في المنازل والمصانع وتموين السيّارات وغيرها".