مصر تبحث الاستفادة من خبرات ألمانيا في الطاقة المتجدّدة
تعاون مشترك في مشروعات قطاع الكهرباء
تبحث مصر الاستفادة بقوّة من خبرات ألمانيا في مشروعات تحسين كفاءة الطاقة، ومجال الطاقة المتجدّدة، والاعتماد عليها في العديد من المشروعات، خلال الفترة المقبلة.
جاء ذلك، خلال لقاء وزير الكهرباء والطاقة المتجدّدة المصري الدكتور محمد شاكر، مسؤول ملفّ تنمية التعاون في سفارة ألمانيا، ومدير مكتب بنك التعمير الألماني في القاهرة، والوفد المرافق لهما، حيث جرى بحث سبل دعم وتعزيز التعاون الحالي والمستقبلي بين قطاع الكهرباء والمصرف.
وأعرب ممثّلو المصرف عن استعدادهم لتقديم خبراتهم ودراساتهم في العديد من المجالات، من بينها تحسين كفاءة الطاقة، وتحلية المياه باستخدام الطاقة المتجدّدة، وتحقيق التكامل بينهما.
وأبدى الوزير ترحيبه بالتعاون مع بنك التعمير الألماني في مشروعات تحسين كفاءة الطاقة، خاصّةً طاقتي الرياح والشمس، وكذلك استخدام الطاقة المتجدّدة في تحلية المياه، بالإضافة إلى إمكان استخدام الهيدروجين الأخضر مصدرًا للطاقة، للاستفادة من الخبرات الألمانيّة في هذا المجال، وكذلك مساهمة المصرف في التطوير المستمرّ الذي يقوم به القطاع في محطّة إنتاج الكهرباء بالسدّ العالي، ومشروعات الربط الكهربائي.
وأشار "شاكر"، إلى نجاح قطاع الكهرباء والطاقة المتجدّدة المصري، في الانتهاء من العديد من المشروعات والبرامج، بالتعاون مع الجانب الألماني، للاستفادة من خبراته المتميّزة، والتكنولوجيا المتقدّمة.
وأشاد بالعلاقات المتميّزة بين قطاع الكهرباء والمصرف، قائلًا: إن "مشاركة بنك التعمير الألماني في تمويل مشروعات القطاع، تُعدّ ثقة في نجاح قطاع الكهرباء في إدارة مشروعاته، والتي تجلّت بوضوح خلال العقود الماضية".
وأشار إلى العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وألمانيا، منذ قديم الأزل، مؤكّدًا أن قطاع الطاقة في ألمانيا يعدّ من بين أكثر القطاعات إبداعًا ونجاحًا على مستوى العالم.
- 500 مليون دولار سندات خضراء لمشروعات الطاقة المتجدّدة في مصر
-
اتّفاقية تعاون بين “إنارة” وجامعة مصريّة لتطوير الطاقة المتجدّدة
كشف الوزير عن إستراتيجية القطاع للتوسّع في مشروعات الطاقة المتجدّدة، مشيرًا إلى تبنّي برنامج واسع النطاق لتشجيع مشاركة القطاع الخاصّ في مشروعات الكهرباء، من خلال عدد من الآليّات التي تساعد المستثمر على الدخول في هذا النشاط.
وأضاف أنّه يجري حاليًا التفاوض على قرابة 2000 ميغاواط من الطاقة المتجدّدة (الشمس والرياح)، بخلاف ما يجري تنفيذه حاليًا.
وأكّد الاهتمام الكبير والجهود التي يقوم بها قطاع الكهرباء، ليعمل على تحسين وتطوير كلذ الخدمات، من إنتاج ونقل وتوزيع، موضّحًا أنّه يجري العمل على قدم وساق لتدعيم شبكات توزيع الكهرباء، لرفع مستوى الخدمة المقدّمة للمواطنين، إلى أعلى مستويات الجودة، خاصّةً في صعيد مصر.
وأشار إلى تطوير 47 مركز تحكّم في شبكات توزيع الكهرباء، موزّعة على مستوى شركات توزيع الكهرباء، بحيث تغطّي أنحاء الجمهورية كافّةً، لرفع مستوى جودة الأداء.